No Script

وجع الحروف

سنغافورة... وقدوة الحجاب!

تصغير
تكبير

في تقرير نشر عن سنغافورة تحدث عن السيدة حليمة يعقوب رئيسة وزراء سنغافورة المحجبة والمتزوجة من رجل ماليزي من أصل يمني وعاشت في بداياتها معه في غرفة واحدة... ترأست الحكومة وهي مسلمة محجبة ولا يشكل المسلمون سوى 14.9 في المئة من إجمالي سكان سنغافورة.
عندما تجتمع بالحكومة قالت: «أنا أمة من إماء الله... أخشى الله وأخافه، من يريد أن يعمل معي لصالح الشعب السنغافوري فأنا أخته في الله، همي رفع المستوى المعيشي للمواطن السنغافوري ولا يعنيني غيرها».
إنجازاتها زيادة دخل سنغافورة، ارتفاع دخل المواطن السنغافوري، ونسبة البطالة 1 في المئة، وأنجزت ما يقارب 10 آلاف مشروع عملاق ونسبة الفساد 0 في المئة.
ونحن بين عقدة الاقتصاد العلماني والاشتراكي... وعقدة الحجاب والالتزام و«شكله ما يعجبني» و«مو من ثوبنا» أو «ما أشتهيه»... إنها محجبة وفقيرة ومن الأقلية وقادت دولتها لتصبح من أقوى الاقتصادات في العالم.
الاقتصاد الإسلامي سيقود العالم بلا شك، ففيه تحقيق للعدالة الاجتماعية المبنية على مبادئ أخلاقية والإسلام حرم الربا، والمال العام فيه مال الله، وللسوق آداب وأحكام.

وللتدليل على ذلك، يقول أستاذ الاقتصاد الفرنسي جاك أوستري في كتابه (الإسلام والتنمية الاقتصادية): «إن الاقتصاد الإسلامي سيسود المستقبل لأنه أسلوب كامل للحياة، يحقق المزايا ويتجنب المساوئ».
لماذا لا نتعلم من سنغافورة؟ لماذا لا نعتد بشهادة علماء الاقتصاد الغربيين؟
ربعنا يقولون: «لا تبوق ولا تخاف»، وهذا القول قد لا يكون مطبقاً في العقود الماضية، ألا أنني أرى أن تطبيقه حاضراً ومستقبلاً مهم جداً لبناء «كويت غير»... ولا أقصد «نيو كويت التي يتحدثون عنها كون صور الفساد مروعة».

الزبدة:
لا يستقيم إصلاح في ظل تفشي الفساد، ولا يصلح الحال ما لم نرَ كل مجرم سارق وقد نال عقابه وأعاد المبالغ المنهوبة.
لا يقبل الحديث عن الإصلاح ومكافحة الفساد، والمستوى المعيشي متدنٍ جداً.. فأين الأخيار؟
نريد نموذج السيدة حليمة يعقوب السنغافوري، ومهاتير محمد الماليزي.
إننا دولة مسلمة، جبلنا على فطرة الإسلام وقيمه وأخلاقه ومبادئه السمحة التي تحقق العدالة ومستوى عيش كريم.
نريد أن ننعم بخيرات البلد المنهوبة والقروض المليارية غير المسددة... نريد نموذجاً اقتصادياً إسلامياً يصلح الاعوجاج، نريد إتاحة الفرصة للكفاءات من مختلف فئات المجتمع ومكوناته.
اتقوا الله فينا... فنحن أمانة في أعناق كل قيادي مسؤول عن إدارة مؤسسة ما، فأوقفوا رموز الفساد وحققوا العدالة بزجهم في السجون عاجلاً غير آجل كي يكونوا عبرةً للآخرين... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي