No Script

حروف باسمة

نِبراس السكينة

تصغير
تكبير

قنديل يتوهّج يرمي شعاعاً زاهراً، يمس القلب، فينشد إليه ويحس بالسكينة عندما تمس قدمه تربته، إنه الوطن الذي تربته لها عطر فوّاح درج أهله في أحضانه ولعبوا في مرابعه ونهلوا من تراث أهله، والناس يتسابقون من أجل الحفاظ على أوطانهم والتمسك بها، وأهل هذه الديرة احتضنوا أرضهم ورووها بدماء زكية أنبتت ورداً له عطر فواح يشع وطنية، وتراهم في كل محنة يتسابقون من أجل الحفاظ على أمهم الكويت، وكذلك جميع أوطان الدنيا يتمسك أهلها بها ويحافظون عليها.
ولم يزل الظالمون يسددون أسهم البغي والعدوان، من أجل عدم استقرار الناس في أوطانهم، كي يستولوا عليها ويشردوا مواطنيها ظلماً وعدواناً ويجعلوهم لاجئين في أرض الشتات، وعددهم في عام 2018 أصبح 25.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، نتيجة الصراعات أو الحروب أو الاضطهاد، لذلك وضعت المنظمة الأممية 20 يونيو من كل عام، يوماً عالمياً للاجئين، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين، والاشخاص الذين تتعرّض حياتهم في أوطانهم إلى التهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء، وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).
فتحية لجميع اللاجئين في كل أصقاع الدنيا. الذين تتوق قلوبهم لتلمس شعاع أرض أوطانهم.


وتحية لجميع المناضلين الذين يحاربون الظلم والظالمين، من أجل احتضان تربة وطنهم والمحافظة عليها، والذين يجدون الخطى في مسيراتهم نحو المسجد الأقصى واحتضان تربة أرضهم المقدسة.
والتحية لجميع الذين يناضلون من أجل المحافظة على أوطانهم في هذه الأيام، لصد العدو المتفشي والوباء الوبيل وهو فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
والتحية للجيوش البيضاء والقوى الأمنية والتنموية من أبناء هذه الديرة الطيبة، الذين يجدون الخُطى في محاربة هذا الوباء والحفاظ على أرض ديرتهم، لتكون نظيفة خالية من كل وباء.
وتحية لجميع الأيادي البيضاء والقلوب النقية والأفكار الناهضة، والقدرات الرشيدة والاستعدادات الواثقة، التي تعمل بجد ونشاط حتى تبقى الديرة متألقة ونظيفة، وتزهر الدنيا وتبرز الغزالة من خدرها، لترسل أشعتها الذهبية الممتلئة بالصحة والسلامة على ربوع الكون.
وهذه الديرة الطيّبة الممتلئة بالجد والإخلاص، وعَبق الأصالة التي توارثها الأبناء عن الأجداد.
حقاً:
رجال حموها وهي صحراء بلقع
ومن أجلها قد طوفوا البر والبحرَ
إلى أن أراد الله آخر سعيهم جميلاً
فصار الرمل من تحتهم تبراً

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي