وطن ومواطنون

كلمة (وطن) تحمل الكثير من المعاني الجميلة فهي الأرض، التي ولدنا فيها وتجمعنا وتحتوينا. ولقد حبانا الله بوطن يزخر بالموارد المالية والبشرية والتي نحسد عليها وأيضا لدينا طاقات شبابية، قادرة على صنع المعجزات والإنجازات لبنائه، ولكي نكون قادرين على صنع هذه الإنجازات، فلا بد ان يكون ولاؤنا التام لهذا الوطن وهذه الأرض. نعم الولاء للوطن من أهم الواجبات التي يجب الالتزام بها تجاه الوطن.
فالولاء يجب أن يكون خالص المشاعر والحب والعمل الدؤوب للوطن... صحيح أن هناك بعض السلبيات وهذه لا تخلو من أي مجتمع أو بلد، ولكن يجب أن نذكر الإيجابيات التي الكل يعرفها ولا داعي لذكرها، وعلى رأسها الأمن والأمان الذي ننعم به منذ أن وعينا على هذه الدنيا وهذه الأرض. حبنا وولاؤنا لوطننا بصدق سيعمل على ارتقائه ويجعل منه منارة بين سائر الدول، وحتى يكون لدينا وطن راقٍ يتمنى الجميع أن يكون من مواطنيه، يجب علينا جميعاً الرقي والأخلاق الحميدة والثقافة العالية والعادات الحسنة، وهي كفيلة بأن تجعل الجميع في خدمة الوطن على أكمل وجه وتنميته وتطويره، من خلال تسخير الطاقات البدنية والعقلية، والإخلاص في العمل والابتعاد عن الأمور الدخيلة والفساد والرشاوى، وكل ما يضر بالمصلحة العامة.
 ومن ثم الحرص على تربية أبنائنا على حب الوطن والولاء له وبنائه والمحافظة عليه، لأن الأسرة هي الحضن الأول للفرد، ومن داخل كل بيت تبدأ التربية الوطنية الحقيقية، ومن ثم للمدرسة وتدريجياً إلى بقية مؤسسات الدولة وأيضاً من الأسرة يمتد ولاء الفرد إلى بيئته الأوسع، فتنمية حس الولاء للوطن يخلق حالة من الاطمئنان والاستقرار للفرد، وتكون من أهم مسببات تحقيق أمن واستقرار الوطن، وتطوره وتقدمه بين بقية الدول في كل المجالات.

واستذكر ما قاله الشاعر الراحل أحمد العدواني في أحد أبيات قصيدته الغنائية (يادارنا يادار) والتي تغنت بها الفنانة الراحلة أم كلثوم:
نعم - عشقنا ثراك
نعم - وعشنا فداك
وكلنا في هواك