خِطبة لبنانية وفيلبينية تُشعل «بلاد الأرز»

تَحَوّل شريط فيديو تَظهر فيه فتاتان، لبنانية وفيلبينية، تحتفلان بخطبتهما إلى مادةٍ شغلت مواقع الإعلام في «بلاد الأرز» وأشعلت «نقاشات صاخبة» حول المثلية التي يجرّمها القانون في لبنان.
وعلى وقع الضجّة التي أحدثها الفيديو وفيه ظهرتْ الفتاتان بوضوح، خرجت اللبنانية جيسيكا أبي رعد «اضطرارياً» عن صمْتها، إذ تحدّثت إلى وسائل إعلامٍ محلية موضحةً أن الشريط ليس لحفل زفافها، بل لخطبتها من جاين (33 عاماً)، مؤكدة «عملت يلي حسيت لازم أعملو».
وبعدما اعتبرتْ أن تَداوُل الفيديو جعل حياتها الشخصية بين يدي المجتمع، قالت: «لا أعرف كيف تمّ تسريب الفيديو، رغم أنّني حاولت ملاحقة الموضوع، إلا أنّني لم أتوصّل إلى الشخص الذي سرّبه»، موضحةً أنّ هناك أشخاصاً تقبّلوا علاقتها، وهناك مَن هاجموها، ومضيفة: «هذا لن يهزّنا لا أنا ولا جاين بل بالعكس، سنصبح أقوى ولا أظن أن هذا الأمر سيفرق بيننا».

وعن موقف أهلها من خطوتها وميولها الجنسية، قالت: «أهلي لم يكونوا في الخطبة وكنا مع أصدقائنا، إلا أنهم أكدوا لي أنني حرة».
وعبّرت عن حزنها بسبب رد فعل الناس، مؤكدة أنها «وجاين لا تخططان للبقاء في لبنان وإنّما في مكان نكون فيه على سجيّتنا ونعيش فيه براحة وحرية حيث يتقبلنا الآخرون»، ومشيرة إلى أنها قرأتْ الانتقادات على مواقع التواصل منذ انتشار الفيديو «إلا أنه لم يعد يهمّني قراءة أيّ تعليق فأنا مقتنعة تماماً بما فعلته، كما أنّ كلّ إنسان حرّ بالتصرّف كما يُريد»، ومعتبرةً أنّ «حياة الناس ليست لعبة بين أيدي أحد، وحتّى لو صار الزواج المثلي مقبولاً».