No Script

أكدوا في تصريحات لـ «الراي» أن النوم غير جائز في بيوت الله إلا بعد موافقة وزارة الأوقاف

دعاة: المساجد للذكر والعبادة... وليس للنوم

u00abu0627u0644u0623u0648u0642u0627u0641u00bb u0645u0646u0639u062a u0627u0644u0646u0648u0645 u0641u064a u0627u0644u0645u0633u0627u062cu062f                   t        (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
«الأوقاف» منعت النوم في المساجد (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير
  • عبدالله الشريكة:  النوم في المسجد لا يجوز شرعاً بعد منع وزارة الأوقاف 
  • ناظم المسباح:  يكون في حالة الاعتكاف فقط مع التقيد بضوابط المسجد
  •   شافي العجمي:  اعتياد النوم في المساجد مكروه ويؤذي الناس 
  • أحمد الكوس:  لا لوم على «الأوقاف» في منع النوم من باب الأمن والسلامة   
  • عبدالله نجيب سالم:  يجوز أخذ استراحة خفيفة  من دون تمدد على الأرض  أو فقد للسيطرة على الجسم

على الرغم من تأكيد عدد من الدعاة جواز النوم في المساجد في حالة الضرورة أو الاعتكاف، إلا أنهم طالبوا رواد المساجد بعدم النوم في المساجد التزاماً بتعلميات وزارة الأوقاف التي تمنع النوم في بيوت الله. وأكدوا في تصريحات لـ «الراي» أن «المساجد لم تبن للسكن وإنما بُنيت للعبادة وذكر الله».
فقد أكد مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية الدكتورعبدالله الشريكة، أن «النوم في المساجد الأصل فيه الإباحة، ولكن بعد منع وزارة الأوقاف له فإنه لا يجوز شرعاً النوم في المساجد إلا بعد أخذ موافقة من وزارة الأوقاف».
أما الداعية الدكتور ناظم المسباح فأكد أن «المسجد لم يبن للسكنى لمن لم يجد السكن، وإنما بني للعبادة والذكر والصلاة، أما النوم في المسجد فيكون ذلك في حالة الإعتكاف فقط، والتقيد بضوابط المسجد أمر مطلوب»، مشدداً على أنه «في الأمور الإعتيادية فالنوم في المسجد يكون حال الاعتكاف فقط».


بدوره، قال الداعية الدكتور شافي العجمي «النوم في المسجد له ثلاثة أحكام، أولها الكراهة، إذا تم اتخاذ المسجد كمرقد وتم النوم فيه بلا حاجة وكأنه كالبيت، وقد روي عن ابن المسعود النهي باتخاذ المسجد مرقداً، أما الثاني فهو الاعتكاف، وهذه الحالة لا بأس فيها من النوم، والحكم الثالث هو أن يكون حاجة للنوم غير كونه غريباً عن مكان المسجد، كما حدث مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما غاضب السيدة فاطمة رضي الله عنها». وتابع «النوم في المسجد في زمن الصحابة كان في حال إذا كان هناك مصلحة منه، ولكن لم يكن ذلك على سبيل العادة، فاعتياد النوم في المساجد مكروه ويؤذي الناس».
من جانبه، قال الداعية الدكتور أحمد عبدالرحمن الكوس الخطيب بوزارة الأوقاف إن «المساجد هي بيوت الله تعالى، وشرعت للعبادة والطاعة، وأداء الصلاة والذكر والاستماع الى الوعظ والإرشاد لينتفع بها المسلمون»، موضحاً أنه «يجوز النوم في المساجد لكن يجب صيانتها والحرص على نظافتها من الروائح والأوساخ، أو التشويش على المصلين ورواد المساجد الذين يقرأون القرآن».
وأضاف «استدل أهل العلم بجواز النوم في المسجد بما ورد في صحيح البخاري، فقد بوب الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه (باب نوم الرجال في المسجد) وأتى بحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه ( كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم)، وكذلك ورد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نام في المسجد، وكذلك ما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر، وكذلك كان أهل الصفة (الفقراء) ينامون في المسجد».
وتابع «وذكر بعض أهل العلم أنه يكره النوم في المسجد لمن لديه بيت»، ناقلاً عن ابن تيمية القول «أما النوم أحيانا للمحتاج مثل الغريب والفقير، الذي لامسكن له فجائز، وأما اتخاذه مبيتا ومقيلاً فينهون عنه». واختتم بالقول «حالياً في ظل تنظيم أمور المساجد من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي هي مكلفة ومفوضة من ولي الأمر،وبسبب الظروف الأمنية حسب كل بلد قد تضطر بعض الدول من خلال وزارة الأوقاف منع المصلين من النوم في المساجد، لأوقات محددة، أو لاشعار آخر، حسب الظروف، فلا بأس في ذلك ولا لوم عليها، فهذا من باب حفظ الأمن وتحقيق السلامة للمصلين، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في بعض الدول العربية والإسلامية».
أما الداعية عبدالله نجيب سالم، الباحث العلمي في الموسوعة الفقهية بوزارة الأوقاف، فأكد أنه «كان النوم أو الأكل أو الإقامة في المساجد قديماً أمراً معروفاً ومعهوداً، إما للغرباء أو للعزّاب أو للفقراء أو للمتعلمين والمتعبدين، وذلك عندما كانت المساجد أبنية بسيطة متواضعة وكانت المدن صغيرة ليس فيها فنادق ولا مأوى للغرباء ولا مؤسسات مخصصة للخدمات».
وأضاف «أما اليوم فإن المساجد صارت أماكن معدة للصلاة وقراءة القرآن والدروس الدينية فقط، وأصبح النوم فيها غير مسموح به إلا في حالات الاعتكاف المنضبط وتحت إشراف إدارة المساجد، وبالتالي لم يعد مقبولا النوم في المساجد كما كان الحال في الماضي». وأوضح «هذا كله في النوم العميق الذي يتمدد فيه المرء وربما انكشفت فيه عورته أو صدر منه شخير أو غير ذلك. وهذا يسيء للمسجد وينفر المصلين ويزعج المعتكفين. لأن النائم يفقد الوعي والإحساس تماما.أما الاغفاءة البسيطة والاستراحة العابرة انتظارا للصلاة أو متابعة للقراءة أو مجرد استراحة خفيفة دون تمدد على الأرض أو فقد للسيطرة على الجسم فذلك جائز ومسموح به».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي