No Script

ثلث الشحنات الخليجية ذهبت إلى بكين في مايو

صادرات الكويت والسعودية والإمارات النفطية إلى الصين ارتفعت... رغم «كورونا»

تصغير
تكبير

أكد تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، أن الصين لا تزال تعتبر الزبون الأكثر أهمية لمنتجي النفط في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتدافعون فيه للعثور على مشترين في أعقاب فيروس كورونا، مشيراً إلى أن بكين تستعيد حالياً تعطشها للطاقة رغم خنق الوباء الاستهلاك في أماكن أخرى.
وبحسب التقرير، أرسلت الكويت والسعودية والإمارات كميات من النفط الخام أكثر من أي وقت مضى إلى الصين في أبريل المنصرم، عندما كانوا يضخون كميات قياسية أو شبه قياسية، وذلك رغم تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة بشكل عام.
وأشار التقرير إلى إرسال دول الخليج النفطية شحنة واحدة للخام من أصل كل 3 شحنات لها خلال الشهر الماضي إلى بكين، وتعتبر هذه النسبة الأكبر خلال العامين الماضيين تقريباً، وذلك وفقاً لما يظهره تعقب الناقلات للدول الخليجية الست، مبيناً أن هذا الاندفاع إلى الصين يأتي بعد تعافي الطلب على النفط.


ولفت إلى أنه من حيث القيمة المطلقة، لم تشهد التدفقات النفطية إلى الصين تغييراً تقريباً في مايو حتى مع انخفاض إجمالي الشحنات بنحو 4.5 مليون برميل يومياً، وفي المقابل لا يزال الاستهلاك في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة منخفضاً بشكل حاد.
وبحسب التقرير، سيكون التأثير المتصاعد للصين مسألة ذات أهمية خلال الأيام المقبلة، حيث من المقرر أن يناقش عدد من كبار المنتجين ما إذا كانوا سيحافظون على أعمق كبح للإنتاج في اجتماع «أوبك+».
وفي هذا السياق، أوضحت الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات «كرايستول إنرجي»، كارول نخله، أن المنتجين في الشرق الأوسط ليس لديهم خيار آخر سوى توجيه نفطهم إلى الصين، إلا أن هذا التوجه لا يزال محفوفاً بالمخاطر، لأن أي شيء يعوق الانتعاش الاقتصادي للصين نتيجة فيروس كورونا يمكن أن يستنزف الطلب على النفط.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ»، باعت السعودية، أكبر مصدر في العالم، ما يقرب من ثلث صادراتها من الخام إلى الصين في مايو، كما أرسل العراق، ثاني أكبر منتج في المنطقة، نحو نصف شحناته إلى بكين، وهو رقم قياسي.
من جانب آخر، ذكر التقرير أن زيادة المشتريات الصينية من النفط تساعد في دفع الأسعار إلى مستويات أعلى، علماً بأن خام برنت تداول فوق 40 دولاراً للبرميل الأربعاء، وهو ضعف مستواه في أواخر أبريل الماضي، قبل أن ينزلق مرة أخرى نحو التراجع.
وأوضح أن صادرات النفط نحو الصين قد تشهد انخفاضاً في يونيو الجاري على مستوى التدفقات الإجمالية، فليس هناك ما يضمن أن تكون الصين في مأمن، منوهاً إلى ما أشارت إليه شركة «أرامكو» السعودية من أنها ستخفض الشحنات إلى آسيا، وكذلك إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي