No Script

حوار / «سعاد عبدالله منحتني الثقة في أعمالها»

الزنكوي لـ «الراي»: الموسيقى التصويرية... عنصر نجاح لأي مسلسل

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0632u0646u0643u0648u064a
محمد الزنكوي
تصغير
تكبير

عبّر أستاذ المعهد العالي للفنون الموسيقية محمد الزنكوي عن سعادته الغامرة، بما حققه من نجاح في المسرح والتلفزيون، من خلال ما قدمه من موسيقى تصويرية، حازت استحسان المشاهدين، وكان آخرها مسلسل «عبرة شارع» للفنانة القديرة سعاد عبدالله.
الزنكوي، شدّد في حواره مع «الراي» على أن الموسيقى التصويرية من عناصر النجاح لأي عمل فني، منوهاً إلى أبرز المسلسلات التلفزيونية التي وقّع ألحانها، بينها «نوايا» و«عبرة شارع» و«هم نوايا»، إلى جانب المسلسل الاجتماعي «ذكريات لا تموت» للمخرج منير الزعبي، فضلاً عن مشاركات أخرى عديدة في المسرح التجريبي، من خلال باقة من الأعمال، لا سيما مسرحية «جولييت».

?  فجأةً وجدتُ نفسك تحت الأضواء وفي أعمال درامية بالغة الأهمية، كيف تصف لنا هذا الشعور؟
- شعور جميل، أن هناك من يستمع إلى أعمالك ويُثني عليها، والناس يسألون عن اسم العازف أو المؤلف لتلك الموسيقى التصويرية في هذا المسلسل أو ذاك، وهو ما يدفعني إلى التفكير ملياً في ما سأقدمه في الأعمال المقبلة، علماً أنني تلقيت عروضاً عدة لوضع ألحاني في مسلسلات تلفزيونية، لكنني رفضتها.
?  ما سبب الرفض؟
-لأني لا أحب العمل بشكل متسرّع ومن دون تحضير كافٍ، كما لا بد من أن يكون النص المقدم إليّ ثرياً في مضامينه، كي أقرأ القصة بتمعن وأستلهم الأفكار منها، حتى أعرف ما يمكنني تقديمه بالضبط.
?  هل أصبحت الموسيقى التصويرية عنصراً أساسياً من عناصر النجاح لأي عمل فني؟
- بالطبع. كما أن عملي يعتبر صعباً للغاية، خصوصاً أنني أضطر أحياناً إلى انتظار فريق العمل كي ينتهي من تصوير مشاهده كافة، حتى يتسنى لي اختيار الموسيقى المناسبة لكل حدث درامي. وهنا ينبغي التنويه إلى أن العمل في المسرح أفادني كثيراً في الدراما التلفزيونية.
?  ما سر تواجدك في معظم أعمال الفنانة سعاد عبدالله؟
- اختيارها لي يُسعدني جداً، وهذه ثقة كبيرة أعتز بها، فقد عملت مع «أم طلال» في باقة من الأعمال، على غرار «هم نوايا» و«عبرة شارع» وغيرهما. كما ذُهلت بتواضعها المفرط وبرحابة صدرها في التعامل معي تحديداً ومع الجميع. وما زلتُ أتذكر أنه خلال تصوير مسلسلها «هم نوايا» حدثتني أم طلال بأن لديها عملاً آخر ضخماً، وكان مسلسل «عبرة شارع»، حيث منحتني الثقة لتولي مهمة الموسيقى التصويرية لهذا العمل أيضاً، بعد اجتماع مع المخرج منير الزعبي، حيث اتفقنا على الخطوط الموسيقية للمسلسل.
?  ماذا يمثل لك مسلسل «عبرة شارع»، خصوصاً وأن معظم المشاهد التمثيلية فيه اعتمدت على الحالات النفسية؟
- بلا ريب، هو عمل ثقيل في محتواه الفني، وقد أتعبني كثيراً نظراً لصعوبة العمل في هذا النوع من المسلسلات الذي يحمل قيمة عالية ويتطلب جهداً مضاعفاً لوضع الموسيقى المناسبة لكل حدث.
?  هل لا بد من قراءة النص ومتابعة الأحداث الدرامية، قبل الشروع بتسجيل الموسيقى لأي مسلسل؟
- أفضّل أن اقرأ النص أولاً، قبل أن أبدي موافقتي من عدمه، وقد يكون العمل يحمل مضموناً لا يعجبني.
?  مثل ماذا بالضبط؟
- قد يتضمن شيئاً سياسياً، أو عبارات مسيئة للمجتمع، وفي هذه الحالة فإنني سأعتذر عن عدم المشاركة فيه.
?  كم تحتاج من الوقت لإعداد وتنفيذ الموسيقى التصويرية؟
- بحسب الإلهام الذي يأتيني، فأحياناً تستغرق فترة الإعداد لـ«النوتة» الموسيقية قرابة أسبوعين، وفي أحيان أخرى يتم تنفيذ الجمل الموسيقية في غضون يوم واحد. كُل حسب أجوائه وأحداثه.
?  أين يتم التسجيل الموسيقي عادةً، في الكويت أم في مصر أم تركيا؟
- دائماً ما أقوم بتنفيذ الموسيقى في تركيا، ولديّ أصدقاء هناك يساعدونني في الأمور الفنية.
?  لاحظنا كمية هائلة من الحزن في مقطوعاتك، لماذا؟
- لستُ حزيناً على الإطلاق، لكن الأمر يعتمد على مضمون النص، فإن تضمن أحداثاً مؤلمة ينبغي أن تتماشى الموسيقية مع تلك الأحداث، والعكس صحيح بالنسبة إلى أعمال الكوميديا.
?  لمَ لا تفكر بتلحين أغاني المطربين؟
- لا يستهويني ذلك، بل أحب التلحين في الأعمال الفنية فقط.
?  ما أبرز عمل قدمته وتعتز به على المستوى الشخصي؟
- مسلسل «ذكريات لا تموت»، حيث أنجزته خلال أسبوع واحد، إلى جانب مسلسل «عبرة شارع».
?  وماذا عن تجربتك في المسرح، ومشاركتك في أعمال كثيرة، لا سيما مسرحية «جولييت»؟
- كانت تجربة مثمرة، ويكفي أن مسرحية «جولييت» التي قمت بوضع موسيقاها هي من بطولة الفنانة سماح، التي تُعد نجمة مهمة في المسرح. وبالعودة إلى المسرحية السالف ذكرها، فإنها تطلبت مني جهداً كبيراً، فضلاً عن وضع المؤثرات المتنوعة، لما تحمله من انفعالات شديدة التعقيد. والحمد لله أن العمل خرج إلى الجمهور في أبهى صوره.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي