No Script

لقاء / سفير الولايات المتحدة الأسبق أكد لـ «الراي» أن بلاده لا تستطيع إجبار أي طرف في الأزمة الخليجية على المصالحة

غنيم: شراكة الكويت مع الصين لا تهدّد علاقتها بأميركا

u0625u062fu0648u0627u0631u062f u063au0646u064au0645
إدوارد غنيم
تصغير
تكبير
  • تصريحات ترامب  المتسرعة تُفقد  أميركا مصداقيتها 
  • مشاكل دول الخليج  مزمنة واستمرارها فرصة لإيران لممارسة ألاعيبها 
  • الكويت نجحت  في مجلس الأمن فيما  البلدان التي كانت مكانها  انتهت بعلاقات معقدة  مع معظم الأعضاء 
  • ما تقدمه الكويت  في المجلس طرح منطقي ومتوازن للقضايا العربية 
  • صفقة القرن تمثيلية  استعراضية  لا أحد يعلم ماهيتها

أكد السفير الأميركي الأسبق لدى الكويت إدوارد غنيم، أنه يلمس لدى زيارته إلى الشرق الأوسط خصوصاً إلى الخليج، أن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها، مبديا تفهمه لذلك «لأن الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) يصرح بشكل متسرع بكلمات في بعض الأحيان غير مختارة بعناية أو بتهور، وبكل سهولة قد تفهم بشكل خاطئ، لكن الولايات المتحدة دائما ملتزمة بمسؤوليتها خصوصاً تجاه أصدقائنا بالخليج ولا أرى أنه يمكن تغيير ذلك».
وقال غنيم، في لقاء مع «الراي»، إن التقارب الكويتي-الصيني، وقيام شراكة استراتيجية، لا يؤثر على العلاقات الأميركية - الكويتية، «لأنني أعتقد أنهم عنوا بذلك أن الصين شريك في الجوانب الاقتصادية، فهناك تعاون اقتصادي مهم بكلا البلدين، وذلك لا يهدد علاقة الكويت مع أميركا أبداً».
وعن الازمة الخليجية، قال إن «حلها ليس بسيطاً، ونحن ندعم جهود الكويت... وندعم المصالحة الخليجية ونحاول حل القضية بشكل أسرع، ولكن لا اعتقد ان باستطاعتنا إجبار أحد الأطراف على المصالحة».
ووصف صفقة القرن بأنها تبدو «كتمثيلية استعراضية أو بالون اختبار ولا أحد يعلم ماهيتها». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

 

? حدثنا أكثر عن معهد دول الخليج العربية في واشنطن؟
تلك المؤسسة أنشئت قبل خمس سنوات، وقد يتفق معي أعضاء مجلس إدارة المعهد السفراء فرانك وايزنر وتوماس بيكيرنغ والسيد جورج سالم، انه ليس هناك أي مجموعات أو مؤسسات أميركية أعطت أهمية لمنطقة الخليج وقضاياها إلا في بعض الأحيان، كبقية التجمعات للوبي الصهيوني والمجموعات الأوروبية والآسيوية.
نحن نؤمن بأن المنطقة الخليجية مهمة للولايات المتحدة الأميركية، ولخلق وعي حول المنطقة قررنا أن نبني مؤسسة تهتم وتبحث وتحلل المنطقة، وعلى سبيل المثال الأزمة الخليجية، نحن نعد الدراسات ونحلل لنقدم محتواها إلى المجتمع الأميركي غير الواعي بماهية القضية وتفاصيلها، وباعتقادي أننا نجحنا حتى الآن في تقديم صورة الخليج الصحيحة إلى أميركا.
? برأيك لماذا لم نر جهودا أميركية جدية لسرعة حل الأزمة الخليجية؟
أميركا حاولت وتحاول وقد يبدو تصريح الرئيس الأميركي في بداية الأزمة أنه منحاز إلى جهة واحدة، لكن عند دراسة القضية وتحليلها اتضح لنا أنها ليست بتلك البساطة، وقد ترى من خلال العلاقات العسكرية اننا على علاقة جيدة مع البلدين (قطر والسعودية)، وقد قام الرئيس الأميركي بالاتصال بأمير قطر، موضحا أن قطر حليف جيد للولايات المتحدة ونحن نقدر العلاقة بين البلدين، ثم وجه دعوة لأمير قطر لزيارة البيت الأبيض في واشنطن، ونحن ندعم جهود الكويت في محاولة حل النزاع الخليجي ونرى دور الكويت في كلا البلدين عندما نناقش القضية مع كلا البلدين، وندعم المصالحة الخليجية ونحاول حل القضية بشكل أسرع، كون جميع دول مجلس التعاون الخليجي حلفاءنا، ونحن نعتمد عليهم ونعمل جميعا لحل أي تهديد أو قضايا شائكة.
وأي خلاف بين أي بلدين خليجيين يقلل ويعوق نجاحنا، ويعطي إيران الفرصة لممارسة ألاعيبها بشكل أكبر، فيصبح بالتالي الوضع أسوأ، وهذا ليس من مصلحة الخليج او أميركا. لذلك جهودنا تعمل بشكل قوي وديبلوماسي أكثر، وجوابا على سؤالك لا اعتقد ان باستطاعتنا إجبار أحد الأطراف على المصالحة.
فأنا سافرت لجميع دول الخليج، وعملت في البنتاغون لمدة عامين وتعاملت مع جميع دول الشرق الاوسط، وأتفهم شخصية الأفراد، ولنكن واقعيين، اعتقد أن المشاكل بين بعض دول الخليج لم تخلق بين ليلة وضحاها بل كانت منذ زمن، وحين تكون على طاولة المفاوضات لن تأخذ جميع ما طلبته، ومن المهم أن نصل إلى نهاية واتفاق يرضي جميع الاطراف.
? هل تعتقد ان تصريحات الرئيس الأميركي، قد تجعل حلفاء أميركا يتجهون إلى حلفاء آخرين كروسيا أوالصين؟
عندما أسافر إلى الشرق الأوسط خصوصاً إلى الخليج، أجد أننا نفقد مصداقيتنا، وأتفهم ذلك لأن الرئيس الأميركي يصرح بشكل متسرع بكلمات في بعض الأحيان غير مختارة بعناية أو بتهور، وبكل سهولة قد تفهم بشكل خاطئ، لكن الولايات المتحدة دائما ملتزمة بمسؤوليتها خصوصاً تجاه أصدقائنا بالخليج ولا أرى أنه يمكن تغيير ذلك.
ويمكن لأي بلد أن يطور علاقاته ببلدان أخرى، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك استبدال لحلفائه الأساسيين، وقد تكون فقط لإرسال إشارة أن هناك بدائل. ولم أسمع من أي بلد في المنطقة الخليجية أنه يعتمد على بدائل أمنية أخرى، وذلك لأن أميركا لديها القوة اللازمة ولديها تاريخ عريق و يمكن الاعتماد عليها وقت الحاجة.
? ماذا عن التقارب الكويتي - الصيني، وهل يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات الأميركية - الكويتية؟
أعتقد أنهم (الكويتيين) يقصدون أن الصين هي شريك في الجوانب الاقتصادية، فهناك تعاون اقتصادي مهم بكلا البلدين، وذلك لا يهدد علاقة الكويت مع أميركا أبداً.
? كيف ترى التطور في العلاقة بين أميركا والكويت بعد 29 سنة على خدمتك كسفير لبلادك في الكويت؟
يمكن وصف العلاقة الثنائية بين بلدينا بالناضجة، فالاحتلال العراقي غير الكويت في قرارها بحماية نفسها من أي موقف مشابه. والاختيار وقع على أميركا لتحرير الكويت وأصبحت العلاقة العسكرية بين البلدين دائمة من حينها، وتطورت العلاقة بين البلدين لتشمل جوانب أخرى.
? وكيف ترى دور الكويت في مجلس الأمن؟
كنت في مجلس الأمن لـ3 سنوات، الكويت تم التصويت لها لتمثل الشرق الأوسط، وقد نجحت في تمثيل ومناقشة قضايا الدول العربية. ومن واقع خبرتي فإن البلدان التي كانت في مكان الكويت في مجلس الأمن انتهى بها الأمر بعلاقات معقدة مع معظم أعضاء مجلس الأمن.
? هل تعتقد أن الكويت قد تدفع ثمن دفاعها عن القضايا العربية خصوصاً القضية الفلسطينية؟
أتفهم وضع الكويت الحالي في مجلس الأمن، وباعتقادي ان ما تقدمه الكويت منطقي وطرح متوازن ولا نرى منها ما رأيناه من أعضاء سابقين ترأسوا مجلس الأمن في دفاعهم غير المنطقي، كالعضو اليمني السابق عندما دافع عن أفعال صدام حسين، وحتى إن خالفنا الكويت الرأي لا اعتقد ان عدم الاتفاق بالرأي سيقطع العلاقة مع الكويت. وأنا واثق أن هناك بعض الاشخاص غاضبون في شأن تلك الامور.
? نسمع عن صفقة القرن، هناك إشاعات منتشرة ان تلك الصفقة ستقسم فلسطين، ونريد سماع الحقيقة حول تلك الصفقة...
لا أعلم عن حقيقة تلك الصفقة، لكن كمشاهد خارجي تبدو لي هذه الصفقة كتمثيلية استعراضية أو بالون اختبار ولا احد يعلم ماهيتها، وأعتقد ان مواقع التواصل الاجتماعي تتغذى على نفسها، فتعليقات الآخرين تكبر الاشاعة ليصبح الموضوع أكبر وأكبر وهم لا يعرفون أي شيء عن حقيقة الصفقة. وتلك البلبلة سيئة جدا كونها تؤثر لكن من دون معرفة التفاصيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي