No Script

في الصميم

قمة القمم لمجلس التعاون الخليجي

تصغير
تكبير

يحق لنا أن نعتبر أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي، ظاهرة أخوية مميزة تجمع زعماء الخليج حفظهم الله للاجتماع معاً لبحث كل ما من شأنه مصلحة تلك الدول وشعوبها على أكثر من صعيد أو مجال، في ظل متغيرات عديدة ومتسارعة في العالم والمنطقة وذلك على مدار الساعة، فاجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي ضرورة ملحة وتمنيات شعوب المنطقة بأن يعقد هذا الاجتماع «الخيّر» لأكثر من مرة خلال العام الواحد، وذلك لما نراه من تغيرات وتطورات كثيرة خلال العام الواحد.
إن في انتظار زعماء دول الخليج ملفات حاسمة يتعين الوقوف عليها خلال القمة الميمونة بإذن الله والمزمع عقدها في المملكة العربية السعودية غداً، فهناك آخر ملف - حديث الساعة - وهو التوتر الحاصل في الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران والأفعال وردات الأفعال من الطرفين والحشود العسكرية، وعلى إثر ذلك دخلت المنطقة في توتر وجو من التوجّس من كلا الأطراف، وبالتالي فإن هذه القمة تتطلب بحث سبل مواجهة مثل هذا التوتر الحاصل خلالها، والاستعداد - كل حسب تقديره - للموقف وقربه من منطقة التوتر.
ويأتي بعد ذلك ملفات أخرى معتادة منها ملف الخلاف بين الأخوة في السعودية وقطر، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق بين الزعماء والقادة لما فيه مصلحة دولها.
وفي تقديرنا أن هذه المرحلة المهمة من تاريخ مجلس التعاون الخليجي تستلزم أن يعزز هذا المجلس عبر اتحاد كونفدرالي صحيح تحقيق الأمن والاستقرار والتطور والانطلاق لمرحلة جديدة في حياة شعوب هذه المنطقة والعالم بأكمله، حيث تنتشر فيه التكتلات والتجمعات والاتحادات، بل إن الأمر وصل إلى اندماج الكيانات الاقتصادية مع بعضها البعض في شكل يشبه الكونفدرالية، ولقد حققت تلك الاندماجات نتائج مبهرة في جميع النواحي، لدرجة أنه عندما طبقت تلك الكيانات الكبيرة خططها - ونعني الشركات الكبيرة الكونفدرالية - نجحت نجاحاً ساحقاً، لا بل خرجت من أزماتها وحلت جزءاً كبيراً من مشاكلها التي كانت لديها قبل الاندماج في ما يشبه الكونفدرالية... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي