No Script

الكويتيون يعيّدون في تركيا ومصر ودبي وبيروت

تصغير
تكبير

أيام معدودات، ويرحل رمضان بأجوائه الروحانية والإيمانية، وتحلُّ عطلة عيد الفطر، التي يستعد لها كثير من المواطنين لقضاء إجازة سريعة خارج البلاد، يجدونها متنفساً لهم بعيداً عن درجات الحرارة الملتهبة، في الوقت الذي اختار كثيرون دمجها مع إجازة الصيف الطويلة باحثين عن مقاصد جديدة أرخص من الوجهات المعتادة.
وأكد عدد من خبراء السياحة لـ «الراي» تصدّر تركيا، ومصر، ودبي، وبيروت، وجهات المسافرين من الكويت لقضاء إجازة العيد، في حين أوضحوا في الوقت نفسه أن تزامن إجازة العيد مع عطلة الصيف الطويلة منح السياح اختيارات كثيرة، دفعهم إلى عدم تركيز مواعيد حجوزاتهم على فترة أيام العيد فقط، بل على فترات متفاوتة، ما أعطى أريحية كبيرة لخطوط الطيران، التي حافظت على أسعار تذاكر منافسة.
وقال مدير عام سفريات «بودي للطيران»، روبير حايك، إن المسافرين بدؤوا بالفعل حجز تذاكر طيرانهم منذ أيام، حيث كان اللافت عدم تركّز فترة سفرهم على موعد واحد وهي فترة إجازة العيد، إذ إن طول عطلة الصيف، إلى جانب انتهاء فترة الاختبارت المدرسية دفعتهم إلى انتقاء مواعيد مختلفة للسفر، وذلك على عكس الأعوام الماضية، التي كان يندفع الجميع إلى السفر والعودة خلال أسبوع واحد، ما يسبب ضغطاً على خطوط الطيران، ويؤدي إلى رفع أسعار تذاكر الطيران.


ولفت إلى أن هذا الأمر حافظ على أسعار تذاكر منافسة، وأعطى أريحية لمكاتب السفر ولخطوط الطيران وللفنادق في آن واحد.
وأفاد بأن أبرز وجهات المسافرين خلال إجازة العيد هي تركيا، ومصر، ودبي، وبيروت، لافتاً إلى أن الكويتيين بدؤوا يقصدون أماكن جديدة في تركيا، مثل طربزون، وأنطاليا، وسامسون، لاسيما بعد زيادة الخطوط التركية عدد رحلاتها إلى هذه الوجهات، مؤكداً أن هبوط الليرة أعطى دافعاً أكبر للمواطنين لزيارة البلاد.
وبيّن حايك أنه بالنسبة للإجازة الصيفية، فقد تصدرت تايلند وجهة الشباب، إلى جانب دول أوروبا، ودول أوروبا الشرقية، وهي تبليسي، وباكو، مشيراً في الوقت ذاته أن الطلب على السفر إلى دبي قلّ خلال الفترة الماضية لمصلحة هذه المناطق، وذلك بسبب أسعارها الرخيصة، إذ إنه بإمكان المسافر قضاء أسبوع في باكو أو تبليسي بنفس تكلفة الإقامة ليلتين في إمارة دبي.
وأوضح أن مبيعات «بودي للطيران» شهدت زيادة بنحو 9 في المئة خلال الشهر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

نقلة نوعية
وأكد حايك أن سوق السفر الذي افتتحته «بودي للطيران» أخيراً في «الأفنيوز» على مساحة 100 متر مربع يعد نقلة نوعية في سوق السياحة والسفر الكويتي، وذلك لما يقدمه من تسهيلات واختصار لوقت وجهد المسافر، إذ يجمع كل ما يحتاجه تحت سقف واحد، من تذاكر طيران، وفنادق، واستخراج الفيزا، والمواصلات، وخدمات الترفيه، والتأمين، واستخراج رخصة القيادة الدولية، ما يوفر الوقت والعناء عليهم، حيث يضم 7 شركات طيران، و10 من أرقى الفنادق على مستوى العالم، ومكتب «VFS» لإصدار فيزا «شنغن» للعملاء الـ «VIP»
ولفت إلى أن «سوق سفر» لاقى استحساناً من قبل الجمهور الكويتي، مبيناً أن «بودي للطيران» تقوم نهاية كل أسبوع بتقديم عرض على وجهة معينة، وذلك بالاتفاق مع سفارة بلد معين، حيث عرضت أخيراً وجهات جديدة في جنوب أفريقيا، وذلك بالاتفاق مع سفارة جنوب أفريقيا في الكويت.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والمالك لشركة أركان العالمية، أيمن الزعبي، إن المسافرين الذين اختاروا قضاء إجازة العيد خارج البلاد توجه أغلبهم إلى تركيا، ودبي، ولبنان، ومصر، وذلك بسبب قرب المناطق المذكورة، واعتدال مناخها، ورخص أسعارها، لاسيما تركيا في ظل تراجع سعر صرف الليرة.
ولفت إلى أن المسافرين المقيمين الذين اختاروا دمج الإجازتين قصدوا بلدانهم، حيث يقومون بسياحة داخلية هناك، لاسيما في مصر ولبنان، في حين اختار المواطنون تركيا وأوروبا لقضاء إجازة الصيف الطويلة، في ظل عزوف عن بعض دول شرق آسيا مثل ماليزيا، واختيار أماكن جديدة مثل تبليسي وباكو.
ولفت إلى عودة الزخم إلى بيروت وذلك في ظل عودة الاستقرار الأمني، إلى جانب مصر، موضحاً أن الكويتيين المحبين للسفر يفتشون عن وجهات جديدة في أوروبا بعيداً عن غلاء المقاصد المعتادة لهم مثل لندن، وباريس وسويسرا، حيث اختاروا الذهاب إلى دول أوروبا الشرقية، وذلك بسبب الركود الاقتصادي الذي يخيم على منطقة الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص، وانعكاسه على القوة الشرائية، وخصوصاً العائلات التي تتطلع إلى تقليص النفقات شيئاً ما.
وبيّن أن الإقبال على السفر انخفض ما بين 20 و25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إذ إن من كان يخطط لإجازته الصيفة كان يحجز خلال شهري مارس وأبريل، لكن مكاتب السفر وصلت إلى شهر مايو ولم تجد الإقبال المأمول، عازياً ذلك إلى شهر رمضان، وتطلع الكثيرين إلى الاستمتاع بأجوائه، ما دفعهم لتأجيل حجوزاتهم، إلى جانب وجود امتحانات الثانوية العامة وانتظار الكثير من المواطنين انتهاء أبنائهم منها للتخطيط للسفر، بالإضافة إلى طول الإجازة الصيفية التي تمنحهم مساحة واسعة ومتعددة من الخيارات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي