No Script

ولي رأي

رجب طيب أردوغان

تصغير
تكبير

يذكّرنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقادة عظام حققوا لبلدانهم الانتصار، مثل وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني، وشارل ديغول رئيس الجمهورية الفرنسية، ولكن هذين الاثنين عندما حققا أهدافهما لبلدانهما، وأوصلوها لما وصلت إليه؛ عندئذ أطاعا قرارات الصناديق الانتخابية ورأي الشعوب وتخليا عن السلطة برضائهما، ولم يتمسكا بها.
أما الرئيس أردوغان فقد غيّر الدستور التركي وبدّل نظام الحكم فيه، ومدد فترة الرئاسة كما فعل زميله فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، الرئيس السابق لـ «الكي جي بي».
نعم حقق أردوغان العديد من الإصلاحات ونقل دولته من دولة مدانة إلى بلد اقتصادي عظيم، ولكنه ليس بطلاً إسلامياً كما يزعم البعض، فلم يخض حرباً إلا لمصلحة بلده بل وللعنصر التركي فقط، ولم يقاتل إلا أعداءه، وأغرق المسلمين بالوعود حتى ظنوا أنه الأمل الموعود، وأنهم مطالبون بدعم حكمه وتقوية اقتصاده ومحاربة أعدائه. بل بدأ البعض يتغنى باسمه كما تغنينا بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.


المبالغة والإعجاب بالقيادة قد يضللانها ويشعرانها بأنها فوق البشر ومن حقها أن تفعل ما تريد بالشعوب، ونحن لا ننكر دور الرئيس التركي في ما قدمه لبلاده وحسن إدارته ومحبة شعبه له، ولكنه ليس صلاح الدين ولا محمد الفاتح، فهو رئيس تركي لا أكثر ولا أقل.

إضاءة
أرق التهاني والتمنيات بعيد الأضحى المبارك لكل من على هذه الأرض الطيبة وأحبها وأخلص لها، واعتذاري عزيزي القارئ عن مقالي يوم الأربعاء المقبل لمشاركة الأبناء والأحفاد فرحة العيد.
وعساكم من عواده

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي