No Script

حوار / «ليس بيننا آمر أو مأمور... والتضحية عادةً ما يصنعها الرجال»

غدير وأحمد لـ «الراي»: واجهتنا مشكلة لم تكن في الحسبان قبل زواجنا!

u063au062fu064au0631 u0648u0623u062du0645u062f
غدير وأحمد
تصغير
تكبير

غدير السبتي:
زوجي لا يود أن يكون أحدنا محسوباً على الآخر في الفن

أحمد الفردان:
باستطاعة غدير أن تحمل مسلسلاً... وأن تكون نجمة في السينما

«ليس بيننا آمر أو مأمور، فنحن نحترم بعضنا كثيراً، ونتفاهم من نظرة عين».
بهذه العبارة، كشف الفنانان - الزوجان - الممثلة الكويتية غدير السبتي والمخرج البحريني أحمد الفردان عن سر نجاح العلاقة بين الأزواج، في حين شددا على أن بُعد المسافة بينهما من الكويت إلى البحرين أفضت إلى مشكلات كبيرة، لم تكن في الحسبان قبل الزواج.
السبتي والفردان، أكدا خلال حوارهما مع «الراي» على أن التضحية عادة ما يصنعها الرجال، وعلى إثر ذلك، سوف يستقر الزوجان في الكويت لفترة من الزمن، حتى يجدا حلاً حاسماً لهذه المسألة المعقدة جداً، من وجهة نظريهما.

?  متى سيلتقي المخرج أحمد الفردان بزوجته الممثلة غدير السبتي في عمل تلفزيوني، ليشكلا معاً ثنائياً فنياً على غرار بعض الثنائيات التي نراها في الساحة الكويتية؟
- غدير: أحمد لديه نظرية خاصة لناحية تكوين «دويتو» بيننا، خصوصاً أنه لا يود أن يكون أحدنا محسوباً على الآخر، وكي لا يقول البعض إن هذا المخرج يحاول إقحام زوجته في كل عمل يتولى إخراجه. أنا لا أجد بداً من تشكيل هذا الثنائي، كما أنني لا أؤيد - نظريته - وأرفضها جملةً وتفصيلاً.
- أحمد: ليس - كلام البعض - ما يعنيني بالدرجة الأولى، بل إن ثقتي بموهبة غدير وبراعتها في تقمص ألوان مُغايرة من الشخصيات، هو ما يدفعني إلى أن أسند إليها أدواراً تليق بها كممثلة ناجحة، خصوصاً أنها تمتلك كل مواصفات البطلة، وهي قادرة على أن تحمل مسلسلاً بمفردها، لكن لم تتسن لنا الفرصة لغاية الآن بأن نلتقي في مسلسل تلفزيوني أو من خلال عمل سينمائي، مع العلم أن الأداء في السينما يختلف كلياً عن الدراما التلفزيونية، لكن غدير إذا جسدتْ أدواراً معينة، فباستطاعتها أن تكون نجمة سينمائية.
?  على ذكر السينما، ما الذي ينقص الفن السابع في الخليج لصناعة أفلام قوية، توازي بجودتها الأعمال العربية أو الإقليمية الأخرى؟
- أحمد: ينقصنا الكثير من الأشياء، فنحن ولغاية الآن لا نستخدم الكاميرا السينمائية لتصوير أفلامنا، بل نقوم بتصويرها عبر كاميرات «الديجتال» أو الـ «HD»، ومن ثم نقوم بتحويلها إلى صيغة سينمائية، وهذا الأمر ينعكس بالسلب على جودة العمل السينمائي. أيضاً، معظم الأعمال التي قُدمت في الفن السابع الخليجي لم يُصرف عليها بشكل كافٍ، فضلاً عن شُح النصوص الجيدة وندرة الكتّاب المبدعين في هذا المجال.
?  من هم أبرز الكتّاب الموجودين في السينما الخليجية حالياً؟
- أحمد: يُعجبني المؤلف والسيناريست البحريني فريد رمضان، ومن الإمارات لدينا الكاتب والسيناريست محمد حسن أحمد.
?  سمعنا أنك بصدد المشاركة في مسلسل بريطاني جديد، فما صحة هذا الكلام؟
- أحمد: هذا صحيح، فقد تلقيت قبل فترة وجيزة، عرضاً للتمثيل في مسلسل بريطاني، ستدور الكاميرات لتصويره خلال أسابيع قليلة في المغرب، لكنني لم أبد موافقتي النهائية على المشاركة في العمل، ما لم أرَ «السكريبت» أولاً - وحينئذٍ - لكل حادث حديث. كما أعكف حالياً على التحضير لمسلسل درامي جديد، من المقرر أن يبدأ تصويره بعد شهر من الآن في الكويت.
?  هل ستؤدي دورك في المسلسل البريطاني باللغة الإنكليزية؟
- على حد علمي، فإنني سأجسد في العمل دور المواطن العربي، علماً بأن المسلسل ينتمي إلى فئة الأعمال الاجتماعية، وهو يحظى بشغف الكثير من المتابعين في المملكة المتحدة، حيث تجلى ذلك في الأجزاء السابقة للمسلسل.
?  بصراحة غدير، كيف تجدين زوجك أحمد الفردان في الإخراج؟
-غدير: أنا أؤمن بموهبته كثيراً، إذ يعتريني شعور كبير بأن أحمد يكتنز طاقات كامنة، ليترجمها خلال السنوات المقبلة على أرض الواقع. يعجبني فيه ابتعاده عن النمطية في الإخراج، وسعيه الدائم إلى الابتكار في عمله والتطوير من نفسه، وبأنه يتبع «ستايل» خاصاً به لا يشبه غيره.
-أحمد: أنا أهوى متابعة المسلسلات الأجنبية أكثر من نظيرتها الخليجية، بحكم أن الأولى تحمل في ثناياها الروح والرؤى والأفكار المتجددة وغير تقليدية، لاسيما لناحية القصة والمضمون إلى جانب اختلاف حركة الكاميرات، وغيرها من الأمور الفنية والتقنية.
?  أحمد، في رأيك ما مدى إمكانية استنساخ التجربة البريطانية أو الأجنبية بشكل عام في الدراما الخليجية، من باب الخروج عن النمطية والتكرار؟
- أحمد: من وجهة نظري، أرى أنه ينبغي عدم الابتعاد بشكل مطلق عن النمطية في الدراما المحلية، لأن المشاهد الخليجي صعب جداً، وقد لا يتقبل هذه التجربة الغربية. هناك مخرجون شباب حاولوا أن يقدموا تجربة مشابهة للمسلسل الأميركي «ناركوس»، الذي ينتمي إلى فئة الجريمة والأكشن، لكن التجربة لم تلق النجاح المطلوب، لاسيما أن الأخيرين قد «شطوا» كثيراً عن الواقع الخليجي، وخطأهم أنهم لم يعملوا على موازنة الأمور أو الإمساك بالعصا من المنتصف. أما أنا، فلديّ رؤية مختلفة تماماً لهذا الموضوع وأفكاراً جديدة تنضج حالياً على نار هادئة لتبصر النور تباعاً.
?  غدير، هل أصبح لديكِ تحفظ، بعد زواجك، على تقديم بعض الأدوار الفنية؟
- غدير: بالقطع لا، فأنا ومنذ انطلاق مشواري الفني، وقبل زواجي، كنت حريصة على اختيار أدواري بدقة بالغة، ومازلت حتى يومنا هذا لا أقدم دوراً ما لم أكن مقتنعة به مئةً في المئة.
- أحمد: نحن متفقان على كل شيء منذ البداية، فهناك عادات وتقاليد لا يمكن اجتيازها على الإطلاق، لكن من المهم أن يكون الدور المنوط بها تأديته مؤثراً وذا قيمة عالية.
?  هل تستشيران بعضكما في بعض الأمور الفنية؟
- بكل تأكيد. نتبادل الآراء ووجهات النظر في ما يتعلق بقراءة النصوص، على سبيل المثال.
?  مَنْ منكما يُعطي الأوامر، ومَن ينفذها؟
- (ضاحكان)، ليس بيننا آمر أو مأمور، فنحن متفاهمان من نظرة عين ونحترم بعضنا إلى حد كبير، حيث نتعامل كصديقين حميمين لا كزوجين، وهذا في رأينا سر نجاح العلاقة بين الأزواج.
?  كيف بالإمكان أن يعيش كل واحد منكما في بلد مختلف، وبعيد عن الآخر؟
- أحمد: هذه مشكلة حقيقية لم تكن في الحسبان قبل الزواج.
- غدير: في بادئ الأمر كنا نعتقد أن الموضوع سيتم بيسر ومن دون تعقيدات، غير أنه وبعد مرور الوقت أصبحت الأمور صعبةً جداً.
?  إذاً، لا بد لواحدٍ منكما أن يضحي من أجل الآخر، أليس كذلك؟
- غدير: بالطبع، فالتضحية عادةً ما يصنعها الرجال (تضحك).
- أحمد: بحكم أن الكويت أكثر زخماً في الأعمال الفنية من البحرين، فأنا قررت الاستقرار فيها إلى جانب زوجتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي