«ماكو غيرهم»؟!

أمر غريب أن يتم استدعاء 26 لاعباً من 5 أندية فقط، إلى صفوف منتخب الكويت لكرة القدم، استعداداً لمباراتيه أمام نيبال وأستراليا في 5 و10 سبتمبر المقبل ضمن التصفيات المشتركة لكأسي العالم 2022 في قطر وأمم آسيا 2023 في الصين، علما أن هؤلاء توزعوا على الشكل التالي: القادسية (11 لاعباً) و«الكويت» (7) والعربي (4) وكاظمة (3) والسالمية (1)!!
أما بقية الأندية العشرة، فما زالت الأجهزة الفنية لاتحاد كرة القدم تعتبرها «تكملة عدد» و«محرّم» أن يتم اختيار أي لاعب منها!
اتحاد الكرة «فاشل» و«كسول» وجهازه الفني «أكسل» منه وكلاهما يرى لاعبي الأندية بـ«عين واحدة»، ولا يريد أن يتعب نفسه ويتابع لاعبي الأندية العشرة الأخرى المهمشة، ويبدو أن الـ26 الذين تم اختيارهم للمنتخب يملكون «كروت توصية» وكأن «أندية النخبة» هم فقط «السوبر» و«اللي عليهم القيمة وماكو غيرهم»!

أيام المدربين العمالقة «بروشتش وزاغالو ولوبانوفسكي وماتشالا»، كانت الاختيارات تتم بناء على متابعة ميدانية وزيارات لكل الأندية، وكل لاعب «زين» كان يأخذ حقه كاملاً وزيادة، دون النظر لاسم النادي الذي يلعب له.
فقد كان المنتخب في فترة ثمانينات القرن الماضي يضم 7 لاعبين من التضامن (فتحي كميل ونعيم سعد ومبارك مرزوق وسعد وخالد شبيب وطارق سالم وعدنان حمد)، فيما تم اختيار 5 آخرين في التسعينات وهم: بشير صلبوخ وعبدالله وبران وحمد مرزوق وجمال مبارك والمرحوم ناصر السوحي. وفي التسعينات أيضاً، تم اختيار 7 لاعبين من الجهراء (فلاح دبشة وخالد الجارالله ونواف جابر ووائل سليمان ونواف جديد وسلامة هادي وفهد علي).
ومنذ سنوات، تم اختيار نهير الشمري ومبارك عبدالعزيز وصقر خضيّر من الصليبخات ومشعل السعيد من الشباب وجميعهم كانوا لاعبين أساسيين!
إلى متى يستمر إحباط لاعبي الأندية المهمشة من قبل «اتحاد العديلية» وجهازه الفني ، فنحن لا نريد أحداً من الاتحاد لـ«يطلع علينا ويتفلسف» ويقول «ماكو لاعبين» يستحقون الانضمام إلى المنتخب من الأندية العشرة، والدليل أن أي لاعب منها ينتقل إلى أحد الأندية الجماهيرية يتم ضمه في اليوم التالي إلى «الأزرق» ويلعب «أساسياً بعد»!