No Script

أكد أن «التوقف القسري» منح الجميع فرصة لرصد أخطاء الماضي... والإعداد لمستقبل أفضل

حجي: لنجعل «أزمة كورونا» ... مُنطلقاً لـ «نهضة رياضية»

تصغير
تكبير

يرى النجم السابق لمنتخب كرة القدم، مدير فريق كاظمة، بدر حجي، أن الفترة الحالية التي تمر بها الكويت جراء مخاوف تفشي فيروس «كورونا»، يمكن أن تكون منطلقاً لمرحلة جديدة يتم من خلالها تلافي أخطاء الماضي وسلبياته وتحويلها الى ايجابيات تنهض بالبلاد عموماً والرياضة بصفة خاصة.
واعتبر في حديث مع «الراي» ان ما تمر به البلاد حالياً «فرصة لاعادة الحسابات والاستعداد لمرحلة أخرى مختلفة من خلال وضع اسم الكويت الوطن فوق أي اعتبارات خاصة او مصالح ضيقة»، مشيراً إلى أن «ثمة بوادر تدعو الى التفاؤل في هذه الاطار لمسناها من خلال اجراءات وخطوات قامت بها وزارات وجهات حكومية وأهلية عدة، كنا ننتظر الاقدام عليها منذ زمن طويل».
وشدد على أن المقبل من الأيام يحتاج إلى تعاضد وتكاتف أبناء الشعب جميعاً لتجاوز هذا العارض ومن ثم التطلع الى مستقبل أفضل على الصعد كافة.
وفي الشأن الرياضي، أكد حجي ان الأخير لن يكون بمعزل عما يحدث حالياً، فالتوقف القسري للنشاط منح الجميع فرصة لرصد أخطاء الماضي والاستعداد الجاد لدخول مرحلة جديدة نبتعد من خلالها عن التفكير في المكاسب الخاصة للأندية إلى وضع المصلحة العامة هدفاً سامياً، مشدداً على وجوب وضع الأمور في نصابها الصحيح والابتعاد عن المجاملات ومواراة الأخطاء لدوافع مصلحية ضيقة.
وتحدث أفضل لاعب في «خليجي 14» في البحرين العام 1998، والمحترف السابق في صفوف الشباب السعودي، عن فريقه كاظمة وخططه لمرحلة ما بعد عودة النشاط في سبتمبر المقبل، كما أعلن اتحاد اللعبة، فقال: «رغم تحديد الاتحاد لموعد استئناف المنافسات المحلية، الا أن الامور ليست واضحة حتى الآن، ولا احد يمكنه الجزم بأن النشاط سيعود في هذا الموعد، وان كنا نتمنى ذلك لأنه يعني انجلاء الغمّة عن الكويت والعالم والتعافي من آثار الوباء الخطير».
وأضاف: «الوضع لدينا في كاظمة لا يختلف عن بقية الأندية، حيث لا يمكن اتخاذ قرار حاسم في أمور عدة ما لم تكن الأمور واضحة».
وأردف: «بعد قرار تعليق النشاط وتوقع انهاء الموسم، كانت الاولوية بالنسبة لنا كجهاز اداري، انهاء أمور ومستحقات اللاعبين والمدربين الأجانب، حتى يمكنهم المغادرة الى أوطانهم حال عودة حركة الطيران، وهناك تفهم لدى الادارة لخصوصية وضع اللاعب والمدرب الوافد».
وكشف حجي عن ان الجهاز الاداري كان يعكف على إعداد التقرير الخاص بالموسم، غير ان تسارع الأحداث لجهة الاجراءات الاحتزازية لمواجهة الوباء، حوّل التركيز الى ملف الأجانب أكثر من غيره، لافتاً إلى أن هناك تصوراً شبه جاهز للموسم المقبل وتوصيات سيتم تضمينها التقرير المرفوع الى مجلس الادارة.
وحول وجود توجه لتجديد عقود أي من اللاعبين الاجانب، قال: «من الصعب بدء مفاوضات وتوقيع عقود رسمية طالما أن الوضع لا يزال مبهماً، والصورة لم تتضح حتى على صعيد عدد اللاعبين الأجانب الذين سيتم السماح للأندية بتسجيلهم في الموسم الجديد».
وعما اذا كان يؤيد دعوات إلغاء ما تبقى من مسابقات الموسم الراهن، والبدء مباشرة بالموسم الجديد، رد حجي: «أتمنى التريث قبل اتخاذ مثل هذه القرارات التي قد تحدث ضرراً بالأندية في مقابل استفادة القلة منها، وكما قلت سابقاً، وضع المصلحة العامة للرياضة الكويتية وليس كرة القدم فقط يجب أن يكون المبدأ الذي ينتهجه القائمون على المجال والذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لإعادة الرياضة الى وضعها الطبيعي، واستعادة المنتخبات الوطنية والاندية لبريقها في المشاركات الخارجية».

«جراغ»... المستقبل

خلال حديث حجي عن التجهيز للموسم المقبل، كان منتظراً أن نطرح عليه سؤالاً يتعلق بحارس المرمى المعار من العربي، علي جراغ، والذي فرض نفسه على التشكيلة الاساسية لـ«البرتقالي» في النصف الثاني من الموسم الجاري.
وفيما أشاد حجي بجراغ ووصفه بـ«مستقبل الكرة الكويتية» بالنظر إلى ما يمتلكه من قدرات وسن صغيرة (24 عاماً) فضلاً عن التزامه الكبير واجتهاده في التدريبات ومحافظته على حالته البدنية في القمة، فإنه أكد بأن دخول الحارس الشاب منافسة شريفة مع زميله الدولي حسين كنكوني صبّ في اتجاه رفع مستوى الاثنين.
ولفت الى أن جراغ حصل على فرصة اللعب أساسياً خلال مسابقة كأس الاتحاد التنشيطية واستغلها خير استغلال من خلال تألقه، ما حدا بالجهاز الفني الى الاعتماد عليه في مباريات «دوري stc» الممتاز ولم يخيّب الظن به.
وقال: «المنافسة بين لاعبي المركز الواحد أمر مطلوب ويرتد ايجاباً على الكرة الكويتية في العموم، وكان من أسباب تطور المنتخب في السابق».
وأبدى حجي تأييده لتجديد اعارة جراغ من العربي، مشيراً إلى أن الجهاز الاداري فاتح اللاعب بالأمر الذي سيكون منوطاً في النهاية باتفاق ادارتي الناديين ورغبة الحارس نفسه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي