... النهاية

بالدموع والخيبة والانكسار، انتهى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم بالنسبة الى النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
ميسي كان يمنّي النفس بانتزاع اللقب الغالي بكل ما أوتي من قوة كي يدخل عالم «الأسطورة المطلَقة» الى جانب مواطنه دييغو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيليه، بينما كان رونالدو يسعى إلى إضافة لقب المونديال الى لقب «يورو 2016».
ميسي الذي حقق كل الالقاب الممكنة، الجماعية منها والفردية، مع برشلونة الاسباني، كان يخوض المونديال الرابع له، غير ان منصة التتويج بقيت عصيّة عليه.
فقد خرج من الدور ربع النهائي لنسختي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب افريقيا وسقط في نهائي 2014 في البرازيل قبل ان يودع من دور الـ 16، أمس، إثر الخسارة امام فرنسا القوية وحاملة اللقب في 1998 على أرضها، 3-4، في قازان.
رونالدو الذي حقق هو الآخر كل الالقاب الممكنة، الجماعية منها والفردية، مع ريال مدريد الاسباني، كان يخوض المونديال الرابع له أيضاً، غير ان اللقب العالمي بقي بعيداً عن متناوله بعد أن سقطت البرتغال امام الاوروغواي 1-2 في سوتشي امس ايضا.
وكان ميسي احتفل خلال «روسيا 2018» بعيد ميلاده الـ 31، وهذا يعني بأنه سيكون في الـ 35 حين يحل مونديال قطر 2022، لذا يبدو بأن «ملف كأس العالم» قد أقفل بالنسبة له.
من جهته، يبلغ «سي آر 7» الـ 33 من العمر، ولا يبدو على الورق بأنه سيخوض غمار كأس العالم المقبلة.
وبخروج «راقصي التانغو» من المنافسات، تبقى الأرجنتين بلا لقب دولي منذ العام 1993.
في المباراة الاولى، خطف الفرنسي الشاب كيليان مبابي، لاعب باريس سان جرمان، الأضواء من الجميع في المباراة وسجل ثنائية رائعة في الدقيقتين 64 و68، بعد أن كان انطوان غريزمان افتتح التسجيل في الدقيقة 13 من ركلة جزاء اقتنصها مبابي نفسه، واضاف بنجامان بافار الهدف الثاني (57) من تسديدة رائعة بعيدة المدى.
في المقابل، سجل للأرجنتين، بطلة 1978 على ارضها و1986 في المكسيك، كل من انخل دي ماريا (41) وغابريال ميركادو (48) وسيرخيو أغويرو (90+3).
وفي المباراة الثانية، استحوذ أدينسون كافاني على الانظار بعد أن سجل هدفي فريقه في الدقيقتين 7 من رأسية و62 من تسديدة بيمناه، فيما أحرز بيبي هدف البرتغال الوحيد (55).
وستلتقي فرنسا مع الأوروغواي في الدور ربع النهائي في 6 يوليو الجاري.