No Script

رأى في «الحوار الإستراتيجي» فرصة لإحداث نمو ملموس في علاقة البلدين

سيلفرمان: مد الكويت بالأنظمة العسكرية لمنع الإرهاب من تهديد أمنها

تصغير
تكبير
الجارالله: نتمنى في ظل الإدارة الجديدة مواصلة الدور الأميركي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين

السفير الأميركي: متمسكون بالدفاع عن الكويت ونقدر تعاونها في جهود مكافحة الإرهاب
فيما شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على ان موقف الولايات المتحدة التاريخي والمتميز في قيادة التحالف الدولي لتحرير الكويت، سيبقى خالدا في قلوب وعقول الشعب الكويتي، لفت السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان، إلى أن بلاده ستمضي قدماً بمد الكويت بالأنظمة العسكرية المختلفة لمنع الإرهابيين من تهديد أمنها.

وتقدم الجارالله في تصريح على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال الأميركي مساء أمس الأول، بالتهنئة لأصدقائنا في الولايات المتحدة بهذه المناسبة الوطنية، معرباً عن اعتزازه لانطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين في أكتوبر الماضي. وأضاف «نحن ننظر الى الولايات المتحدة كشريك استراتيجي نسعى من خلال شراكتنا معه الى تعزير الأمن والاستقرار في المنطقة، كما نتطلع ايضا الى مزيد من التعاون والترابط بين بلدينا، ونتمنى للأصدقاء في الولايات المتحدة، في ظل الادارة الجديدة مزيدا من التقدم والازدهار ومواصلة الدور الاميركي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».


بدوره قال السفير سيلفرمان، ان العلاقات الأميركية - الكويتية قوية جدا، لافتا إلى انه «مع انطلاق (الحوار الاستراتيجي) في شهر أكتوبر الماضي ستكون هناك فرصة لإحداث نمو ملموس في علاقة بلدينا».

وأضاف في كلمته بالاحتفال ان «الإدارة الأميركية تقر بأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالعلاقات الثنائية مع الكويت، وأن للولايات المتحدة الأميركية دورا فعالا ومؤثرا في هذه المنطقة، بالعمل معاً لهزيمة تنظيم (داعش) وغيره من المتطرفين والإرهابيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي»، مضيفا «اننا نقدر وبشدة تعاون دولة الكويت الكامل في هذه الجهود المبذولة، كما نؤكد على تمسكنا بالدفاع عن الكويت».

وتابع سيلفرمان ان «الولايات المتحدة تواصل إظهار هذا التعهد من خلال إمداد الكويت بالأنظمة العسكرية، التي تعزز قدرات الكويت الدفاعية لحماية أراضيها، وتقديم التدريب اللازم لجعل هذه الأنظمة رادعة لمن يسعى إلى إلحاق الضرر بالكويت»، مشيرا الى انه «ومنذ وقت ليس بالبعيد، كان من دواعي فخري الوقوف بجانب زملائي الكويتيين على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس آيزنهاور ومشاهدة طائرات الـ إف -18 المتطورة والتي سنقوم بتزويدها للكويت، كما ستواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة إلى الكويت لمنع الإرهابيين من تهديد أمنها».

وذكر ان «الولايات المتحدة ستواصل شراكتها التجارية والاقتصادية القوية مع الكويت. ففي عام 2016، قامت الولايات المتحدة بتصدير بضائع إلى الكويت وصلت قيمتها نحو 3 مليارات دولار واستيراد بضائع بالمبلغ نفسه من الكويت. كما سيتم تسليم الخطوط الكويتية طائرة أميركية جديدة كل شهر من هذا العام. يضاف إلى ذلك افتتاح فروع جديدة للعلامات الأميركية في الكويت وفي غضون ذلك، وصلت أعداد الكويتيين ممن زاروا الولايات المتحدة للعمل والسياحة والتعليم والرعاية الصحية أرقاماً قياسية بلغت 87 ألف زيارة في عام 2016».

وأردف «نعلم بأن الكويتيين هم مستثمرون ذوو شأن في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الأميركي، وسنسعى من خلال الحوار الاستراتيجي تعزيز التجارة والاستثمار الثنائي بين البلدين. ومنذ أسبوع فقط كان لي شرف حضور إطلاق رؤية حكومة الكويت بعنوان (الكويت الجديدة) والتي نود أن نساهم في تحقيقها من خلال علاقتنا الاستراتيجية».

وبين ان «من أهم أسس العلاقة بين بلدينا فرص التدريب وتبادل الخبرات المتاحة. فمنذ عام 2011 قامت هذه السفارة بتوفير تدريب لما يزيد على 500 شخص في مجالات متنوعة، تشمل التكنولوجيا الحديثة وتدريس اللغة الإنكليزية والصحافة كما قمنا بإرسال قرابة ألف 1000 طالب عسكري لتلقي التدريب والتعليم في الولايات المتحدة الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تلقى نحو 1700 طالب تدريبا وتعليما متخصصا».

ولفت سيلفرمان إلى ان «نحو 15500 كويتي يقومون بالدراسة في مؤسسات تعليمية أميركية»، متطلعا إلى استقبال المزيد منهم، مؤكدا أنه «لا يوجد هناك أي تغييرات في سياستنا في هذا الشأن».

وقال سيلفرمان «نحن مجتمعون هنا الليلة لنحتفل بذكرى الاستقلال. وهي مناسبة لها أثر كبير عند الكويتيين، إذ لمسوا أهمية الاستقلال والسيادة بشكل مباشر قبل 26 عاماً. وكانت الولايات المتحدة حينها ملتزمة بالدفاع عن هذا الاستقلال، وان تاريخ الكويت بلا شك مليء بالأحداث المهمة لذلك دعوني هنا أستذكر ما قاله جون كينيدي ذات مرة وفحواه: (تتشكل شخصية الأمة كشخصية الفرد، بشكل جزئي من أمور قمنا بفعلها وفي جزء آخر من أمور قام بها آخرون لنا). ينطبق ذلك على كافة الأمم».

واختتم قائلا «لقد تسلم وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيليرسون مهام منصبه الجديد منذ أقل من أسبوع. وبصفتي من إقليم نيو انغليند، فقد سررت حين سمعته يحث موظفينا في أول يوم عمل له أن يحذوا حذو فريق (نيو انغليند باتريوتس) لكرة القدم للمحترفين بشعاره (قم بواجبك)».

أحر الترحيب

رحب السفير الأميركي في بداية كلمته في احتفالية الرابع من يوليو في يوم 7 فبراير، مشيرا إلى انه مضى على تواجده في الكويت حتى الآن مدة أربعة أشهر ونصف الشهر، لقي خلالها مع زوجته فيكي أحر الترحيب، كما لقيه ابنهم ديفيد خلال زيارته الكويت أخيراً والذي أعجب كثيرا بثقافة الديوانية والكويت.

النشيدان الكويتي والأميركي

للمرة الاولى خلال احتفالات السفارات بأعيادها الوطنية، قام المواطن الكويتي رحماني بوشهري بانشاد النشيدين الكويتي والأميركي الوطنيين غناء بصوت أوبرالي جميل، حاز اعجاب الحضور.

«السيارات والشرائط»

كان عنوان الحفل «السيارات والشرائط» حيث شارك فيه متحف الكويت للسيارات التاريخية والقديمة والكلاسيكية وصناعات الغانم ومجموعة الملا وبهبهاني للسيارات ونوادي السيارات الكويتية الذين سمحوا بعرض السيارات ذات التصميم والهندسة الأميركية.

وقال السفير ثمة شيء واحد يعرفه كل من الأميركيين والكويتيين عن بعضهم البعض وذلك حب السيارات. حيث تشكل السيارات بالنسبة للأميركيين مصدر شعور بالاستقلال فترى العائلات الأميركية تلتقط الصور مع سياراتها وقضاء الوقت معاً، لافتا الى ان أوليات السيارات في منطقة الخليج وصلت إلى الكويت، حيث أُحضرت إلى الشيخ مبارك الصباح في العام 1908.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي