No Script

إصابة 26 مدنياً في سقوط مقذوف على صالة القدوم... واستنكار عربي واسع للهجوم الإرهابي

العدوان الحوثي يطول مطار أبها

تصغير
تكبير

التحالف تعهد باتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم

واشنطن: اعتداء الحوثي دليل آخر على دور إيران الخبيث في المنطقة

عواصم - وكالات - أصيب 26 مدنياً من جنسيات مختلفة، فجر أمس، في انفجار «مقذوف» أطلقه المتمردون الحوثيون على مطار أبها في جنوب غربي السعودية، في هجوم لاقى تنديداً عربياً واسعاً، وأكد إصرار تلك الميليشيات على «مواصلة الخرق الصارخ للقوانين والأعراف الدولية كافة».
ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي، «إنه عند الساعة (02:21) من صباح الأربعاء (أمس)، سقط مقذوف معادٍ حوثي في صالة القدوم بمطار أبها الدولي، والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة».
وأوضح في بيان، «أن سقوط المقذوف أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان، وتم نقل 8 حالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية في صالة المطار».
وأشار إلى أن «الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه في الهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز ) - على حد زعمها -، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى لجريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضاً حصول هذه الميليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارين 2216 و2231».
وأكد أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردعها، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
من جهتها، أكدت ?هيئة الطيران المدني السعودي?، أن «حركة الطيران في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي».
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الحوثي، حيث دانه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وقال في تغريدة إن «استهداف الإرهاب الحوثي لمطار أبها هو تصعيد خطير تم بسلاح إيراني وأدى إلى وقوع إصابات بين الأبرياء، المطلوب هو موقف دولي واضح وصارم تجاه إرهاب الحوثيين ودعم إيران لهم».
كما عبرت الإمارات وألمانيا في بيان مشترك عن قلقهما من تصاعد التوتر في منطقة الخليج، وحضتا إيران على الكف عن أي أفعال من شأنها تصعيد التوتر.
وصدر البيان بعد زيارة رسمية من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى ألمانيا.
وفيما قال الناطق باسم الحكومة اليمنية الشرعية راجح بادي، إن العدوان على المطار عمل إرهابي من الطراز الأول، ذكرت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تدين «بأشد العبارات» الهجوم، معتبرة أن «مثل تلك الاستهدافات للمطارات الدولية تمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة».
من جانبه، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «العمل الإجرامي الخطير» الذي استهدف المطار، مؤكداً «وقوف فلسطين إلى جانب شقيقتها السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في مواجهة هذه الاعتداءات».
وفي واشنطن، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية آر كلارك كوبر، أن الهجمات الإيرانية بما فيها الهجوم الصاروخي على مطار أبها، «يمثل تطوراً جديداً على مستوى التهديد الذي تشكله إيران في المنطقة».
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الهجوم «يظهر أدلة أخرى على دور إيران الخبيث».
وجاء موقف كوبر غداة تأكيد، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رسالة وجهها للكونغرس مواصلة جيش بلاده تقديم مختلف أنواع الدعم للتحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الشرعية لليمن.
وأشار في الرسالة إلى أن «القوات المسلحة الأميركية، في دور غير قتالي، واصلت تقديم المشورة العسكرية ومعلومات محدودة ودعم لوجستي وغير ذلك من أوجه الدعم للقوات الإقليمية التي تقاتل التمرد الحوثي في اليمن».

استنكار شديد للاعتداء الإجرامي على المطار

الأمير لخادم الحرمين:  الكويت تدعم إجراءات السعودية في مواجهة الإرهاب

كونا - بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برقية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر فيها عن استنكار دولة الكويت الشديد لاستهداف مطار أبها الدولي بمقذوف حوثي.
وأعرب سموه عن «إدانة الكويت لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق والذي يتنافى مع الشرائع والقيم الإنسانية كافة»، مؤكداً «وقوف دولة الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها».
وجدد «موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة»، سائلاً المولى تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم من كل مكروه.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية مماثلة إلى خادم الحرمين ضمنها استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لاستهداف المطار.
من جهته، بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برقية إلى رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ، عبر فيها عن إدانته الشديدة لاستهداف المطار.
وأعرب عن التضامن التام مع الأشقاء في المملكة في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة، مؤكداً التأييد الكامل لكل الإجراءات التي تقوم بها السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما بعث رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية مماثلة.
وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن «إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإجرامي الآثم»، مؤكدة أن «هذا الاعتداء الآثم الذي يستهدف أمن المملكة وأمان شعبها الشقيق يمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي».
وشددت على وقوف الكويت التام إلى جانب الأشقاء في السعودية، وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي