No Script

مرئيات

دهنّا في مكبّتنا

تصغير
تكبير

لا أحد يختلف على الدور الحيوي الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، فهو يعتبر الذراع اليمنى للسياسة الخارجية للبلد، ولا أحد يرفض مبدأ المساعدات التي تقدم للدول المحتاجة، فالكويت ولله الحمد والمنة جبلت على مساعدة الدول الصديقة والفقيرة وتنميتها اقتصادياً. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل لهذه المساعدات آثار إيجابية على العلاقة بين البلدين؟، هل لهذه المساعدات دور في تحسين صورة الكويت لدى هذه الدول؟ هل لهذه المساعدات تأثير على القرار السياسي في هذه الدول لمصلحة الكويت؟
هذه ابسط الاسئلة التي يجب طرحها عند الحديث عن دور ونشاط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
أتمنى أن تشكل لجنة أو فريق عمل مشترك بين جهات متعددة، منها الصندوق ووزارة الخارجية ووزارة الإعلام، لتقييم النتائج المرجوة من دور الصندوق، وتقييم مواقف الدول الممنوحة هذه المساعدات رسمياً وشعبياً، وعمل حملات إعلامية لابراز دور الكويت التنموي والإنساني على جميع المستويات وفي كل الدول، الموضوع ليس موضوع تمنن لكن هذا أبسط حقوق الكويت لأنه وبصراحة شديدة يحز في نفوسنا ككويتيين بعد كل هذا العطاء والبذل للدول الخارجية - للأسف - لا نجد إلا النكران والجحود بل في بعض الأحيان السب والشتائم.


في الختام، أتمنى استقطاع جزء من ميزانية الصندوق السنوية لدعم وإنهاء بعض الأزمات الموجودة في البلد، سواء الخدماتية مثل الصحة والتعليم والطرق، أو المتعلقة بتحسين مستوى المواطن، من خلال منح مباشرة أو إسقاط قروض أو مساهمات في شركات، فالكويتيون أولى بفلوس الصندوق من غيرهم، ويبقى «دهنّا في مكبتّنا».
خاطرة
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي