الأنظار السبت... على «دربي مانشستر» وليفربول

لندن - أ ف ب - تتركز الأنظار، غداً، على «دربي مانشستر» بين الغريمين «سيتي» وضيفه «يونايتد»، غدا، على ملعب «الاتحاد» في افتتاح المرحلة 16 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويعتبر هذا الـ«دربي» من الأقوى في العالم، والذي يترقبه عشاق «الساحرة المستديرة» نظراً لقوة الفريقين ولما يزخران به من تاريخ عريق.
ويدخل الفريقان المعركة بمعنويات عالية، بعدما حققا فوزين في المرحلة الماضية، حيث تغلب «سيتي» بسهولة على مضيفه بيرنلي 4-1 رافعا رصيده الى 32 نقطة في المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن ليفربول المتصدر، فيما سجّل «يونايتد» انتصارا ثمينا على ضيفه توتنهام 2-1، ملحقاً الخسارة الأولى بمدربه السابق والـ«سبيرز» راهنا البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد 3 انتصارات متتالية في المسابقات كافة (2 في الدوري وواحد في دوري أبطال اوروبا)، ليصبح رصيد «الشياطين الحُمر» 21 نقطة.

ويدرك مدرب الـ«سيتيزنس»، الإسباني جوسيب غوارديولا أهمية القبض على النقاط الثلاث من اجل الإبقاء على آماله قائمة في الدفاع عن اللقب، المتوّج به في الموسمين الماضيين، بانتظار تعثّر الـ«ريدز» في شهر ديسمبر المزدحم بالمباريات.
وعلى الرغم من غياب الهدّاف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة، بيد ان المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس، يبلي بلاء حسنا، حيث يقوم بواجبه على اكمل وجه، وهو ما ظهر جليّا في المباراة الأخيرة، عندما سجل هدفين ثنائية في بيرنلي.
في المقابل، يأمل «يونايتد» في المحافظة على سجله النظيف ضد الفرق الأربعة الكبار في الموسم الراهن، حيث لم يخسر أمامها، إذ فاز على تشلسي برباعية نظيفة، وتوتنهام 2-1، وتعادل مع كل من أرسنال وليفربول بنتيجة واحدة 1-1.
لا شك في ان رجال المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير، سيخوضون بنشوة الفوز العزيز على مدربهم السابق مورينيو، في مباراة كان نجمها بلا منازع المهاجم ماركوس راشفورد، معيدا الفريق الى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيّبين.
وسجّل راشفورد الهدفين (6 و48)، رافعا رصيده الى 6 اهداف و4 تمريرات حاسمة في آخر 11 مباراة في الدوري، ورد توتنهام عبر دلي آلي (39).
وقال سولسكاير بعد المبارة: «هذا أفضل اداء لنا منذ فترة طويلة. اعتقد اننا سيطرنا على المباراة وكان بمقدورنا انهاءها في وقت مبكر. صد حارسهم كرات خطيرة».
من جهته، يسعى ليفربول الى فوزه السابع تواليا، عندما يحلّ ضيفا ثقيلا على بورنموث (16 نقطة)، غدا ايضا، لمتابعة تحليقه في الصدارة.
ويخوض الـ«ريدز» المباراة على وقع تخطّيه ضيفه وغريمه ايفرتون 5-2 في دربي «مرسيسايد» ضمن المرحلة 15.
وهذه المباراة الـ32 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في يناير الماضي (27 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة.
ورفع ليفربول رصيده الى 43 نقطة من اصل 45 ممكنة، بفارق 8 نقاط عن ليستر الثاني الذي حقق فوزه السابع تواليا على واتفورد المتذيل بهدفي جيمي فاردي (55 من ركلة جزاء) رافعا رصيده الى 14 هدفا في صدارة الهدافين، وجايمس ماديسون (90+5).
وغاب عن ليفربول الحارس البرازيلي أليسون بيكر الموقوف ومواطنه لاعب الوسط فابينيو المصاب، فيما جلس النجم المصري محمد صلاح والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء.
وقال قائد دفاع ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك: «بالنسبة للجمهور من المهم جدا ان نفوز بهذه المباراة العاطفية. اعتقد ان هناك اشياء يجب ان نحسنها والجميع يبحث عن المثالية».
وتناوب على تسجيل الخماسية البلجيكي ديفوك اوريغي (6 و31)، رافعا رصيده الى 5 اهداف في الـ«دربي» ضمن الـ«بريمير ليغ» بفارق هدف عن روبي فاولر وستيفن جيرارد، والسويسري شيردان شاكيري (17) والسنغالي ساديو ماني (45) والهولندي جورجينيو فينالدوم (90)، فيما سجل لإيفرتون مايكل كين (21) والبرازيلي ريشارليسون (45+3).
وهذه هي أكثر مباراة «دربي مرسيسايد» من حيث عدد الأهداف منذ فوز ليفربول 7-4 في 1933.
ويسعى تشلسي الرابع (29) الى مضاعفة جراح إيفرتون (15)، عندما يحلّ ضيفاً عليه متسلّحاً بفوزه على ضيفه أستون فيلا 2-1، مصالحاً جماهيره عقب خسارته امام جاره وست هام بهدف وحيد.
وسجّل لتشلسي تامي أبراهام (23) ومايسون ماونت (48)، وسجّل لأستون فيلا، المصري محمود حسن «تريزيغيه» (41).
كما يحدو توتنهام (20) الأمل في تعويض سقوطه امام «يونايتد»، والعودة الى سكة الانتصارات سريعا في مباراته مع ضيفه بيرنلي (18).