No Script

حروف مبعثرة

وحدي مع... نيكول كيدمان ... ومجموعة!

No Image
تصغير
تكبير

انتظرت لقاء مميزاً أتوق إليه بعد لقاءات عدة في السنوات الماضية لم تشف غليلي!
رسمت في ذهني صورة المجاميع التي تتلهف للقائها مثلي تماماً، وقلت في نفسي إن الازدحام لن يمنعني من الذهاب مستغلة الفرصة المفتوحة للجميع.
وصلت إلى المكان المحدد، نظرت إلى ساعتي متسائلة إن كنت أخطأت بالتوقيت... مقاعد خالية، رؤوس في صفوف أمامية لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة. شعرت بالخيبة والخذلان... إنها نيكول كيدمان... أين جمهورها؟!


إطلالة خجولة كخجل الحضور... دقائق بسيطة ظهرت فيها لا ترضي صبرنا لساعتين وثلث الساعة وهي مدة فيلم عرض في صالة سينمائية شبه خاوية.
فيلم نيكول كيدمان الأخير «The Gold Finch» يحكي قصة معاناة صبي توفيت والدته في انفجار في أحد متاحف نيويورك ولوحة احتفظ بها من مكان الانفجار. نيكول كيدمان هي والدة صديق الصبي في المدرسة، والتي احتضنته لأشهر بسيطة بعد مقتل والدته. هذه هي ببساطة كل قصة الفيلم.
لِمَ الخيبة!؟ لأنني ذهبت لمشاهدة كيدمان المتربع اسمها على أفيش الفيلم... لأنني أنتمي إلى جمهور اشتاق إلى أفلام تشابه وتنافس «The Others» و«Moulin Rouge» و«To Die For». كيف قبلت أن تلعب دوراً ثانوياً؟!
أما بالنسبة إلى الجمهور، فقد غاب عن الصالات السينمائية باحثاً عن مصادر أخرى للترفيه. ففضّل الجلوس على الأريكة مقابل تلفاز، مقلّباً قنوات مدفوعة الثمن تتيح له فرصة اختيار ما يشاء من الأفلام والمسلسلات بإنتاج خاص تفوّق على إنتاج هوليوود.
جمهور جعل ضحكة عميقة رنانة كتومة فيها مزيج من السخرية والألم ويسمع صداها في ذهني تنطلق لتعبر عن ارتياح بأن هجران الجمهور للمحطات التلفزيونية أو البرامج يشابه خلو الصالة التي تعرض أحد أفلام هوليوود! أعظم جهة منتجة للأفلام تعاني هي أيضاً الهجران!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي