«اللي يبي معاشه يروح مدرسة الإيواء» ... أشعلتها بين عمال حراسة في الفروانية

على وقع «اللي يبي معاشه يروح مدرسة الإيواء»، دبت الفوضى بين عمال حراسة تابعين لإحدى الشركات أثناء صرف رواتبهم في منطقة الفروانية، وأُلقي القبض على ستة منهم، بتهمة التحريض والشغب، تمهيداً لإبعادهم عن البلاد.
وكشف مصدر مطلع لـ«الراي» أن توزيع الرواتب المتأخرة باليد من قبل مندوب أمام مبنى سكن عمال حراسة تابعين لإحدى الشركات في منطقة الفروانية، وخوف العمال من نفاد المبالغ، أحدث الفوضى في ما بينهم، خصوصاً عند مطالبتهم بالوقوف في طابور بانتظام.
وتابع المصدر أن «المندوب اضطر للاتصال بصاحب الشركة الذي حضر إلى الموقع وأخذ المبالغ، وقال (اللي يبي معاشه يروح مدرسة الايواء)، الأمر الذي زاد المشهد تعقيداً، وحدث ارتباك بين العمال، ما أدى إلى إبلاغ عمليات وزارة الداخلية».

ووفق المصدر فإن «العمال أبدوا رغبتهم في السفر ومغادرة البلاد أثناء المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، حتى لا يتم إبعادهم بعد انتهائها، إلا أنهم لم يحصلوا على جوازات سفرهم المحتجزة لدى الشركة، وطالبهم الكفيل بمراجعة مدرسة الإيواء حتى يحصلوا عليها وعلى رواتبهم».
من جهتها، أصدرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية بياناً، حصلت «الراي» على نسخة منه، جاء فيه «عند ورود بلاغ إلى غرفة العمليات من مندوب إحدى الشركات الخاصة للحراسة، يفيد بوجود أعمال تجمهر ومحاولة الاعتداء عليه من قبل عمال الشركة نفسها عند تسليمه للرواتب، انتقلت دورية النجدة إلى مكان الواقعة، وعند وصولها اعتدى أحد عمال الشركة على الدورية، ليقوم قائدها بإطلاق عيار ناري احترازي في الهواء لفض التجمهر».
وأضاف «تمكنت قوة إسناد من الدوريات من ضبط ستة عمال تسببوا في أعمال التحريض والشغب، وأحيلوا إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، تمهيداً لإبعادهم عن البلاد»، لافتة إلى «إجراء تحقيق بالواقعة والعمل على ضبط بقية العمال المشاركين في الاعتداء».
ونوه البيان إلى «ضروره إبلاغ مخفر المنطقة عند حصول أي عمليات مماثلة، من أجل الحماية والإسناد من قبل الدوريات الأمنية، وذلك لمنع حدوث تجمعات وأي مظاهر مخلة بالأمن».