No Script

أوضاع مقلوبة!

حوارات أم... حلبات مصارعة ؟!

تصغير
تكبير

أثبتنا في عالمنا العربي وبلا فخر أننا ما زلنا متخلفين في سماع الصوت الآخر المعارض لتوجهنا، رغم رفعنا شعار احترام الرأي والرأي الآخر!
ومَنْ يتابع السجالات الحوارية العديدة في قنواتنا الفضائية يدرك هذه الحقيقة!
وكلنا يعرف برنامج (الاتجاه المعاكس)، الذي ظهر عبر قناة «الجزيرة» فأحدث وقتها ضجة في عالمنا العربي، وبعدها خرجت المحطات الأخرى في حوارات (عربية - عربية) تطايرت فيها الكراسي والأوراق في الهواء الطلق، كما تطايرت كؤوس الماء لتسقط على الرأي الآخر!
لا نعرف للحوار طريقاً ولا نقبل أن يعبّر الطرف الآخر عن رأيه لنصمت ونستمع حتى ينتهي من حديثه!
جميعنا - إلا مَنْ رحم الله - ندعي احترام رأي الآخر لكن عندما ندخل في الحوار لا نستطيع انتظار منافسينا لننقض عليهم بالمقاطعة، ليصبح الفائز مَنْ (يصرخ) على الآخر... أكثر!
مع الأسف حوارات الرأي والرأي الآخر أصبحت ميادين لحلبة المصارعة... الشاطر فيها مَنْ يقاطع الآخر ولا يدعه يكمل حديثه، حتى لا يعتبر ذلك ضعيفاً يضحك عليه الجميع!
دعيت منذ فترة للدخول في حوار سياسي في إحدى القنوات الخاصة، فسألت صاحب القناة - وهو المحاور في الحلقة - عن الضيف الآخر الذي سيكون في مواجهتي، وعندما عرفت اسمه وما عرف عن طريقته في حب البهرجة الإعلامية و(الصياح) وحب الـ(شو)... اعتذرت مباشرة معللاً ذلك بانشغالي الدائم!
مع الأسف هناك محطات (تقتات) على حوارات تطاير الكراسي والطاولات!
على الطاير:
حذَّرت دراسة - أعدها صندوق النقد الدولي حول «مستقبل النفط والاستدامة المالية» في المنطقة - من تلاشي ثروة دول الخليج العربية بحلول العام 2034، وقالت إنه «في الموقع المالي الحالي فإن ثروة المنطقة المادية قد تُستنزف بحلول 2034»!
نقطة آخر السطر.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي