No Script

إنهاء العام الدراسي في ابريل كارثة تربوية وجريمة بحق التعليم في الكويت

وزير التربية: خطة العودة تنطلق غدا في القطاعين المالي والإداري ومركز المعلومات

No Image
تصغير
تكبير

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أنه إعلامي بطبعه، وكان له ظهور ا متكررا في وسائل الاعلام خلال أزمة كورونا، وهناك ناطق رسمي لوزارة التربية في شأن أية مستجدات، مبينا «كنا مهمومين في الوزارة ومشغولين خلال الفترة السابقة بكثير من القضايا وأهمها ثلاثة ملفات رئيسية هي التعليم عن بعد والاستعداد للعام الدراسي وحقوق ورواتب بعض الشركات والأفراد وهذه تتطلب التفرغ التام».

وقال الحربي في لقاء مباشر على تلفزيون الكويت عن خطة الوزارة في العودة إلى العمل الحكومي، مؤكدا أن عجلة العمل تنطلق غدا في القطاعين المالي والإداري ومركز المعلومات وسط اجراءات احترازية ووقائية و«سوف نستنهض الهمم للعاملين في الوزارة كافة للظهور للمجتمع وتحمل المسؤولية لنحو مليون شخص بين طالب ومعلم وموظف».

وأضاف حول عدم إنهاء العام الدراسي حتى هذه اللحظة «نحترم كل من طالب بإنهاء العام الدراسي، ولهم مبرراتهم المنطقية، ولكن لو تم إنهاء العام في ابريل الفائت سوف تكون كارثة تربوية وجريمة بحق التعليم في الكويت، مضيفا»أملك الإرادة والقرار ولا نخضع للضغوط وتحتاج إلى وعي وتأني«ومبينا أن لكل دولة ظروفها وقراءاتها في إنهاء العام الدراسي من عدمه».

وأوضح أن اعتماد نتيجة الفصل الأول سوف تظلم الكثير من الطلبة، وهي آلية غير عادلة، ولابد من إعطاء جميع الطلبة الفرصة في النجاح، إضافة الى وجود وضع خاص لبعض الطلبة الذين حرموا من الاختبارات، مؤكدا وجود نحو 70 الف طالب نسبتهم أقل من 50 في المئة واعتماد نتيجة الفصل الاول لهم ظلم.

وبين الحربي أن إنهاء العام الدراسي من الخيارات المتاحة، قائلا «سوف نقوم بإعادة النظر في هذا الأمر، موجها حديثة للطلبة وأولياء أمورهم بأن اطمئنوا وسوف نقوم برفع تقرير الى مجلس الوزراء في 15 يوليو المقبل بهذا الشأن».

وأوضح أن مصلحة الطلبة فوق الجميع، «وسوف نسهل لهم عملية النجاح ليس على طبق من ذهب أو فضة ولكن باجراءات اكثر مرونة» مؤكدا أن النتائج ستكون مفرحة «وطلبت من الجامعات والمعاهد الاستعداد لاستقبال ابنائنا ولن نلحق الضرر في أي طالب أو نتسبب في تعثره الدراسي».

وأشار الى أن استئناف العام الدراسي مرهون بالوضع الصحي، حيث يجب العمل وفق التنسيق المستمر مع وزارة الصحة، مبينا أن الأنظار سوف تكون مسلطة على وزارة التربية في حال العودة للدراسة، ويجب مراعاة جميع الظروف والأعراف المجتمعية والصحية.

ونوه الحربي الى أن المراحل الخمسة للعودة سوف تنتهي في 22 أغسطس، وقضية عدم إنهاء العام الدراسي ليست قضية شخصية بل قرار سياسي، «ونحن مؤتمنون على مستقبل جيل كامل» مبينا متى ما اتضحت الرؤية سوف تكون القرارات.

وتابع: «كان من المفترض إطلاق المنصة التعليمية في 1 يونيو، ولكن تم إغلاق الوزارة أسبوعين بسبب إصابة أحد العاملين»، مؤكدا أنه سيتم إطلاق المنصة في 15 يونيو لتطبيق التعليم الإلكتروني للصف الثاني عشر.

وأكد اهتمامه بهذا الصف تحديدا لأنه يمثل نهاية المرحلة الثانوية، «ومتى ما كانت الظروف مهيأة سوف نقوم بتطبيق المناهج الدراسية لهم وفق نظام التعليم عن بعد، حيث نسعى لتجاوز نحو 80 في المئة من المناهج، ولن نحتاج إلا الى 5 أسابيع فقط لإكمال العام الدراسي لهم».

ولفت الحربي إلى بعض الإجراءات القانونية في المدارس الخاصة، ومنها إلزام كل مدرسة بتقديم خطتها مقرونة بنسب النجاح فيها ومدى تطبيقها للتعليم عن بعد، مؤكدا أن هناك قرار وزاري في شأن قضية الرسوم بحيث لا تُدفع إلا بعد تسليم شهادة الطالب.

وبين أنه تم اختصار مناهج الثاني عشر بشكل مكثف مع المحافظة على مضمون ومحتوى المادة الدراسية، وسوف تكون هناك نحو 437 حصة إلكترونية في منتصف الشهر القادم.

وانتقل الى خطة الجامعة والمعاهد التطبيقية، قائلا إن آلية استكمال العام الدراسي فيهما أسهل من الثانوية، وسوف يقدم مدير الجامعة تقريرا في شأن ملفين رئيسيين هما التعليم الالكتروني وإنهاء الفصل الجامعي الثاني، مؤكدا أن عدد طلبة الثاني عشر والذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف طالب وطالبة يعادل عدد الطلبة الدارسين في الجامعة.

وقال الحربي إن وزارة التربية سوف تقوم بمراعاة التباعد الاجتماعي «ولدينا كثير من الخيارات في شأن تطبيق الاشتراطات الصحية في حال العودة للدراسة ومنها تقليل المناهج وتخفيض كثافة الفصول».

وأضاف أن وزارة التربية سوف تضع الجانب النفسي لطلبتها وهيئاتها التعليمية والإدارية ضمن أولوياتها من خلال خطة متكاملة تم إعدادها قبل عيد الفطر، مؤكدا «أولينا اهتماما بالغا في شأن الاستعداد النفسي والذهني وتهئية بيئة التعلم المناسبة للطالب والمعلم».

وأوضح أن نسب القبول في الجامعة يحددها المجلس الأعلى في الجامعة، «ولكن أبشر طلبتنا بالخير، إذ سوف نعمل جاهدين لتوفير التعليم الجامعي لجميع أبنائنا الطلبة».

وتابع: «خطتنا قبول جميع طلبة الثانوية في الجامعة من خلال توزيعهم على الفصلين الأول والثاني»، مضيفا «طلبت من الجامعة والجامعات الخاصة الاستعداد لاستقبال طلبتنا كافة».

وأوضح أن الوزارة سوف تقوم بجولات تفتيشية في المدارس العربية الخاصة التي تستطيع الاستعانة بوزارة التربية لتطبيق التعليم عن بعد أن كانت غير قادرة على توفيره لطلبتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي