No Script

عكس التيار

تجارة الأطفال!

تصغير
تكبير

في ظاهرة مقززة، لا يزال بعض الأطفال يقومون ببيع الفواكه والخضار في شوارع الكويت.
هناك سلبيات عدة لهذا الأمر، الأول من دون منازع أن هناك من لا يرحم هؤلاء الأطفال عندما يتم استغلالهم ودفعهم للبيع في الشوارع، فهم يعلمون أن من يتوقف لهم للشراء لا يهدف سوى إلا مساعدتهم فقط، والحكومة للأسف لا تتخذ أي إجراء ليس تجاه الأطفال بالطبع، بل باتجاه أولياء أمور هؤلاء الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، المفارقة هنا أن أجهزة الدولة تمنع (الكبار) من العمل وبالقانون في فترة الظهيرة لارتفاع درجة الحرارة، بينما تسمح لهؤلاء الأطفال بالعمل في عز الصيف!
هذا من ناحية، أما من الناحية الصحية فكيف تسمح وزارة التجارة وبلدية الكويت، ببيع تلك السلع على الناس تحت أشعة الشمس وهل تصلح للاستهلاك الآدمي؟!
إن على المسؤولين كافة الانتصار لحقوق هؤلاء الأطفال، وأقسم إنهم يعانون أكثر من أولياء أمورهم، ففي أحد المواقف المؤلمة أتذكر في العام الفائت نظرات أحد الأطفال الذين يقومون بالبيع أمام أحد المدارس، ففي الوقت الذي يخرج أبناؤنا من المدرسة يقف هذا الطفل أمام باب المدرسة متأملاً من هم في نفس عمره، في نظرة حزينة تسبّب بها أطراف عدة!
يا حكومة عليكم إيقاف تجارة الأطفال، التي تُمارس منذ سنوات في الكويت ولم تتوقف حتى الساعة!

بالمناسبة:
الأطفال وحقوقهم لا ترتبط بالجنسية أواللون أوالدين، الأطفال جميعهم يستحقون عناية واهتماماً، متى نصحو؟!

osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي