No Script

مُسلسل التهجير والهرب من الجحيم يتواصل من الغوطة الشرقية إلى عفرين

روسيا: أميركا ستضرب مواقع للنظام السوري باستخدام الصواريخ المجنّحة... من البحر

u062du0634u062f u0636u062eu0645 u0645u0646 u0627u0644u0645u062fu0646u064au064au0646 u064au0633u062au0639u062f u0644u0645u063au0627u062fu0631u0629 u0627u0644u063au0648u0637u0629 u0627u0644u0634u0631u0642u064au0629 u0644u062fu0645u0634u0642 u0623u0645u0633t (u0627 u0641 u0628)
حشد ضخم من المدنيين يستعد لمغادرة الغوطة الشرقية لدمشق أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير



30 قتيلاً في غارات أثناء محاولتهم الخروج من زملكا

200 ألف نازح من عفرين... و«المشهد مرعب ومخيف»


دمشق، موسكو، أنقرة - ا ف ب، رويترز - يواصل عشرات آلاف المدنيين نزوحهم القسري هرباً من الموت في سورية، حيث تقصف قوات النظام بعنف الغوطة الشرقية قرب دمشق بهدف السيطرة عليها بالكامل، وتُصعّد تركيا هجومها على منطقة عفرين الحدودية شمالاً لطرد الأكراد منها.
وسط هذه الأوضاع المأسوية، كررت وزارة الدفاع الروسية تحذيرها من ضربات تحضر الولايات المتحدة لتوجيهها «ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة».

روسيا
وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع أمس، إن «ثمة إشارات تفيد بأن الولايات المتحدة الأميركية تحضر لضربات محتملة بصواريخ مجنحة من أساطيلها البحرية، انطلاقاً من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر».
وأشار إلى أن «واشنطن درّبت مسلحين في سورية لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيماوية»، وأن «المسلحين الموجودين جنوب البلاد حصلوا على مواد كيماوية لتصنيع السلاح، تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية».

الغوطة
من جهة أخرى، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 36 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام على بلدات في الغوطة الشرقية، بينهم 30 في غارات استهدفت زملكا أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.
ومنذ 18 فبراير الماضي، تشن قوات النظام حملة عسكرية ضد الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 70 في المئة من هذه المنطقة.
وبلغت حصيلة القتلى جراء القصف على الغوطة الشرقية منذ نحو شهر 1400 مدني بينهم 274 طفلاً.
وزادت معاناة سكان الغوطة الشرقية، المُحاصرين منذ العام 2013، مع التصعيد العسكري الأخير، وانتقلوا إلى أقبية غير مجهزة للاحتماء، من دون أن يتمكنوا من الخروج منها تحت وطأة القصف. ومع اشتداد المأساة، بدأت حركة نزوح جماعي الخميس الماضي هرباً من الموت وبعد ان فتحت قوات النظام ممراً لخروج المدنيين الى مناطقها.
وعبر عدد من سكان الغوطة الشرقية خلال الايام الماضية عن خشيتهم من الفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة خوفاً من الاعتقال أو التجنيد الإجباري، لكن استمرار التصعيد لم يترك أمامهم أي خيار آخر.
وأمس، فرّ أكثر من عشرة آلاف مدني من بلدة زملكا عبر معبر حمورية المجاورة التي سيطرت عليها قوات النظام الجمعة الماضي، وفق المرصد السوري، ليرتفع بذلك إلى «أكثر من 40 ألفاً عدد النازحين في الغوطة الشرقية» منذ يوم الخميس الماضي.
وأفاد المرصد عن «فرار عشرات المدنيين أيضاً السبت (أمس) للمرة الأولى من مدينة حرستا غرباً».
وأورد التلفزيون الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري أنه جرى أمس فتح ممر جديد للمدنيين في حرستا التي تتقاسم قوات النظام وحركة «أحرار الشام» السيطرة عليها.
وبث التلفزيون مشاهد لنزوح المدنيين، أظهرت نساء مسنات يرتدين الأسود وشابات يحملن بطانيات وأمهات يحاولن جرّ عربات أطفالهنّ على طريق وعرة، ورجالاً يحملون حقائب على أكتافهم.
وتنقل الجهات الحكومية السكان الفارين من الغوطة الى مراكز إيواء، في وقت تضيق المدارس القريبة من المنطقة المنكوبة بمئات العائلات.
وتزامناً مع استمرار «التهجير القسري»، سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على بلدتين جديدتين في ما تبقى تحت سيطرة فصائل المعارضة جنوب الغوطة.
وأفاد المرصد أن قوات النظام سيطرت على بلدتي سقبا وكفر بطنا إثر معارك مع فصيل «فيلق الرحمن» الذي يسيطر على الجيب الجنوبي للغوطة الشرقية، ولم يعد يتواجد سوى في بضع بلدات فقط. ويأتي ذلك بعدما تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً، وحرستا غرباً، وبلدات أخرى جنوباً.
وأعلنت فصائل «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام» و«فيلق الرحمن»، أول من أمس، استعدادها لاجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا في جنيف برعاية الامم المتحدة بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار.

عفرين
وفي شمال سورية، بلغ عدد الفارين من مدينة عفرين، منذ مساء الاربعاء الماضي، أكثر من مئتي ألف مدني، بينهم 50 ألفاً أمس، شوهدوا في طوابير طويلة من السيارات المحملة بالامتعة والناس على الطريق المؤدي الى خارج المدينة، خشية من هجوم تركي وشيك ضد هذه المنطقة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردية».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «المشهد مرعب ومخيف، الوضع الانساني كارثي».
وفي بلدة الزهراء التي يسيطر عليها مقاتلون موالون للنظام شمال حلب، قال أحد النازحين «الناس ينامون في الجوامع والمدارس وحتى في المحلات، ومنهم من ينام في السيارات أو على جوانب الطرقات».
ووثق المرصد، أمس، مقتل11 مدنياً في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين التي تدور معارك عنيفة عند أطرافها الشمالية «في محاولة من القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها لاقتحامها» إثر تطويقها بشكل شبه كامل قبل أيام.
وأسفر القصف التركي، أول من أمس، عن مقتل 43 مدنياً في عفرين بينهم 16 مدنياً جراء غارة استهدفت المشفى الرئيسي في المدينة، حسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي، أمس، مؤكداً استهدافه فقط لمواقع المقاتلين الأكراد و«أخذ الاجراءات اللازمة... لكي لا يتأذى المدنيون».

المعارضة السورية: العملية السياسية... عبثية

الرياض - ا ف ب، كونا - حمّلت المعارضة السورية مجلس الامن التابع للامم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سورية، بما في ذلك الهجوم على الغوطة الشرقية.
وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري، في مؤتمر صحافي بالرياض أمس رداً على سؤال عن الغوطة الشرقية لدمشق ودور الأمم المتحدة، «هم يتحملون بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الاجراءات التي تمنع من حدوثها»، إلا أنه أضاف «لا ننسى ان المسؤول المباشر عن هذه الجرائم هو النظام والدول التي تقف الى جانب النظام».
وأكد أن 12 مليون سوري تم تهجيرهم داخلياً وخارجياً خلال سبع سنوات، فيما تم اعتقال نحو 250 ألفا في سجون النظام السوري وسقوط نحو 500 ألف قتيل على أيدي قوات النظام.
وأكد أن النظام استخدم كل أنواع الأسلحة في الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية وأن المدنيين المحاصرين فيها قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية، مشيراً إلى أن قوات النظام استخدمت مدنيين فارين... كدروع بشرية.
ووصف الحريري العملية السياسية حالياً بـ«العبثية» وتعطي النظام فرصة لارتكاب جرائمه، مؤكداً أن «رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في سورية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي