No Script

«نسعى إلى سورية موحدة ما بعد الأسد وتحت قيادة يختارها شعبها»

سيلفرمان: الديبلوماسية الكويتية تعيش فترة مهمة وإضافة كبيرة لدورها في استقرار المنطقة

تصغير
تكبير

التحالف دخل مرحلة  ما بعد العمليات  العسكرية للقضاء  على «داعش» و«القاعدة»

الكويت تساعد العراق وتساهم في بناء المدارس منذ فترة طويلة قبل الدعوة للمؤتمر

نعول على الدور الكويتي الداعم لأمن واستقرار المنطقة من خلال وجودها في مجلس الأمن

نحن بحاجة لخليج موحد لمواجهة تعقيدات المنطقة والوقوف أمام الدور الإيراني


فيما اعتبر أن الديبلوماسية الكويتية تعيش فترة مهمة، وإضافة كبيرة لدورها في دعم أمن واستقرار المنطقة، أشاد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، بمبادرة الأمير في استضافة مؤتمر إعادة إعمار العراق، والذي سيحضره وزير خارجية بلاده ريكس تيلرسون، معربا عن سعادته لمشاركة بلاده في المؤتمر من أجل استقرار العراق، ومساعدته في مرحلة إعادة البناء والاستقرار، وتشجيع المستثمرين لخوض غمار التجربة.
وأشار سيلفرمان خلال مؤتمر صحافي صباح أمس، إلى أن التحالف دخل مرحلة ما بعد العمليات العسكرية، من أجل القضاء على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وضمان عدم ظهورهما مرة أخرى، مشيدا بدور الكويت المميز في مجال العمل الإنساني، لافتا إلى تاريخها العريق ومبادراتها الرائدة وكرمها واسهاماتها السخية في دعم الجهود الإنسانية، وإغاثة المشردين والمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية والإنسانية.
واستشهد سيلفرمان بتصريحات رئيس مجلس النواب العراقي أخيراً، ان «الكويت قدمت دعما إنسانيا للعراق أكثر من أي دولة عربية أخرى».


ولفت إلى أن الكويت تعمل على مساعدة العراق، والمساهمة في بناء المدارس وتوفير الاحتياجات والمنشآت الطبيعية منذ فترة طويلة، وحتى قبل الدعوة للمؤتمر، لمساعدة الشعب العراقي أن يعيش حياة طبيعية عن طريق إعادة وجود الخدمات والنشاط الاقتصادي.
وأشار إلى أن «الوضع في سورية يتسم إلى حد ما بالتعقيد، وذلك بسبب طبيعة النظام الحاكم هناك»، لافتا إلى أن «هزيمة داعش من أولويات التحالف الدولي في الوقت الحالي، بالإضافة استمرار التحالف المكون من 70 دولة و 4 منظمات موحدا»، مشددا على أن بلاده تسعى إلى «سورية موحدة في فترة ما بعد الأسد وتحت قيادة يختارها الشعب السوري، في عملية انتقالية شفافة، تحمل مستقبل سياسي جديد لسورية».
وشدد على أن بلاده تعول على الدور الكويتي الداعم لأمن واستقرار المنطقة، من خلال وجودها في مجلس الأمن خلال العامين القادمين.
وبخصوص تردي الأوضاع الاقتصادية في الأردن ولبنان، بسبب الضغوط المالية، حيث لم تلب الدول المانحة التزاماتها تجاه لبنان والأردن، أشار سيلفرمان إلى أن «الولايات المتحدة ملتزمة بإيصال الدعم لمستحقيه من اللاجئين، وعادة ما ترسل التزاماتها خلال شهور من موعد المؤتمر، كما تلتزم الكويت بإيصال التزاماتها وهذا في حد ذاته توافق أميركي كويتي»، مشددا على ضرورة أن توفي الدول المانحة بالتزاماتها حيث يجب أن نهتم بمن عانوا من انعدام الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق التي كانت محتلة من قبل تنظيم داعش ولذلك على هؤلاء الناس أن يشعروا بالفرق حينما يعودون إلى أراضيهم، موضحا أن تواجد اللاجئين في الدول المستضيفة خلق ضغوطا على بنيتها الاقتصادية ولذلك هناك ضرورة لإعادة بناء الخدمات والبنية التحتية، معربا عن أمله في أن يعود اللاجئون إلى بلدانهم.
وردا على سؤال عن عدد الشركات الأميركية التي ستشارك في مؤتمر اعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش، كشف سيلفرمان أن أكثر من 100 شركة أميركية ستشارك في المؤتمر، مشيرا إلى أن حجم المشاركة فاق التوقعات على حد قول نائب وزير الخارجية خالد الجارالله.
وأوضح أن احتياجات العراق كبيرة ولذلك سيكون هناك تركيز على دور القطاع الخاص في إعادة الإعمار، وحث الحكومة العراقية على خلق فرص استثمارية حقيقية للمستثمرين.
وحول احتلال العراق المرتبة 166 في تصنيف الدول على مؤشر الفساد وكيفية ضمان عدم وجود سوء ادارة للمشاريع والدعم المقدم له، قال ان «هذا الامر من اهم اولويات الادارة الأميركية إذ يتبلور، من خلال عملنا مع المؤسسات العراقية بشكل وثيق وشفاف جدا، وهي من تقوم بتوزيع تلك المساعدات وايصالها لمحتاجيها، للتأكد من ايصالها، مشيرا لوجود خطوات قامت بها الحكومة العراقية وأن هناك المزيد وبالتالي تستمر الجهود الأميركية في تحقيق ذلك».
وقال «خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في الكويت سيكون نوعا ما مختلفا عما كنا نسمعه سابقا كون الحرب ضد داعش لم تنته بعد وكان هناك انجازات كثيرة لدول التحالف ومازال هناك الكثير ليتم تحقيقه وكان الاهتمام في السابق على امور عدة منها الجانب العسكري ووقف الدعم المادي وتجفيف منابع الارهاب وداعش ومنع تشكيل بؤر آمنة للتنظيم، حتى نضمن عدم عودتهم ومحاربة الايدلوجية الفكرية الداعشية عبر وسائل الاعلام لتجنيد مقاتليهم الجدد، فضلا عن وقف انتاجهم للطاقة التي كانت تدر عليهم اموالا تضمن استمرارية تواجدهم، والتركيز على التبادل المعلوماتي بين دول التحالف، وبالتالي هناك الكثير من الجهود التي نقوم بها»، مشيرا الى ان «الاجتماع الوزاري في الكويت خطوة لأمور اخرى ستحصل في الفترة المقبلة، حيث سينبثق عنه اجتماعات موازية، (...) وبالتالي ان كانت داعش تعمل على مدار الساعة، فالتحالف يعمل كذلك ولابد ان ننتصر على داعش بشكل تام».
وحول الازمة الخليجية، قال سيلفرمان ان«هناك رغبة اميركية لرؤية حل الازمة الخليجية وانتهائها، مضيفا نحن بحاجة لخليج موحد لمواجهة التعقيدات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك الوقوف امام الدور الذي تلعبه ايران»، معربا عن«تقدير الجانب الامريكي للجهود التي تبذلها الكويت وعلى رأسها سمو الامير في حلحلة الازمة والوساطة لحلها دون تأخير».
واضاف ان للولايات الأميركية علاقات مميزة مع جميع دول مجلس التعاون الخليج، مستشهدا بـ«آخر اجتماع أميركي- خليجي في الرياض في مايو الماضي، حيث كان منصبا في تلك القمة على طرق محاربة الانظمة الارهابية، وكما ان علاقاتنا قوية مع دول الخليج كل على حدة، ولكن الولايات المتحدة تود رؤية الخليج متحدا متماسكاً غير ممزق».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي