غرينبلات: «صفقة القرن» ربما تؤجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية

أعلن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أن بلاده ربما تؤجل الكشف عن «صفقة القرن»، حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة في نوفمبر المقبل، معرباً عن دعمه لتصريحات سفير واشنطن في القدس ديفيد فريدمان، والتي تحدث فيها عن حق الدولة العبرية في ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال مؤتمر نظمته صحيفة «جيروزاليم بوست» في نيويورك أول من أمس، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب «كانت ستصدر الخطة خلال الصيف، لو لم تدع إسرائيل إلى إجراء انتخابات في سبتمبر»، مضيفاً «لم نتخذ قراراً في شأن ما إذا كان سيتم التأجيل في الوقت الراهن، وربما حتى السادس من نوفمبر».
وتابع: «أعتقد أن المنطق يقول إنه إذا أردنا الانتظار حتى يجري تشكيل حكومة (إسرائيلية) جديدة، فعلينا فعلاً الانتظار، حتى 6 نوفمبر»، و«لكننا سنقرر ذلك بعد البحرين (ورشة المنامة)»، في إشارة إلى المؤتمر الذي سيعقد في 25 و 26 يونيو الجاري، ويتوقع أن تكشف فيه إدارة ترامب عن الجوانب الاقتصادية لخطة السلام.

ورداً على ما أعلنه فريدمان خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، عن حق تل أبيب في ضم بعض أجزاء الضفة الغربية المحتلة، قال غرينبلات: «أعتقد إنه قالها (الكلمات) بشكل رائع، وأنا أؤيد تعليقه».
من جهتها، دعت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي خلال المؤتمر إلى فرض القانون والسيادة، على المناطق المصنفة «ج» والتي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، بعد أن اعتبرت أن الضفة ملك للدولة العبرية.
وأكدت أنه «حان الوقت لفرض القانون الإسرائيلي على المناطق (ج)»، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة خلافاً للمناطق (أ) الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة والمناطق (ب) الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، والمدنية الفلسطينية.
من ناحيته، دعا وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان في كلمة إلى إطاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدفع العملية الديبلوماسية، وتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية.
وأخذ أردان، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت»، على عباس إصراره على دفع مخصصات لذوي الأسرى والشهداء الفلسطينيين ورفضه المشاركة في ورشة المنامة ـ التي أعلنت تل أبيب أول من أمس، أنهت ستشارك فيها.
وشكر ترامب، أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإطلاق اسمه على مستوطنة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال في تغريدة «شكراً سيدي رئيس الوزراء.. شرف عظيم !»، وذلك غداة وضع الحجر الأساس لمستوطنة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باسم «رامات ترامب» تكريماً للرئيس الأميركي.
من جانب ثان، أعلن مصدر في اللجنة القطرية لإعمار غزة، أمس، بدء صرف مساعدات نقدية لنحو مئة ألف أسرة فقيرة في القطاع، غداة وصول السفير القطري محمد العمادي للقطاع.
وقال المصدر «سيتم الإثنين (أمس) البدء بصرف مساعدات نقدية تستفيد منها 108 آلاف أسرة فقيرة في غزة»، مضيفاً «سيتم صرف مبلغ 100 دولار لكل أسرة وهي جزء من الدفعة المالية القطرية الجديدة لمساعدة أهلنا في القطاع».
أمنياً، اقتحمت قوات إسرائيلية، أمس، معتقل ريمون في صحراء النقب، وأجرت حملة تفتيشات واسعة، وعبثت بمقتنيات الأسرى الفلسطينيين.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية أن فصائل غزة استهدفت قوة عسكرية إسرائيلية خاصة مؤلفة من نحو 20 جندياً تجاوزت لمدة خمس دقائق السلك الفاصل في محيط بوابة أبوريدة شرق خان يونس جنوب القطاع وتوغلت لمسافة نحو 100 متر إلى داخل أراضيه.