No Script

انتظام الحياة والخدمات لم يعكّرهما سوى فوضى التزاحم على تلقي وجبات الطعام في الأولى

جهود حثيثة لتأمين احتياجات سُكان الجليب والمهبولة

تصغير
تكبير
  • تنسيق أمني مع الجهات المعنية لإعادة تنظيم وتوزيع الغذاء والدواء في الجليب لمنع التدافع
  •   بعض المقيمين تعمّد بث الهلع والتسبّب بالفوضى للحصول على المواد الغذائية والطبية 
  • في المهبولة كان الوضع أكثر انتظاماً في تسيير أمور الحياة وتوزيع المساعدات 
  • السماح بخروج المواطنين من المنطقتين بضوابط محدّدة مع ضرورة الرجوع من الطريق نفسه

بدأت الحياة في كل من جليب الشيوخ والمهبولة تنتظم شيئاً فشيئاً، بعد أن اعتاد القاطنون فيهما على الحياة ضمن العزل الكامل، ومعرفة الحقوق والواجبات، ما جعل الأمور تسير بشكل منتظم وتخف معها زحمة السيارات والعمالة الراغبة بالخروج لعملها حيث اتضحت لهم الأمور، إضافة إلى تقديم السلال الغذائية التي وزّعت على الكثير من قاطنيهما، ولم يعكر صفوها إلا تصرفات بعض المقيمين في الجليب بإثارة نوع من الفوضى لدى تسلّم الوجبات الغذائية.
ففي ظل الجهود الحكومية المبذولة تجاه سكان منطقة حليب الشيوخ، من خلال توفير المواد الغذائية والطبية والأمنية، فإن مشهد الفوضى والتهافت على أخذ حصص الغير من بعض المقيمين يعرقل تلك الجهود والخدمات المقدمة، في وقت رفض الكثير من المقيمين هذه التصرفات وعبروا عن غضبهم تجاهها.
«الراي» واصلت متابعة الوضع، واستطلعت آراء عدد من المقيمين من سكان منطقة جليب الشيوخ، حيث عبروا عن غضبهم تجاه ما يحصل من تصرفات غير لائقة، حيث ان جميع المواد الغذائية والطبية يتم توزيعها، ولكن عملية الفوضى والتدافع من قبل العمالة على أخذ كميات من الخبز، وأسطوانات الغاز وسلات الغذاء التي توزع من قبل اللجان الخيرية وجمعية الهلال الأحمر، تحرم الأسر والنساء والأطفال من الحصول عليها بسبب فوضوية البعض.
وقالت مصادر أمنية إن «هناك من تعمد نشر مقاطع مصورة لبعض التدافع على السلع بدواعي بث الهلع والخوف لدى سكان المنطقة، والإيحاء بأنه لا يوجد أي مواد غذائية ونقص في السلع، على غير الحقيقة، وهو أمر غير مقبول وسيتم ضبط المسيئين ومحاسبتهم سواء من يقوم بعمليات التدافع، أو الهجوم على السلع التي توزع بشكل مستمر».
وأضافت المصادر ان «جميع الأسواق وفروع الجمعية التعاونية تعمل طول فترة النهار، والمخزون الغذائي متوافر، وفي وقت الحظر الجزئي يتم توصيل الطلبات عبر المتطوعين للأسر وسكان منطقة الجليب، وان هناك تنسيقاً مع الجهات المعنية لإعادة تنظيم وتوزيع المواد الغذائية وأسطوانات الغاز على جميع الفئات بشكل منظم، بدعم أمني وفي أوقات حتى لا تتسبب بحرمان البعض من حصولهم على الحصص التي تقدمها الجهات الحكومية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية».
أما في المهبولة، فقد كان المشهد أكثر انتظاما وهدوءا، والتزاما من سكان المنطقة، بعد أن عرفوا القوانين المنظمة للحجر الكلي، ما جعل الامور تسير بشكل منتظم وتخف معها زحمة السيارات والعمالة الراغبة بالخروج لعملها حيث اتضحت لهم الأمور، كما أن المساعدات بالسلال الغذائية غطت كماً كبيراً من سكان المنطقة.
وواكبت «الراي» لليوم الثالث على التوالي متابعة الحظر الكلي في المنطقة، مع توفير كل الاحتياجات الاساسية بسكان المنطقة، وعدم وجود تكدس مروري على مداخل ومخارج المنطقة حيث تم تنظيم النقاط الامنية وزيادة عدد رجال المرور للرد على استفسارات المواطنين والمقيمين الذين يقصدون المنطقة أو الخروج منها.
وقال مصدر أمني لـ«الراي» ان المواطنين القاطنين في المهبولة يتاح لهم الخروج والدخول وفق ضوابط محددة في غير أوقات حظر التجول الجزئي، ومن هذه الاجراءات تسجيل كل بيانات البطاقة المدنية وتحديد الوجهة، وفي أثناء العودة يدخل من ذات النقطة للتأكد من بياناته، أما المواطن الراغب في الدخول وهو من غير سكان المنطقة يجب ان يكون من ذوي صلة القرابة من الدرجة الاولى ويحدد الغرض المهم من الدخول، ويسلم بطاقته المدنية للنقطة الامنية وينهي عمله ويخرج، وذلك بعد إصدار اذن دخول خاص له.
وأضاف المصدر أن «الفرق التطوعية تعمل على سد كل احتياجات السكان الأساسية، وجميع مَن هم داخل المنطقة سواسية في تقديم الخدمات، والقوات الأمنية كان دورها خلال الأيام الاولى توجيه السكان للبقاء في منازلهم، ولم يرصد كسر أحد الحظر الكلي وذلك لتنوع الجنسيات وكان واجب علينا إيصال الرسالة والهدف من هذا الحظر، وسيتم في الايام المقبلة تطبيق العقوبات في حال عدم الالتزام في إجراءات الحظر».

مشاهد من المهبولة

التثبت من شخصية
ضابط كبير

في مشاهدات «الراي» خلال الجولة بمنطقة المهبولة، وصلت سيارة الى إحدى النقاط الامنية، وعرف قائد السيارة الذي يرتدي اللباس المدني بنفسه، وهو ضابط برتبة عالية في الوزارة، فطلب منه شرطي المرور اثبات الشخصية والوجهة، بناء على توجيهات وزير الداخلية انس الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، بعدم السماح بدخول اي شخص لا عمل له، وبعد التثبت من الشخصية والمهمة تم السماح له بالدخول.

امرأة تعترض
على التصوير

في مشهد آخر، وأثناء تصوير «الراي» لعمل رجال الامن عادت سيارة جيب سوداء تقودها امرأة، وطلبت مسح الصور، رغم أنه لم يتم تصويرها، ولكنها تعمدت ذلك وطلبت كاميرا «الراي» لتفقد الصور، ولكن رفض طلبها من قبل الأمن، وتم إبلاغها ان كان لديها اي احتجاج فعليها التقدم بطلب رسمي.

مواطن لا يرغب
في معرفة أحد بقدومه

موقف آخر، من مضايقة رجال الإعلام في مهام عملهم، تمثل بإيقاف أحد المواطنين سيارته أمام النقطة الامنية، وطلبه من احد الضباط منع تصويره من قبل الاعلاميين، وتواصل الضابط مع احد الاعلاميين الذي اكد له انه لم يتم تصويره، وبرر المواطن موقفه بأنه يرغب في ألا يعلم أحد انه جاء الى المهبولة.

شاب يريد إخراج سيارة

أحد الشباب وصل إلى مدخل المهبولة وطلب من رجال الامن الدخول، مدعيا ان سيارة والده متوقفة في الداخل، ويرغب في جلبها، فقال له قائد النقطة الامنية «لا مانع من دخولك اذا اصررت على ذلك، ولكن الخروج من المنطقة سيكون بعد اسبوعين على اقل تقدير» فتراجع الشاب وغادر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي