No Script

شركات سياحة تلجأ لمكاتب زميلة لملء مقاعد رحلاتها

السفر في «الأضحى»... التشغيل «تشارتر» والرحلات محدودة

تصغير
تكبير

 

 

كبشة:  لا إقبال على السفر نتيجة إجراءات العودة وانتظار أسعار أقل ومحدودية الوجهات 

بشير: الطاقة القصوى لبدء تشغيل المطار تحدّ من رفع معدلات النقل الجوي 

 

لم يحظ موسم سفر عيد الأضحى بلقب «High Season» هذا العام، لضبابية المشهد تجاه ضوابط تشغيل الرحلات الطيران التجاري تدريجياً بدءاً من أول أغسطس المقبل، وذلك رغم تشغيل الكثير من الشركات لرحلات طيران عارض «تشارتر».
ووفقاً للمعنيين في قطاع السفر فإنه في عهد «كورونا»، لم يعد هناك موسم ذروة، فالتشغيل عارض، والرحلات محدودة.
من ناحيته، قال الخبير السياحي، كمال كبشة، إنه رغم قيام الكثير من شركات السياحة والسفر بتسيير رحلات طيران «تشارتر»، وعلى وجهات عديدة تتزايد يوماً بعد الآخر، إلا أن موسم عيد الأضحى لم يحظ بمستويات الطلب المعهودة على السفر خلال تلك الفترة من كل عام.
وأكد كبشة أن الطلب على السفر في الوقت الراهن يأتي بنسبة تزيد على 95 في المئة من قبل المقيمين الراغبين في العودة إلى بلادهم، وذلك على الرغم من توفير الشركات لرحلات ســـفر خلال فـــترة عطــــلة عيد الأضحى، وحتى 31 يوليو الجاري.
ونوه كبشة إلى أن السمة الأساسية لموسم السفر خلال العيد تتمثل في قصر مدة العطلة والتي تتراوح فترة السفر إلى الخارج خلالها بين 4 إلى 14 يوماً في ظل الأوضاع الاعتيادية، إلا أن الأوضاع القائمة حالياً دفعت الكثير من المقيمين إلى التردد في قضاء إجازة العيد في بلادهم تحسباً من الإجراءات المزمع بدء سريانها مع إجازة العيد، والتي قد تضعهم أمام إشكاليات التأخر عند العودة، لعدم وضوح الإجراءات المطلوبة بصورة تامة.
وذكر كبشة أن العديد من شركات السياحة والسفر العاملة في السوق المحلي طرحت رحلات «تشارتر» بصورة مقننة لا تتناسب مع ما كان متوقعاً من حجم الطلب خلال الموسم، إذ تلقى تلك الرحلات إقبالاً من الوافدين الراغبين في المغادرة لفترات طويلة تتراوح مدتها بين 45 إلى 90 يوماً، وغالبيتهم من العاملين في المهن البسيطة، وليسوا من الفئات التي تواظب على الاستمتاع بالعطلة خارج الكويت لأيام معدودة، مبيناً أن هناك نحو 4 أسباب رئيسية وراء عدم الإقبال على السفر خلال عيد الأضحى، تتمثل في:
1 - إجراءات العودة: إذ يتخوف الكثيرون من الإجراءات المطلوبة للعــودة إلى الكويــت، سواءً ما يتعلق بفحص الـ«PCR» أو الحجر المنزلي.
2 - تغيير الأسعار: يتطلع الكثير من المسافرين إلى التمتع بأسعار أقل لتذاكر السفر حال عودة الطيران التجاري، مقارنة بالأسعار المعمول بها حالياً.
3 - وجهات السفر: هناك تباين في الوجهات لجهة الإجراءات الاحترازية المطلوبة أو معدلات التشغيل، فالوجهات التي يطلبها المواطنون للسياحة غالبيتها لا تتوافر لها رحلات طيران عارض أو تجاري في الوقت الراهن.
4 - محدودية التشغيل في مطار الكويت: تسمح المرحلة الأولى للعودة التدريجية إلى تشغيل الطيران التجاري بعدد محدود جداً من الركاب، ما يعني أنه لو كانت هناك حركة سفر مرتفعة في موسم عيد الأضحى، فإن ذلك سيُنتج قوائم انتظار بالأيام لحجز رحلة للعودة التزاماً بالطاقة القصوى للمطار.

طاقة قصوى
من جانبه، قال المدير التنفيذي في شركة وورلد ترافلر للسياحة والسفر، محمد بشير، «في عهد (كورونا)، لم يعد هناك (High Season)، فالتشغيل عارض، والرحلات محدودة، وحتى مع بدء التشغيل هناك طاقة قصوى للمطار، وهي كلها عوامل تحد من رفع معدلات النقل الجوي عموماً».
وأكد بشير أن شركات السياحة والسفر شغّلت رحلات على الوجهات المطلوبة للمقيمين الراغبين في العودة إلى بلادهم خلال فترة العيد، مبيناً في الوقت ذاته أن الإعلان عن بدء التشغيل التدريجي دون وضوح الخطة كاملة، دفع الكثير من المواطنين والمقيمين إلى التريث في قرار السفر انتظاراً لوضوح الرؤية، ما ترك أثره على خطط الكثير من شركات السياحة والسفر.
وأفاد بأن ذلك واجهته العديد من شركات السياحة بسياسة حوافز للشركات الزميلة لملء الطائرات المتعاقد عليها، إذ إن هناك مكاتب خاطبت أخرى في شأن استقطاب المسافرين من أجل إشغال مقاعد رحلاتها العارضة.
وتطرق البشير إلى أن غالبية الرحلات خلال تلك الفترة وحتى نهاية العيد تتجه إلى مطارات مصر والهند وبيروت ودبي وقطر، وهو تغيير نوعي في الوجهات، بعد أن كانت هناك 10 وجهات رئيسية ترتبط بالموسم خلال السنوات الماضية وتستحوذ على حصة كبيرة من الرحلات فيه، متوقعاً ألا تتعدى أعداد المسافرين خلال الموسم الحالي 10 في المئة من أعدادهم خلال الموسم نفسه في الأعوام الماضية.
يذكر أن الإدارة العامة للطيران المدني تستقبل حالياً الخطط التشغيلية لشركات الطيران، والتي تنتهي مهلة استقبالها غداً الموافق 15 يوليو، على أن يتم بعدها تقييم ودراسة خطط المشغلين كافة، لوضع جداول الرحلات والوجهات وفقاً للحدود المسموح بها، حسب قرارات السلطات في المرحلة الأولى من تشغيل المطار، والتي لا تتجاوز 10 آلاف راكب و100 رحلة طيران يومية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي