No Script

عالمكشوف

«هذا سيفوه»!

تصغير
تكبير

رفع رئيس اتحاد كرة القدم، الشيخ أحمد اليوسف، مدرب منتخب الكويت، الكرواتي روميو يوزاك «إلى السِّما»، عندما تعاقد معه للاشراف على تدريب الفريق قبل عام، حينما قال خلال لقاء تلفزيوني بأنه «راض كل الرضا، شخصياً، عن يوزاك نظرا إلى سمعته وإشادة مدربي العالم كافة ورئيس الاتحاد الدولي والاتحاد الكرواتي للعبة به، باعتباره مدربا جيدا».
تمسك «بوتركي» واتحاده «المبجل» حتى الرمق الأخير، بيوزاك، رغم مطالبات بعض أعضاء مجلس الادارة بإقالته، عقب التخبطات التي وقع فيها خلال مباريات ومشاركات عدة، آخرها بطولة غرب آسيا التاسعة في العراق وانكشاف حقيقته كمحلل لم يمارس التدريب إلا لفترة قصيرة جدا.
والآن، وبقدرة قادر، اكتشف «الأخ» رئيس الاتحاد، بعد الخسارة المذلة والكارثية للمنتخب أمام أستراليا بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره وبحضور كبار المسؤولين، أن يوزاك هو المسؤول الاول والاخير عن النتيجة، مضيفا أنه ينتظر اجتماع اللجنة الفنية لاصدار قرار بخصوص المدرب، وهو ما يعد تلميحا ضمنيا لاحتمال إقالة المذكور.


هذا الامر كان يجب ان يحدث عندما اتهم يوزاك الاتحاد بأنه «لم يسمع كلامه» بضرورة عدم المشاركة في بطولة غرب آسيا، وزاد «الطين بلّة» عندما برر فشله كمدرب بعد الخسارة امام استراليا، بعدم وجود ملعب خاص بالمنتخب او دوري محترفين، وهو ما لم يقله او يتطرق اليه لدى توليه دفة القيادة في «الأزرق».
لا شك في أن اتحاداً بهذا السوء ومدرباً بهذه العقلية والمستوى، لا يستحقان معاً ادارة الكرة الكويتية ومنتخبها، وهو ما يعطي مؤشرا إلى أن حال اللعبة في البلاد لن ينصلح ما دمنا نعيش في نظام هواية قاتل وجمعيات عمومية لاندية تأتي بأعضاء اتحادات بالاتفاق والتوصية، حيث يتم دعم المرشحين المقربين لمجالس الادارات او من يملك اكبر عدد من الأصوات في الجمعيات المذكورة.
كما لا يبدو بأننا سنحظى على منتخب «ينشد الضهر فيه» ويفوز وينافس ما دام اللاعب الكويتي «معشش» في ناديه ويمارس اللعبة بمزاج ومن دون محاسبة او رقابة، لسبب واحد فقط وهو انه، في نهاية المطاف، هاوٍ.
لن نتقدم خطوة واحدة ما دام الاحتراف الكامل غائباً على المستويين الإداري والفني، وما دمنا لا نغير المفهوم الرياضي الذي نعيش فيه منذ ستينات القرن الماضي إذ عفا عليه الزمن، ويتمثل في انحصار إدارة الرياضة في يد الدولة التي تصرف عليها دون انتظار نتائج لافتة كما يحصل في دول الجوار.
محزن جداً ان نرى منتخبات عربية تعيش في ظل الحروب تتفوق على منتخب الكويت بالنتائج والمراكز، فيما نعيش على «طمام المرحوم» ننتظر إعانة الحكومة السنوية «تنشد عن الحال هذا هو الحال» و«هذا سيفوه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي