No Script

البحرين والسعودية تحسمان صدارة المجموعتين الأولى والثالثة

راحة في «آسيوية اليد» اليوم... وتأهل مستحق للكويت

تصغير
تكبير

تشهد البطولة الآسيوية الـ19 لكرة اليد والتي افتتحت رسمياً، الخميس، وتقام على مجمع صالات الشيخ سعد العبدالله، اليوم، راحة للمنتخبات الـ13 المشاركة كافة، عقب ختام الدور الاول، امس، وتمهيدا لانطلاق الدور ربع النهائي الذي بلغه منتخب الكويت، ومنافسات دور الترضية.
معلوم ان ربع النهائي يقام وفق نظام المجموعتين، والترضية المجموعة الواحدة وتضم 5 منتخبات تتنافس على المراكز من 9 الى 13.
وكان منتخب الكويت بلغ ربع نهائي البطولة التي تختتم في 27 يناير الجاري والمؤهلة إلى كأس العالم 2021 في مصر، بعد فوزه العريض على هونغ كونغ 42-18، الجمعة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، علما انه سبق له التغلب على نظيره العراقي 25-22 في المباراة الأولى، الخميس.
وتأهلت الإمارات عن المجموعة ذاتها، بعد فوز قاتل وفي الثواني الاخيرة على العراق 20-19.
ولم يحتج «أزرق اليد» إلى مجهود كبير لتجاوز هونغ كونغ المتواضعة، وبدأ مدربه التونسي آمن القفصي اللقاء بإشراك صانع الألعاب المميز مهدي القلاف الذي استمتعت الجماهير بتمريراته الحاسمة وتصويباته من خارج الأمتار التسعة مع لاعبي الخط الخلفي نواف الشمري وخالد الغربللي (محمد عامر). وقد تميز الأخير بالتسجيل من التسعة أمتار. كما برز دور الجناحين صالح الموسوي وعبدالله الخميس بشكل كبير وكلاهما استغل مركزه على اكمل وجه مع تحرك إيجابي للاعب الدائرة عبدالرحمن البالول، الأمر الذي منح الفرصة للمنتخب للتقدم وبفارق مريح.
ومع بداية الشوط الثاني، أشرك المدرب، الحارس الواعد محمد بويابس بدلاً من عبدالعزيز الظفيري، ليشكل نقطة تحول كبيرة في تعميق الفارق بعد تصديه لأكثر من 10 تصويبات محققة، كما زجّ بغالبية اللاعبين على فترات متقطعة.
وكانت المباراة فرصة جيدة لتطبيق وتنفيذ أكثر من طريقة دفاعية، لكن لم يكن الدفاع قوياً، وهو ما يفسر وجود تعليمات من الجهاز الفني بعدم الاحتكاك بهدف تجنب الإصابات تحسباً للقاءات المقبلة.
وحصل الحارس بويابس على جائزة افضل لاعب في المباراة، رغم صغر سنه وقلة خبرته الدولية.
ويوم أمس، حسمت البحرين صدارة المجموعة الاولى لصالحها، بفوزها على إيران 22-20 (الشوط الاول 14-11)، ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، لترفع رصيدها الى 4 نقاط، مقابل 2 لإيران، ولا شيء لنيوزيلندا.
وكان المنتخبان ضمنا بلوغ الدور ربع النهائي معاً، بفوزهما على نيوزيلندا في الجولتين الاولى والثانية.
كذلك، حسمت السعودية صدارة المجموعة الثالثة لصالحها، اثر تغلبها على كوريا الجنوبية 29-27 (الشوط الاول 13-15)، في لقاء قمة ضمن الجولة الثالثة، لترفع الاولى رصيدها الى 4 نقاط، مقابل 2 للثانية وبقيت أستراليا بلا رصيد.
وكان المنتخبان ضمنا بلوغ دور الثمانية معا، بتغلبهما على أستراليا في الجولتين الأولى والثانية.
وتكافأ الاداء في الشوط الاول رغم تقدم كوريا الجنوبية 15-13، حيث نوعت من طرقها الدفاعية معتمدة على توزيع 5-1 و4-2، وانطلاق الجناحين جيونغ كوان جونغ وكيم جين يونغ. اما السعودية، فاعتمدت على الاختراق من العمق رغم الدفاع الكوري المتقدم، بفضل المهارات العالية للاعب الدائرة محمد العباس.
وانقلب الحال في الشوط الثاني رغم تقدم كوريا الجنوبية 19-15، فانتفض السعوديون مستغلين أخطاء الخصم وتقدموا وحافظوا على الفارق لصالحهم حتى النهاية.
وأعرب مدرب السعودية، السلوفيني بوريس سافندينيتش، عن ارتياحه للفوز الذي جاء على حساب كوريا الجنوبية أقوى أطراف المجموعة، مشيراً الى أن الفريق استعد جيداً.
وأكد انه لا يكترث بوقوع فريقه في اي من مجموعتي ربع النهائي وأنه لم يبنِ حساباته على هذا الاساس إطلاقاً، مشدداً على انه يتعامل بالجدية نفسها مع اي خصم يلاقيه في أي مرحلة كانت.
من جهته، اكد رئيس الاتحاد السعودي للعبة، خالد الرشيد، ان منتخب بلاده وضع نصب عينيه بلوغ نهائيات كأس العالم في مصر على الاقل، من خلال البطولة الحالية، مشددا على ان المشاركة تندرج ضمن اطار المنافسة على اللقب، رغم الظروف واستعدادات «الأخضر» التي تفتقد لاعبين مصابين.
وأبدى انبهاره بمجمع صالات الشيخ سعد العبدالله ووصفه بالصرح الرياضي الذي يفوق الوصف، وقال: «أود أن أشكر الاتحاد الكويتي لكرة اليد على حسن الاستقبال والضيافة وحفل الافتتاح الذي جاء رائعاً والتنظيم المميز في هذا المجمع الذي اهنئهم بشدة عليه».
الى ذلك، اعرب مدرب المنتخب الإماراتي، الإسباني فرانشيسكو ازانزا، عن سعادته بتأهل فريقه الى الدور ربع النهائي، خصوصا انه وقع ضمن مجموعة صعبة، وتضم تشكيلته عدداً من اللاعبين الذين يظهرون للمرة الاولى في البطولة.
ولم يخف طموحه بأن تحقق الإمارات مركزا افضل من الرابع الذي احتلته في نسخة العام 2014، مشيرا الى ان بلوغ نهائيات كأس العالم 2021 في مصر، يعد هدفا مشروعا بالنسبة له.
وعن طريقة لعبه المتحفظة دفاعياً واعتماده على الـ«فاست بريك»، اوضح: «لنكن منطقيين، النتيجة هي الاهم في عالم الرياضة وفي الالعاب كافة، لكن يجب ان تقرن بطريقة فنية تضمن الوصول الى ذاك الهدف».

 حفل افتتاح... رائع

لقي حفل افتتاح البطولة إشادات واسعة، بعدما تضمن فقرات متنوعة ومبسطة رائعة جرت برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي اعلن في الوقت نفسه افتتاح الصالة والبطولة معاً، الخميس، بكلمة قال فيها: «على بركة الله العلي القدير وبعونه، يسعدني ان اعلن عن افتتاح مجمع الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح للصالات المغطاة، هذا الصرح الرياضي الذي يحمل اسما عزيزا علينا جميعاً ستبقى ذكراه خالدة في كل القلوب ما حيينا. كما يسعدني ان يقترن افتتاح هذا الصرح الرياضي الكبير ببدء البطولة الآسيوية الـ19 اسأل الله العلي القدير ان يوفق الفرق كافة وان تكون دورة ناجحة للجميع».
وشكر رئيس اللجنة الاولمبية، الشيخ فهد الناصر، خلال الافتتاح، الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة لاستضافة البطولة وتأمين متطلباتها كافة.

 تفاؤل الذياب

توقع نجم كرة اليد السابق جاسم الذياب ان تشهد البطولة منافسة شديدة في الدور ربع النهائي، متوقعا ان تكون حظوظ منتخب الكويت جيدة، بعد انتصاره الأخير على العراق الذي فاجأ الجميع بمستواه الفني وقبله على هونغ كونغ.
واعرب الذياب عن تقديره للجماهير الكويتية التي ساندت المنتخب بحضورها الرائع، ورشح قطر كأول المنتخبات المؤهلة للتتويج وانتزاع بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم.

 ... «على حسابهم الخاص»

تشارك أستراليا التي لا تملك منتخباً محترفاً، في البطولة الآسيوية الحالية، على نفقة لاعبيها الخاصة.
وفوق ذلك، استعان الاتحاد المحلي للعبة الذي تأسس في 1985، بالمدير الفني لفريق الظفرة الإماراتي، المصري محمد حسن، لقيادة منتخبها موقتا في البطولة التي تخوض غمارها للمرة الثانية في تاريخها.
ولا تعتبر كرة اليد لعبة شعبية في استراليا ويخوض منافسات الدوري فيها لاعبون جلّهم من الهواة اذا استثنينا بعض المحترفين في السويد وسلوفينيا وألمانيا والنروج والولايات المتحدة، رغم ان اللعبة أبصرت النور في البلاد في 1923 ورغم ان استراليا توجل بطلة لقارة اوقيانيا 8 مرات وشاركت في كأس العالم 7 مرات، قبل ان تتحول الى القارة الآسيوية وتشارك في بطولتها منذ 2018.
وحققت أستراليا نتائج سيئة في البطولة الراهنة، وقال المدرب حسن ان المنتخب تجمع للمرة الاولى منذ سنة، وخاض معسكرا في دبي لخمسة أيام، ويفتقد 7 لاعبين مهمين لأسباب مالية، وأن الموجودين يشاركون على حسابهم الخاص ومعظمهم أتى من بلاده ومن بولندا القريبة.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي