No Script

المتحدثون رفضوا ما تضمنته خطبة وزارة الأوقاف عن الحجاب والسفور

مهرجان الجمعية الثقافية ينتصر للمرأة: على الحكومة الاعتذار رسمياً من نساء الكويت

تصغير
تكبير
  • غادة الغانم:  حقوق المواطنات والمقيمات محجبات  أو غير محجبات مصانة تحت ظل الدستور والقانون 
  • فريدة الحبيب:  ما أسموه ثوابت هي كوابت تعوق المجتمع عن الارتقاء من قاع التخلف الحضاري 
  • إبراهيم الحمود:  وصف السفور بعادات الكفار يشكل جريمة قذف يعاقب عليها القانون 
  • عبدالله الرضوان:  نعيش في عالم يكن كل التقدير للمرأة ولدورها  في المجتمع  
  • فاطمة رمضان:  الحجاب حجاب الخلق والأخلاق...والشريعة لم تصف المرأة بالانحلال والسفور 
  • محمد المنيخ:  «الأوقاف» بدأت الهجوم على غير المحجبة وأطلقت حملة للدفاع عن الحجاب في وقت لم يهاجمه أحد  
  • مريم الحسين:  للمرأة في الإسلام مكانة عريقة وقدرها  الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من موقع

صب المشاركون في المهرجان الخطابي الذي نظمته الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، جام غضبهم من الاساءة التي تعرضت لها المرأة في خطبة الجمعة في 23 مارس الفائت، والتي عممتها وزارة الاوقاف على مساجد الكويت. واتهم المشاركون الحكومة بالتواطؤ مع بعض النواب، لتقويض الحريات في البلاد، مطالبين الحكومة بتقديم اعتذار رسمي عن إساءة «الأوقاف» لشريحة كبيرة من نساء الكويت.
وقالت عضو الجمعية غادة الغانم، في المهرجان الخطابي في مقر الجمعية مساء أول أمس، ان «التحرك خطوة للتصدي لهذه الهجمات المتكررة والمستفزة والتعديات الصارخة تجاه المرأة في الكويت، والتي تتناقض مع مبادئ الدستور، الذي ناضل من أجله رجالات الكويت الأوائل، منذ أكثر من نصف القرن، بقصد قيام دولة مدنية حديثة، تستظل قيم العدالة والحرية والمساواة، وبه تبوأت الكويت موقعاً متميزاً بين دول الخليج والعالم العربي».
وأبدت استياءها للتعديات المتكررة والصريحة خلال الشهرين الماضيين نحو المرأة، من قبل قلة تحاول فرض الوصاية على المجتمع.


واستنكرت الغانم بشدة الطرح السيئ في مجتمع يتصف بالفكر المعتدل والانفتاح، مشيرة الى ان «الجمعية تقدمت بشكوى قضائية الى النائب العام ضد وزارة الاوقاف، لنؤكد للجميع إننا في دولة مدنية متأصلة جذورها في أرض دستور عصري وحديث، وأن حقوق جميع النساء في الكويت من مواطنات ومقيمات مصانة تحت ظل الدستور والقانون، سواء كن محجبات أو غير محجبات».
وطالبت الدولة ممثلة بالحكومة بتقديم اعتذار رسمي واضح وصريح عن إساءة وزارة الأوقاف تجاه شريحة كبيرة من النساء في الكويت ومحاسبة المتسبب في هذا الطرح ورد الاعتبار للمرأة في الكويت.
من جانبها، طالبت ممثلة جمعية المواطنة والتنمية الدكتورة فريدة الحبيب، بالعدالة الذهنية والجزائية، قائلة «لقد تنوعت معزوفة الترهيب والارهاب من قبل تجار الدين واحتقار وجودنا»، مضيفة «نحن الآن نمثل الحركة المجتمعية الرافضة ذهنيا للوصاية لانه طريق التدهور والانهيار».
واشارت الحبيب «اننا هنا في ثورة ثقافية تنادي برؤية وتحقيق ومراجعة رصينة لكل ما يكتب ويقال ضدنا في بيوت الله»، متابعة «فإذا أرادوا أن يصبح الإسلام ثقافة الجماهير فليخرج من احتكار تجار الدين، فما أسموه الثوابت التي يدافعون عنها هي بالنسبة لي كوابت تعوق المجتمع عن الارتقاء وترسخ في قاع التخلف الحضاري».
ولفتت إلى أن المجتمع الكويتي يواجه تحديات مجتمعية عديدة، منها «رداءة التعليم وضعف المصادر الاقتصادية، والنمو السكاني المخيف الذي يعتبر مؤشراً خطيراً يؤثر على مستوى الفجوة بين الجنسين، والأهم من كل ما سبق هو بلاء الارهاب والطائفية من قبل رجال الدين».
وأردفت قائلة «آن الأوان أن نتطهر من كل ما يدمر الإدراك السليم، ويبعدنا عن طريق العلم، لمواجهة هذه التحديات لتولد أرحامنا عقول رجال يحملون أفكاراً تبنى بها الأمة».
وشددت «لا للوصاية، فالكويت دولة مدنية، ونحن نقدر الإنسانية والمحبة والرحمة والسلام».
 من جانبه، ذكر رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور ابراهيم الحمود، ان المرأة الكويتية تتميز بثقافتها واناقتها وحسن عنايتها بنفسها واسرتها واعتزازها بوطنها من ناحية، كما انها متميزة في المحافظة على واجب احترام الاداب العامة، وكونها عربية مسلمة من ناحية ثانية، لذلك لم نسمع قط من ينال من خلقها واخلاقها وتدبيرها، والدولة بحسبانها الراعية للسياسة العامة، يقع عليها واجب المحافظة على الحقوق والحريات العامة الفردية، كما عليها مراقبة واجب التقيد بالنظام العام والاداب العامة، في ضوء خصوصية الثقافة والموروث الاخلاقي والديني فيها.
واردف قائلا ان جمعية اعضاء هيئة التدريس ترى وصف السفور بأنه من عادات الكفار وصفا يشكل جريمة القذف المعاقب عليها في القانون.
ومن جهته، رأى عضو رابطة الاجتماعيين عبدالله الرضوان، أن ما تم ذكره في الخطبة انتهاك صارخ للحريات العامة، إضافة إلى أنها في حقيقتها تمثل مساسا بمكانة المرأة التي هي شريك فاعل مع الرجل في عملية تطوير المجتمع والنهوض به، خاصة أننا اليوم نعيش في عالم يكن كل التقدير للمرأة ولدورها في المجتمع.
ودعا نيابة عن الرابطة إلى المساواة بين كل فئات المجتمع، ورفض المس بالحريات العامة التي كفلها الدستور، حتى لا تتعدى أي فئة على الأخرى، وتؤدي إلى فوضى تزعزع أركان المجتمع.
 ونيابة عن جمعية المحامين قالت عضوة لجنة المرأة بالجمعية المحامية فاطمة رمضان، ان الحجاب هو حجاب الخلق والاخلاق، لافتة الى ان الشريعة الاسلامية لم تصف المرأة بالانحلال والسفور، مؤكدة ان المجتمع الكويتي يلتف حول وحدته الوطنية ويرفض ان عبارات وألفاظا تخلق اي نوع من انواع الانقسامات.
 وبدوره، قال عضو مجلس ادارة جمعية الخريجين محمد المنيخ، ان ما حدث من تعدٍ سافر على المرأة غير المحجبة لم يكن سوى حلقة من حلقات التراخي الحكومي في كبح جماح بعض التيارات داخل بعض المؤسسات التي يبدو انها تسير بمعزل عن دولة القانون والدستور، ومن بينها وزارة الاوقاف التي بدأت الهجوم على المرأة غير المحجبة ثم اطلقت حملة للدفاع عن الحجاب في وقت لم يهاجم فيه أحد الحجاب.
وقال «ننتظر رداً حاسماً من الحكومة، راجياً الا تكون خطبة جديدة او حملة دعائية تكلف خزينة الدولة اموالاً يمكن توفيرها والاستفادة منها لتخفيف العجز في الموازنة العامة».
 وختم المهرجان الخطابي بكلمة للجمعية الكويتية لدعم المخترعين، القتها المهندسة مريم الحسين، حيث قالت ان «المرأة منذ انتشار الاسلام لها مكانة عريقة، وقدرها الرسول صلى الله عليه وسلم في اكثر من موقع»، مضيفة أن «المرأة حاليا اساس المجتمع»، مؤكدة ان الجمعية الكويتية لدعم المخترعين تقف نصرة لدور ومكانة المرأة في المجتمع، وترفض كل ما يهين المرأة في مكانتها او يعمل على تهميشها واهانتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي