No Script

وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة !

ولمكاتب الخدم والمدرسين... تجار !

تصغير
تكبير
ذهبت في الاسبوع الماضي لمكاتب الخدم لجلب طباخ جديد بدلا من طباخي الذي هرب مني بعد أن أعطيته إجازة اربعة شهور بحسب طلبه، فسافر إلى الهند وعندما عاد غيّر موعد حجزه ليدخل منذ اسبوعين دون علمي بعد أن وضعت له إقامة سنتين فهرب ولم يعد لعلمه بأن القانون لصالحه بعد أن أبلغت وزارة الداخلية بهروبه فأخذوا علي تعهدا عند القبض عليه بتسفيره على حسابي!

المهم في الموضوع ليست قضية الهروب التي تدعمها الحكومة بإجراءاتها الغريبة في الإبلاغ عند هروب الخدم بل المهم لدينا اليوم التطرق لارتفاع اسعار الخدم بصورة جنونية!


فبعد ان أحضرت خادمي الآخر قبل سنة ونصف السنة ببلاش وراتبه كان 60 ديناراً كونه يعمل خادما لأول مرة أصبح اليوم طلبه فقط بـ 180 دينارا لدخول البلاد وراتبه 80 ديناراً ناهيك عن جنوح أسعار طلبات الخادمة الفيليبينية إلى 1200 دينار، والهندية مع السيلانية 1000 دينار، والافريقية مابين 700-800 دينار بحسب طبيعة عملها أما المسترجعة فلها حسبة أخرى تصل إلى 1500 دينار وراتب شهري يصل إلى 120 ديناراً!

كما دخلت خدمة جديدة في عالم الخدم تمثلت بالإيجار اليومي بمبلغ 10 دنانير وبالساعات أيضا وعليكم الحسبة الشهرية لتعرفوا كم يدخل في جيب المكاتب وكم يقبض الخدم!

- مادمنا نتحدث عن الساعات فتجارة مكاتب الخدم ليست بعيدة عن تجارة المدرسين الخصوصيين من تجار الشنطة التي جعلتهم يلقون بمرتبات وزارة التربية خلف ظهورهم ليحملوا شنطهم ويجوبون الشوارع لتدريس المواطنين في منازلهم للمرحلة المتوسطة بـ9 دنانير للساعة والثانوية 10 دنانير و20 دينارا لطلبة الجامعة ومن أراد أن يشاهدهم فليذهب إلى المقاهي الأميركية في المجمعات التجارية والقريبة من الجمعيات التعاونية ليعرف كم تكسب تلك المقاهي من الطلبة الذين يقبلون عليها بالمجموعات لاحتساء القهوة بهدف أخذ الدروس الخصوصية من المدرس الذي يأتي بشنطته الفارغة أول الشهر لتنتفخ أوداجها في آخره!

****

على الطاير:

- جشع تجارة مكاتب الخدم مع بعض السفارات وجشع تجارة المدرسين الخصوصين وجهان لعملة واحدة !

مطلوب تدخل الحكومة لوقف الاستغلال في كلتا الحالتين لاسيما المدرسين المتسببين في تردي مستوى التعليم في مدارسنا عامة والطلبة خاصة !

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم !

waleed_yawatan@yahoo.com

Twitter: @Bumbark
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي