No Script

ROUND UP

«بورصة اللاعبين»... تتصبّب عَرَقَ «كورونا»

No Image
تصغير
تكبير

يحتل ميسي المركز التاسع في «قائمة الأغلى» بـ 112 مليون يورو إثر خسارة 20 في المئة من قيمته

تهاوت أسعار نجوم كرة القدم بشكل مثير نتيجة تفشي «فيروس» كورونا، والذي لم يؤدِّ فقط إلى تجميد المنافسات في معظم أنحاء العالم بل امتدت تأثيراته إلى جوانب اللعبة كافة.
والواقع أن الأندية كافة مقبلة على تسجيل خسائر بالملايين نتيجة التوقف، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى معاناتها على الصعيد المادي. ومن هذا المنطلق، اتجهت إلى الدخول في مفاوضات مع لاعبيها على تخفيض الرواتب والذي وصل إلى 70 في المئة في نادي برشلونة مثلاً، والذي توقع في الميزانية التي وضعها للموسم 2019-2020 أن يبلغ رقم أعماله 1.047 مليار يورو، بيد أن الواقع الذي فرضه «كوفيد-19»، قلب الأمور رأساً على عقب، وأوقف الدوري المحلي، مع تبقي 11 مرحلة على نهايته.
وعلى الرغم من الاتفاق في الفريق الكاتالوني على خفض رواتب تعد من الأعلى في العالم، فقد طرحت الصحافة الإسبانية احتمال أن تتخطى خسائر النادي عتبة 130 مليون يورو، إذا لم يختتم الدوري ودوري أبطال أوروبا، بينها 48 مليوناً قيمة إيرادات بيع تذاكر المباريات وزيارة متحف ملعب «كامب نو»، ونحو 84 مليوناً من حقوق النقل التلفزيوني.
وطالما أنّ الأندية الكبرى ما عادت تملك تلك الملاءة المالية، فإن السوق سيشهد انخفاضاً في أسعار اللاعبين، وهو ما حصل في الواقع وأشارت إليه مختلف وسائل الإعلام العالمية.
قبل جائحة «كورونا»، كانت لائحة أغلى اللاعبين واضحة، ويتزعمها نجم باريس سان جرمان الفرنسي، كيليان مبابي، الذي تراجع سعره، بسبب التوقف الذي فرضه الفيروس التاجي وتبعاته على الأندية، بنسبة 10 في المئة، ليصبح اللاعب المُلاحَق من ريال مدريد الإسباني بـ180 مليون يورو، بحسب دراسة لموقع «ترانسفيرماركت» الشهير.
من جانبه، يحتل لاعب «سان جرمان» الآخر، البرازيلي نيمار دا سيلفا، المركز الثاني على لائحة أغلى اللاعبين في العالم، بيد أنه خسر 20 في المئة من قيمته ليستقر سعره على 128 مليون يورو فقط، علماً أنه صاحب الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، عندما انتقل الى الفريق الباريسي قادماً من برشلونة مقابل 222 مليوناً.
وعلى الرغم من الرغبة الجامحة لنيمار في العودة إلى النادي الكاتالوني، إلا أن الأوضاع المالية للأخير قد تحول دون اتمام الصفقة، أو على الأقل قد تدفع نحو إرجائها إلى حين استقرار الأمور، بعد نهاية «كورونا».
ويتقاسم المركز الثاني مع نيمار على اللائحة، نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، رحيم ستيرلينغ الذي خسر، كما البرازيلي، 20 في المئة من قيمته، ليستقر سعره على 128 مليوناً، وليكون ذلك بمثابة الأخبار السّارة بالنسبة إلى عشاق ليفربول ممن أسعدتهم الأنباء التي تحدثت عن إمكان عودة اللاعب إلى حيث لمع نجمه.
ويتقاسم المركز الرابع 4 لاعبين استقر سعر كل منهم على 120 مليون يورو بعد انخفاض 20 في المئة فرضه «كورونا».
واللاعبون الأربعة هم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني (ليفربول الإنكليزي)، البلجيكي كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)، والإنكليزي هاري كاين (توتنهام هوتسبير الإنكليزي).
وإذا كان دي بروين «مستقراً» في «سيتي»، فإن الثلاثي الآخر ما زال مجهول المصير في ما خصّ حضوره في الموسم المقبل، حيث جرى الحديث عن رغبة ريال مدريد بماني، بينما ألمح كاين إلى إمكان الرحيل.
وتحدث البعض عن خلافات كبيرة بين صلاح وماني نفسه، ستفضي إلى رحيلهما معاً أو أحدهما من «أنفيلد»، وبالتالي يبقى «الفرعون الصغير» في مدار «الطلاق» مع ليفربول.
المركز الثامن في لائحة أغلى اللاعبين في العالم يشغلها الإنكليزي الصاعد جايدون سانشو الذي استقر سعره على 117 مليون يورو بعدما خسر 10 في المئة من قيمته. ولا شك في أن ناديه بوروسيا دورتموند الألماني سيكون مستعداً للتنازل عنه بهذا السعر المرتفع بعدما سبق له أن ضمه قبل أكثر من سنتين بقليل من مانشسر سيتي مقابل نحو 9.1 مليون يورو فقط.
وتبدو التسعيرة الجديدة لسانشو منطقية خصوصاً أن دورتموند، الذي يشغل المركز الثاني في الـ«بوندسليغا» بفارق 4 نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر قبل 9 جولات على الختام، أبلغ الأندية التي تريد التوقيع مع النجم الصاعد بأن سعره لن يتغير بعد أزمة «كورونا» وبالتالي لن يباع بأقل من 110 ملايين يورو.
وهذا يعني بأن السعر الذي حدده النادي الألماني ملائم جداً، حتى أنه أقل بقليل من الـ117 مليوناً المشار إليه في دراسة موقع «ترانسفيرماركت».
معلوم أن مانشستر يونايتد بدأ التحرك بجدية للتعاقد مع سانشو، في الصيف المقبل، بحسب شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية.
وخاض سانشو 90 مباراة مع «دورتموند» في الدوري الألماني سجل خلالها 31 هدفاً مع 42 تمريرة حاسمة.
المركز التاسع في «قائمة الأغلى» يشغله قائد برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي استقر سعره عند 112 مليون يورو إثر خسارته 20 في المئة من قيمته، نتيجة فيروس «كورونا».
هذا السعر بالنسبة إلى ميسي الحاصل على جائزة «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم ست مرات، يعتبر ممتازاً إذا أخذنا في الاعتبار أنه سيبلغ الـ33 سنة من عمره في 24 يونيو المقبل.
ترنت ألكسندر-أرنولد احتل المركز العاشر في لائحة «الأغلى في العالم» بـ99 مليون يورو بعد فقدانه 10 في المئة من سعره.
تشكف اللائحة بأن الانخفاض في الأسعار بين اللاعبين العشرة الأوائل يتراوح بين 10 و20 في المئة، في وقت كشفت دراسة أخرى نشرت، الاثنين الماضي، بأن أزمة تفشي فيروس «كورونا»، أدت إلى انخفاض نحو الثلث في قيمة انتقال لاعبي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
وأشارت الدراسة التي قام بها مرصد كرة القدم التابع للمركز الدولي للدراسات الرياضية في نوشاتل السويسرية، إلى أن إجمالي قيمة انتقال اللاعبين على مستوى البطولات الخمس الكبرى سينخفض بنسبة 28 في المئة، أي من 32.7 مليار يورو، إلى 23.4 مليار يورو، في حال عدم خوض أي مباريات وعدم تمديد أي عقود للاعبين حتى نهاية يونيو المقبل.
ولفتت إلى أن ريال مدريد، مثلاً، سيفقد نحو 350 مليون يورو نتيجة تدني قيمته بنسبة 31.8 في المئة، وقدّرت أن قيمة لاعب مانشستر يونايتد، الفرنسي بول بوغبا، «ستنخفض إلى النصف تقريباً من 65 مليون يورو إلى 35 مليون يورو».

سؤال بريء

رأى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه «من المبكر» و«غير المبرر» لأي بطولة محلية أن تتخذ قرار إلغاء الموسم بشكل نهائي بسبب تفشي فيروس «كورونا»، بعد قرار رابطة الدوري البلجيكي إنهاء الموسم و«قبول الترتيب الحالي كتصنيف نهائي».
وكان من المتوقع أن تصدق الجمعية العمومية على قرار رابطة الدوري البلجيكي بإيقاف الموسم نهائيا، في 15 أبريل الجاري، وما يترتب عن ذلك من تتويج لكلوب بروج بما أنه كان يتقدم بفارق 15 نقطة على أقرب ملاحقيه قبل تعليق الدوري، بيد أنها قررت، أمس، تأجيل البت بالقرار لمدة تسعة أيام تحت ضغط من الاتحاد الأوروبي للعبة الذي هدد بحرمان أنديتها من المشاركة القارية، في الموسم المقبل.
وجاء ذلك بعدما أبدى رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، «ثقة» باحتمال عودة المنافسات «في الأشهر المقبلة»، مضيفاً: «نعتقد أن أي قرار بإنهاء المسابقات المحلية في هذه المرحلة، سابق لأوانه وليس له ما يبرره».
ويبقى سؤال بريء: ألم يكن في الإمكان أن يجري تنسيق مسبق بين «الوالد» الاتحاد الأوروبي، و«أحد الأبناء» الاتحاد البلجيكي، قبل بروز هذا «التخبط الأسري»؟

قال

«في الفرق التي أدرّب، حارس المرمى هو أول المهاجمين، والمهاجم هو أول المدافعين».
- اللاعب والمدرب السابق الهولندي الراحل، يوهان كرويف، في قولٍ يعكس أسلوب «كرة القدم الشاملة» التي كان أحد أعمدتها وساهم في نقلها إلى فريق برشلونة الإسباني.

حقائق

وصل الإسباني جوسيب غوارديولا إلى إنكلترا مطلع الموسم 2016-2017 لتولي الدفة الفنية في فريق مانشستر سيتي لكرة القدم.
ومنذ ذلك الحين، بلغت مصاريف «النادي السماوي» في سوق انتقالات اللاعبين حوالي 603.4 مليون يورو، محتلاً بذلك المركز الأول في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إنكلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا).
المركز الثاني ذهب إلى جاره مانشستر يونايتد مع 494.2 مليون، فيما احتل برشلونة الإسباني المركز الثالث، على هذا الصعيد، بـ373.4 مليون يورو.
وذهب المركز الرابع إلى يوفنتوس الإيطالي الذي صرف، ابتدءاً من الموسم 2016-2017، حوالي 203.6 مليون يورو.
ريال مدريد الإسباني جاء خامساً مع 126.5 مليون يورو، متقدماً على ليفربول الإنكليزي، بطل أوروبا، والذي صرف، منذ وصول غوارديولا إلى إنكلترا، حوالي 86.07 مليون يورو.

648

هي قيمة الخسائر بملايين اليوروهات التي سيتكبدها الدوري الإسباني لكرة القدم بالعناصر المكونة له كافة، في حال اتُخذ القرار بإلغاء منافسات الموسم الراهن نتيجة تفشي فيروس «كورونا».
وفي حال استكمال الموسم خلف أبواب موصدة ومن دون حضور جماهيري، فإن الخسائر ستصل إلى 303.4 مليون يورو.
أمّا إذا عاد الدوري ليُستكمل بشكل اعتيادي وفي ظل حضور الجمهور، فإن الخسائر ستبقى حاضرة، غير أنها ستنحسر إلى حدود 156.4 مليون يورو.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي