No Script

نهائي النسخة 58 ... من كأس سمو الأمير

«الأغلى»... للعربي أم لـ «الكويت»؟

تصغير
تكبير

يتنازع «الكويت» والعربي لقب النسخة 58 من أغلى المسابقات المحلية، كأس صاحب السمو أمير البلاد المفدى في كرة القدم، عندما يلتقيان في نهائي «كلاسيكي» يجمع اثنين من أكثر الأندية تتويجاً باللقب، على استاد جابر الأحمد الدولي، بحضور وزير الإعلام وزير الدولي لشؤون الشباب محمد الجبري ممثلاً لنائب الأمير. وهي المرة الأولى التي تقام المباراة النهائية للبطولة من دون حضور جماهيري، على الرغم من أن اتحاد اللعبة سمح فقط بـ30 مشجعاً من كل فريق في ملعب يتسع لـ60 ألف متفرج، وذلك بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وفي المواجهة رقم 8 بين الجانبين في تاريخ المباريات النهائية للبطولة، الليلة، يسعى «الأبيض» للاحتفاظ بالكأس للمرة الخامسة توالياً (رقم قياسي)، والـ15 في تاريخه، وتحقيق «الثلاثية» من خلال الجمع بين ألقاب الدوري وكأسي الأمير وولي العهد.
من جهته، سيكون طموح «الأخضر» متمثلاً في الوصول إلى اللقب 16 الذي سيتعادل فيه مع غريمه القادسية كأكثر المتوجين بالبطولة، وانهاء حالة الجفاء مع الكأس التي دامت 12 موسماً.
التقى الفريقان في 7 مناسبات سابقة في النهائي، ففاز العربي في أول 4 مواجهات، قبل ان ينتزع منه «العميد» الأفضلية ويحقق اللقب على حسابه في آخر ثلاث نهائيات.
في الطريق إلى النهائي، خاض «الأخضر» ثلاث مباريات، فسحق التضامن في الدور التمهيدي بخماسية، قبل أن يتغلب على برقان 4-1 في ربع النهائي، ثم واجه مقاومة أكبر من المباراتين السابقتين في نصف النهائي واضطر لخوض ركلات ترجيح للتخلص من اليرموك بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
أما «الكويت» الذي أراحه نظام البطولة من خوض الدور الأول، فشارك مباشرة في ربع النهائي حيث كان على موعد مع مواجهة قوية أمام السالمية أنهاها فائزاً 4-2 بعد التمديد، ليصعد للقاء كاظمة الذي أقصى القادسية، فتكرر السيناريو مع «الأبيض» بعدما أجبره «البرتقالي» على خوض شوطين إضافيين قبل الاحتكام الى ركلات الترجيح التي ابتسمت له بعد «ماراثون تسديد».
وقياساً على مسار الفريقين، واجه «الكويت» صعوبات أكبر من منافسه قبل بلوغ النهائي رقم 25 في تاريخه، باعتبار أنه أطاح ببطلين سابقين، فيما كان طريق العربي أسهل نسبياً بعدما واجه فرقاً أقل مستوى.
وبعد تأجيل المباراة التي كانت مقررة الخميس الماضي، ينتظر أن يكون المدربان، الهولندي رود كرول (الكويت) واللبناني باسم مرمر «العربي» قد نالا وقتاً كافياً للتجهيز والاعداد البدني والفني للقاء.
ويتمتع كرول بميزة توافر عدد كبير من اللاعبين المتقاربين بالمستوى في قائمة «العميد». فبالاضافة إلى العناصرالمعروفة التي تشارك بصفة شبه دائمة في التشكيلة الأساسية مثل الحارس حميد القلاف ومشاري غنام وحسين حاكم وفهد حمود وسامي الصانع وفيصل زايد وأحمد الزنكي ويوسف ناصر والفرنسي عبدول سيسوكو والعاجي جمعة سعيد، فإن «دكّة الاحتياط» قوية وقادرة على تعويض أي عنصر أساسي بكفاءة عالية كما حدث في المباريات الماضية وتضم أسماء مميزة مثل يعقوب الطراروة وشاهين الخميس وعبدالله البريكي وفهد الهاجري والعراقيين أمجد عطوان وعلاء عباس والمدافع الشاب عبدالعزيز بن ناجي.
ويمتلك «الأبيض» مزيّة أخرى عن منافسه اليوم تتمثل في تمرسه خوض المباريات النهائية والحاسمة باعتباره طرفاً ثابتاً فيها خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي منح لاعبيه خبرة كبيرة قد لا تتوافر لدى معظم عناصر العربي.
في المقابل، ثمّة أمور تغيرت في «الأخضر»، خلال الفترة الأخيرة، جعلته مختلفاً عن ذاك الفريق الذي كان صيداً سهلاً لمنافسيه التقليديين في المواسم الماضية.
وبدأت إدارة النادي «ثورة تغيير» أطاحت بعدد من الأسماء المعروفة ومنحت المدرب السابق، البوسني داركو نيستروفيتش، صلاحية الدفع بعناصر جديدة وشابة سرعان ما أثبتت جدارتها.
وبعد رحيل نيستروفيتش، جاء اللبناني باسم مرمر ليكمل مسيرة سلفه وسط حالة من الاستقرار طالت اللاعبين الاجانب الذين لم يطرأ عليهم تغيير سوى حلول الغيني سيكو كيتا بدلاً من الإسباني تشافي توريس الذي سيخوض آخر مبارياته مع «الأخضر»، اليوم، قبل الانضمام الى صفوف ناديه الجديد ديبورتيفو لوغو.
وتضم قائمة أجانب العربي أيضاً السوري أحمد الصالح والليبي السنوسي الهادي والعاجي بيرنارد هنري بالاضافة إلى الغاني عيسى يعقوبو الذي سيغيب اليوم نتيجة طرده في نصف النهائي. ويعول مرمر على انضباط عناصره بقيادة لاعبي الخبرة الحارس المتألق سليمان عبدالغفور وعبدالله الشمالي وأحمد ابراهيم ومحمد فريح وحماس اللاعبين الشباب علي عتيج وحسن حمدان ومحمد صفر ونايف حميد وبندر السلامة. كما ينتظر ان يكون للبدلاء دور مؤثر مثل بدر طارق وعلي خلف ومحمد زنيفر.
وكان الفريقان تعادلا 2-2 ضمن «دوري stc» الممتاز، في أغسطس الماضي، في لقاء كان فيه العربي الطرف الأفضل والأقرب لتحقيق الفوز، وهو ما ينتظر أن يبني الجهازان الإداري والفني عليه في الإعداد الذهني والنفسي للمباراة النهائية.

كرول: الفريقان يستحقان
مرمر: الفرص متساوية

اتفق مدرب «الكويت»، الهولندي رود كرول، ونظيره في العربي، اللبناني باسم مرمر، على صعوبة التكهن بنتيجة المباراة النهائية لكأس سمو الأمير.
وفي المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء، أمس، أظهر المدربان احتراماً متبادلاً، مؤكدين استعداد الفريقين لخوض الموقعة المهمة.
وتحدث مدرب «الأبيض»، كرول، فقال: «الكويت والعربي فريقان كبيران وقويان في ‏نهائي كأس سمو الأمير وهما يستحقان ذلك».
وأضاف: «مباريات الكأس تختلف عن مباريات الدوري، وكل فريق له خصوصيته وطريقة لعبه. بالطبع العربي فريق ممتاز ونادٍ عريق، لكننا استعددنا جيداً لهذه لمباراة المرتقبة».
‏أما قائد «العميد»، حسين حاكم، فأكد بأن «الفريق حالياً بحالة جيدة مع انضمام المدرب ‏كرول بعد جائحة كورونا وتحقيق ‏بطولة لقب الدوري للمرة الـ16 في تاريخ النادي».
وقال إن استعدادات الفريق جيدة جداً بعد الراحة التي حصل عليها في اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن حظوظ الجانبين متساوية في الظفر بالكأس بعدما قدما مستويات جيدة في الفترة الماضية خصوصاً بعد التوقف القسري.
‏في الجانب الآخر، أعرب مدرب العربي عن تمنياته في أن يقدم الفريقان مباراة جميلة تليق باسميهما، مؤكداً بأن استعدادات «الأخضر» ممتازة، والرغبة بإحراز اللقب موجودة لدى اللاعبين.
واعتبر مرمر أن الفرص في النهائيات عادةً ما تكون متساوية بين الطرفين، مشدداً على أن العربي متعطش لهذا النوع من البطولات التي لم يحققها منذ فترة طويلة.
بدوره، قال حارس المرمى سليمان عبدالغفور إن استعدادات اللاعبين جيدة للنهائي
والجميع سيقدم جهداً أكبر في المباراة.
وأردف: «في الفترة الأخيرة، حاولنا أن يكون تركيزنا أكبر. المباريات النهائية لها حسابات مختلفة، لكن بإذن الله نستطيع تحقيق لقب البطولة وإسعاد جمهورنا».

القيادة... للفضلي

كلفت لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، طاقم تحكيم بقيادة سعد الفضلي بإدارة النهائي.
ويعاون الفضلي كلٌ من عباس غلوم ومحمد أشكناني وخالد ندا رابعاً.
كما تم تكليف عبدالله الكندري بإدارة غرفة تقنية الفيديو المساعد (VAR).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي