No Script

العائد من ميلانو إلى الحجر المنزلي

حسين المطوع لـ «الراي»: كان في غاية الأنانية ... سلوك العديد من المسافرين والمراجعين

u062du0633u064au0646 u0627u0644u0645u0637u0648u0639
حسين المطوع
تصغير
تكبير

أخذوا مني المسحة وقالوا «روح بيتكم» 

قررت بإرادتي عزل نفسي وزوجتي 

نستغرب من تصرف الوزارة في ترك المصابين بلا توجيهات 

تم رفض استقبالي بمستوصف الدعية لكن الإجراءات بمستشفى جابر في منتهى الدقة والمهنية

 

اعتبر المواطن حسين المطوع، الذي عاد للبلاد منذ 3 أيام من إيطاليا، أن هناك حالة من الفوضى تعيشها الجهات الرسمية في التعامل مع تداعيات انتشار مرض كورونا المستجد.
العائد حسين المطوع أكد لـ«الراي» انه سافر الى ميلانو في إيطاليا لقضاء رحلة سياحية مدتها 7 أيام برفقة زوجته، مضيفاً عدت للكويت «ترانزيت» على الخطوط القطرية إلى مطار الكويت الدولي، «وأنا لا أعلم ما هي الإجراءات المتبعة حيث وصلت مع زوجتي الى موظف الجوازات لختم الجواز، وطلب رجال الأمن مني ومن جميع القادمين من إيطاليا وتايلند التوجه الى عيادة المطار، وكان باستطاعتي أن أخبرهم بأنني عائد من قطر وأمر بسلام، وتلك ثغرة يجب على موظفي الجوازات التأكد منها وعدم الاعتماد على صدق المسافر والإبلاغ عن الجهة القادم منها».
وأضاف المطوع (متزوج ولديه ولدان) الذي يعمل في القطاع الخاص: «لقد توجهت للعيادة وهي غرفة صغيرة بها ممرضان اثنان منهكان من ضغط العمل وكثرة المسافرين، وقاما بقياس درجة حرارتي ثم أعطياني «كرتاً» على أن أذهب للمنزل وسيتم الاتصال بي لاحقاً.


وقال: ذهبت للمنزل حيث قررت بإرادتي عزل نفسي وزوجتي عن عائلتي وأبنائنا وأقاربنا ولم نحتك بهم على أمل ان تتصل وزارة الصحة للاطمئنان علينا وما زلنا على هذا الامل حتى اللحظة.
وبيّن المطوع أنه لم ينتظر الاتصال من الوزارة بل بادر بالاتصال بالأرقام الموجودة بالبطاقة ولم يجد إجابة من أي من تلك الأرقام.
واستغرب المطوع من تصرف الوزارة في ترك المصابين من دون توجيهات أو إرشادات واضحة توضح لنا الحالة وطرق علاجها والوقاية منها، كما أنه لا يوجد إلزام حقيقي يجبرنا على عزل أنفسنا ومنع الاحتكاك بالآخرين معتمدين بذلك على الوعي الفردي لكل شخص.
وأضاف المطوع انه بعد عدم رد الهواتف الموجودة في كرت الصحة التي أعطي لنا في المطار قررت أن أتوجه إلى مستوصف الأحقاقي في منطقة الدعية، ورفض قسم الصحة الوقائية استقبالنا وأبلغنا الموظف المناوب أن اليوم خفارة ولا يوجد أطباء، وطلبوا منا مراجعتهم يوم الأحد المقبل، مخالفاً ما هو مذكور بالكرت أن أراجع المركز خلال 72 ساعة.
وتساءل: كيف يكون قسم الصحة الوقائية في حال إجازة في الأعياد الوطنية بينما الدولة في حالة طوارئ وهو أهم قسم في الوزارة والمختص بهذه المشكلة؟
وأكمل المطوع «توجهت الى مستشفى جابر وتم أخذ (مسحة) مني حيث تحتاج نتائج التحاليل في الظروف العادية إلى 4 ساعات، لكن مع الضغط وكثرة العينات وقلة الأجهزة قد تصل فترة الانتظار الى 3 أيام حتى تظهر النتيجة»، لافتاً إلى أنه بعد أخذ المسحة وقعت على إقرار تعهد الحجز المنزلي وطلبوا مني العودة للمنزل حتى إعلان النتيجة.
وبيّن المطوع أن الاجراءات في مستشفي جابر كانت في غاية الدقة والمهنية لكن التعب والإرهاق والضغط النفسي واضح على الموظفين والكادر الطبي مع ملاحظة قلة عددهم مقارنة بكثرة المراجعين. ولفت إلى نقطة مهمة أن سلوك العديد من المسافرين والمراجعين كان في غاية الأنانية وقد شاهدت في مستشفى جابر وخلال ساعتين كمية رهيبة من الشتائم والإساءات اللفظية والتهجم على الموظفين والأطباء، مناشداً الحكومة منح مكافآت مجزية للعاملين في خطة الطوارئ في وزارة الصحة للجهود التي يبذلونها في مواجهة فيروس خطير في ظل وجود أناس غير مدركين لخطورته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي