No Script

مأمون العلوي لـ «الراي»: يمثّل تهديداً للأمن الغذائي وسبل المعيشة في المنطقة

الجراد يغزو مناطق في السعودية واليمن ... وترجيحات بخطر على الكويت من جهة إيران

تصغير
تكبير

«الزراعة» جهزت فريق الطوارئ والآليات اللازمة لصد هجوم الأسراب الغازية

تنسيق كويتي - سعودي لمتابعة تحرك الجراد واتخاذ الإجراءات والاحترازات اللازمة 

وصل  إلى الساحل الشرقي لإيران وباكستان... وأعداده بالمليارات

الطريقة الوحيدة لمكافحته عن طريق الرش بالمبيدات بالأجهزة المحمولة أو السيارات

 البلدان ذات المساحات الشاسعة تحتاج إلى الرش بالطائرات للقضاء عليه 

حركة الرياح تساهم بشكل كبير في تحرك أسراب الجراد وفقدان السيطرة عليها 

مع قدوم الجراد الصحراوي من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن والسعودية، حيث غزت في الأيام القليلة الماضية أسراب من الجراد المناطق الزراعية في أربع مناطق سعودية، هي الرياض والقصيم وحائل والشرقية، أصبحت الكويت مهددة بخطر هجوم الجراد على أراضيها ومناطقها الزراعية في الحدود الجنوبية وبالتحديد في منطقة الوفرة، كما حدث في أبريل من العام الماضي، لكن آراء خبراء تذهب باتجاه التحذير من وصول الجراد من ناحية إيران، ما حدا بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الرقعة الزراعية في مزارع الوفرة والتي تساهم في النصيب الأكبر من الثروة النباتية للبلاد والأمن الغذائي بشكل عام.
وكشف مصدر مسؤول في «الهيئة» لـ«الراي»، أمس، أن هناك اتصالات مستمرة مع الأشقاء السعوديين، لمتابعة تحرك الجراد، حيث ما زالت المملكة مسيطرة على الوضع، لافتاً إلى أن حركة الرياح تساهم بشكل كبير في تحرك أسراب الجراد وفقدان السيطرة عليه.
وأكد أنه تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لصد هجوم الجراد المحتمل، من خلال تجهيز فريق الطوارئ والآليات التي تحمل مرشات المبيدات الحشرية، معرباً عن أمله ألا يصل إلى الكويت.
من جهته، أكد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى بمنظمة الأغذية والزراعة الدكتور مأمون العلوي لـ«الراي» أن الجراد له ثلاثة مواسم، الشتوي والربيعي والصيفي، «والآن يتكاثر في القرن الافريقي وخاصة في إثيوبيا والصومال، كما أنه في كينيا تتكاثر أسراب جديدة في موسمها الشتوي في شهري مارس وأبريل، وبالتالي هناك تهديد غير مسبوق للأمن الغذائي وسبل المعيشة في المنطقة».
وأشار إلى ان «الجراد وصل لليمن والسعودية والساحل الشرقي لإيران وباكستان وأعداده بالمليارات»، لافتاً إلى أن «الطريقة الوحيدة لمكافحته عن طريق الرش بالمبيدات سواء بالأجهزة المحمولة على الأكتاف أو بالسيارات، أما البلدان الكبيرة التي تكون مساحاتها شاسعة فتحتاج إلى الرش بالطائرات».
وأضاف العلوي ان «الكويت نجحت العام الماضي في مكافحة الجراد وبأقل الخسائر بفضل تحركها السريع واستخدام المعدات اللازمة لرش الجراد»، محذراً من أن «الخوف من أن يقتحمها الجراد من الجانب الإيراني وذلك حسب اتجاه الرياح».

20 ألف نوع في العالم

الجراد حشرات من رتبة مستقيمات الأجنحة، ويوجد ما يزيد على 20 ألف نوع من الجراد في العالم. ويعتبر نوعاً من حشرات الجنادب التي تمتلك أرجلاً خلفية قوية تساعدها على القفز. وهناك ما يقرب من 18 ألف نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها.

«الصحراوي» الأكثر خطورة

من أشهر الأنواع، الجراد الصحراوي وهو الأكثر خطورة والأكثر تأثيراً على المنطقة العربية، حيث ينتشر في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان، وينتقل منها طائراً عبر البحر الأحمر نحو المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية، وقد ينتقل في بعض الحالات نحو بلاد الشام وإيران وآسيا.
ويتميز الجراد الصحراوي بمقدرته العالية على الطيران والسفر من قارة إلى أخرى، قاطعاً البحار والمحيطات، كما يمكن للأنثى الواحدة من الجراد الصحراوي أن تضع من 95 إلى 158 بيضة في البطن الواحد، ولثلاث مرات على الأقل خلال دورة حياتها.
غالباً ما يزداد انتشاره ويتحول إلى آفة في المواسم المطيرة التي تتعرضت لها أفريقيا والسعودية.

النباتات مصدر الغذاء الرئيسي

يتغذى الجراد الصحراوي على النباتات، لذلك يرتبط انتشاره دائماً بالمواسم المطيرة، التي يزدهر فيها الربيع وتكثر فيها النباتات، التي تُعد المصدر الغذائي الأول ومصدر طاقة الجراد الصحراوي، في حين ينعدم وجوده ويضعف تكاثره في المواسم الجافة، كونه لا يجد من النباتات ما يكفي ليبقى على قيد الحياة.
ويبدأ تكاثر الجراد الصحراوي في أماكن توالده وهي شرق السودان واريتريا والحبشة أثناء فصل الأمطار في يوليو وأغسطس ويهاجر عادة في الخريف وأوائل الشتاء إلى ساحل البحر الأحمر القريب من أماكن توالده وهناك يتزاوج ويتناسل ثم تعود سلالته إلى أماكنها الأصلية، أو يتكون منها أسراب البحر الأحمر في الربيع إلى اليمن والمملكة العربية السعودية وإيران. وفي بعض السنوات تطير أسراب الجراد شمالاً إلى دول الشرق الأوسط ومصر حيث تتكاثر ثم تعود سلالتها جنوباً بعد ذلك، وهذه الأسراب الآتية من أماكن التوالد، إما أن تكون بالغة وإما على وشك البلوغ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي