No Script

نتائج قمة المناخ دون التوقعات وغوتيريس يأسف لـ «تفويت فرصة مهمة»

No Image
تصغير
تكبير

عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، اليوم الأحد عن «خيبة أمله» إزاء نتائج قمة المناخ الدولية في مدريد، ووصفها بأنها فرصة ضائعة لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري.
وأصدر غوتيريس بيانا مع اختتام القمة اجتماعها الماراثوني أعرب فيه عن «الحاجة الملحة» لقطع التزامات جديدة لخفض انبعاثات الكربون، ولكنها لم تخرج بالنتائج المطلوبة.
وقال «أشعر بخيبة أمل من نتائج القمة.. فقد ضيّع المجتمع الدولي فرصة مهمة لإظهار المزيد من الطموح للتخفيف من أزمة المناخ والتكيف معها وتوفير التمويل اللازم لذلك».
وشارك في قمة «كوب25» ممثلون من نحو 200 بلد لوضع اللمسات الأخيرة لتطبيق اتفاق باريس 2015 للحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية إلى اقل من درجتين مئويتين.
إلا ان المصالح الوطنية لتلك الدول حالت دون ذلك، رغم الدعوات العالمية للتحرك في وجه التغير المناخي والتحذيرات الخطيرة التي أطلقها علماء المناخ.
وأضاف غوتيريس «يجب أن لا نستسلم، ولن نستسلم».
وتابع «أنا مصمم أكثر من أي وقت مضى للعمل على أن يكون العام 2020 هو العام الذي تلتزم فيه جميع الدول لفعل ما يقول العلماء لنا بأنه ضروري للوصول إلى حيادية انبعاثات الكربون في 2050، بحيث لا ترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية».

ودعا البيان الختامي الى «خطوات عاجلة» لتقليص الهوة بين الالتزامات والاهداف التي نص عليها اتفاق باريس لجهة الحد من ارتفاع حرارة الارض، غير ان كاثرين ابرو من منظمة «كلايمت اكشن نتوورك» اعتبرت ان النتيجة «دون التوقعات».
وقال مهندس اتفاق باريس لورانس توبيانا ان «الافرقاء الرئيسيين الذين كنا نأمل منهم تقدما لم يلبوا الطموحات»، مع ملاحظته ان تحالف الدول الاوروبية والافريقية والاميركية الجنوبية اتاح «انتزاع نتيجة هي الاقل سوءا في وجه ارادة كبار الملوثين».
وكانت الرئاسة التشيلية طرحت السبت مشروع نص تسبب بمواجهة جديدة ودفع الى اجراء جولة جديدة من المشاورات.
ورغم تحقيق تقدم متواضع، أعربت بعض الدول المتأثرة اكثر من سواها بالازمة المناخية عن غضبها، وقالت ممثلة جزر مارشال تينا ستيغي ان النتيجة «ليست قريبة مما كنا نريده. انه الحد الادنى فقط».
وعلقت هيلين ماونتفورد من معهد الموارد العالمية ان «هذه المناقشات تعكس الهوة بين القادة من جهة والطابع الملح الذي ركز عليه العلم ومطالبات المواطنين في الشوارع من جهة اخرى»، معتبرة ان روح اتفاق باريس باتت «ذكرى بعيدة».
وفي حال استمرت انبعاثات ثاني اكسيد الكربون على وتيرتها الراهنة، فان الزئبق قد يبلغ اربع درجات او خمسا بحلول نهاية القرن.
وحتى لو وفى موقعو اتفاق باريس بالتزاماتهم، فان الاحتباس الحراري قد يتجاوز ثلاث درجات.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي