متغيرات
سيكولوجية التعايش
يعيش العالم ثورة فيروسية كبرى تفرض على جميع دول العالم استخدام وسائل مُمنهجة عالية الدقة لحماية شعوبها، لذلك يجب التعايش مع فيروس كورونا (كوفيد - 19) المستجد، بالتوازن بين المجتمع والدولة والتعاون المشترك بينهما، ولذلك مرحلة التعايش تتطلب وعي المجتمع وحرص الجهات الحكومية لبسط رقابته وتنفيذ التعليمات الصحية ووضع الضوابط وفرض العقوبات في حال عدم الالتزام بالتعليمات، فاعتماد التعايش لا يعني الاختيار بين العقلانية أو التجربة لأنه لا يوجد مجال لتلك التجربة.
وهنا تظهر مهمة فلسفة العلم في السعي لإبراز الحالة التي توجد عليها بنيتنا العقلية العارفة، عبر كل مرحلة من تطور هذا الفيروس والسعي لتوفير اللقاح الفعّال له.
ونقدّر ما فعلته الدولة من جهود جبارة من خلال خوضها حرباً شرسة على الفيروس اللعين، لحفاظها على أرواح جميع مَنْ يقيم على أرض الكويت الحبيبة، متخذة جميع الاحتياطات الاحترازية، ومنفذة لجميع الوصايا الصحية ، باستخدام أدوات معرفية فعّالة لإعادة الحياة الجديدة التي تفصل بين تعايشنا سابقاً وتعايشنا اليوم بحذر وتباعد اجتماعي، بعيداً كل البعد عن مفهوم (مناعة القطيع)، في ظل عدم وضوح المدى الزمني الذي سيستغرقه انتهاء هذا الوباء.
ونسأل الله أن يرفع البلاء عن العباد والبلاد.
@Daif_kw
