No Script

ولي رأي

هل ننتخب مشايخ أم مشرّعين؟

تصغير
تكبير

يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان هناك نبي من بعدي لكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعندما تولى سيدنا عمر الخلافة أوقف حد السرقة (قطع اليد) أيام المجاعة رأفة بالفقراء، ومنع نصيب المؤلفة قلوبهم من الكفار في الزكاة لأن الإسلام قد اعتز.
ولم يغضب عندما حاججته امرأة في أمر تحديد المهور، فقال قولته المشهورة: أصابت امرأة وأخطأ عمر،
وهذه الأيام أعلنت الكتل الإسلامية السنية والشيعية عن مرشحيها للانتخابات المقبلة. التجمع الإسلامي السلفي، الحركة الدستورية حدس، ثوابت الأمة، التحالف الاسلامي، تجمع العدالة. والجميع مختلف في المراجع والمرجعية. ومختلف في نظراته السياسية والاجتماعية إلى حد النقيض. فهل ينجح هؤلاء في صياغة قوانين ترضي جميع المسلمين.


أمّا القرآن فيقول في سورة المائدة: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا»، لذلك نتمنى على هذه التيارات أن ترشح وتدعم أُناساً من أصحاب الخبرة والتجربة، مارسوا السياسية وكانوا من صاغة القوانين، أمثال الدكتور علي العمير، والدكتور حسن جوهر، والدكتور ناصر الصانع، والدكتورة معصومة المبارك. فالمشرع الديني أغلق باب التشريع الديني تماماً. فما نحتاجه اليوم هم المختصون في شؤون الحياة العامة وليس مشايخ مختلفين في ألوان العمائم والفكر.
والمراد اليوم قوانين تنظم المرور في شوارعنا المزدحمة، وقوانين بناء توقف انتشار الأبراج العالية في المناطق السكنية، ناهيك عن التركيبة السكانية المختلة وتجارة الإقامة. أما الفساد فمعدله في ارتفاع وانتشار. والسرقات صارت بالملايين، بل إن الفساد عمّ المؤسسة التشريعية، وبدأنا نسمع عن نواب قبيضة ويتسلمون هدايا نقدية بالملايين. فلهذه القضايا نحتاج قوانين منظّمة، ولا نحتاج مشرّعين فإن الحلال بيّن والحرام بيّن.
إضاءة: لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي