«سنة أولى مجلس»... حصان رابح بواقعية

بعد عشرين حلقة من مسلسل «سنة أولى مجلس»، باتت علامة عشرة على عشرة مستحقة لمسلسل حلّق بعيداً عن سرب المسلسلات الدرامية بشخصياته الكرتونية التي تعكس الواقع بمرآة شديدة اللمعان.
المسلسل الذي يعرض على شاشة «الراي» منذ بداية شهر رمضان، بمثابة الحصان الرابح، بعدما كسب الرهان في تشكيله لحالة العمل الهادف الذي يتناول عدداً من القضايا الاجتماعية ويعالجها بطريقة كوميدية غير مبتذلة، وسجّل نقطة جديدة في رصيد الثنائي نواف المؤمن وفيصل الإبراهيم.
«سيف»، هو شاب كويتي طموح، ينجح في الوصول إلى مجلس الأمة بعد أن رشح نفسه في الانتخابات البرلمانية ممثلاً عن ناخبيه، غير أنه وفور وصوله إلى - قبة البرلمان - يواجه الكثير من المواقف الكوميدية، التي تلامس حال بعض النواب في الواقع، لكنها لا تمس أياً منهم.

هذه باختصار فكرة المسلسل الكرتوني «سنة أولى مجلس»، وهو من تأليف نواف المؤمن، كما تشارك في تقديم قصص الحلقات عدد من الكتّاب، بينما تكفّل فيصل الإبراهيم في إخراجه، واقتسم بطولته، باقة من نجوم الكوميديا، بينهم مشاري المجيبل وعبدالله الخضر ووضحى السني، وغيرهم من الفنانين الشباب.
«سنة أولى مجلس» هو مسلسل كرتوني - واضح من عنوانه - يضيء على مجموعة من القضايا الاجتماعية التي يقدمها في قالب كوميدي، كما لا يخلو من بعض الإسقاطات السياسية، والموضوعات الشائكة التي أصبحت حديث الشارع الكويتي. بالإضافة إلى ذلك، فالعمل يستهدف بأسلوب كوميدي بعض النواب في المجلس، على غرار ما تم تقديمه في حلقات «إسكوبار المجلس» و«يا واسطتي يا ندية» و«مواجيب»، وغيرها من العناوين والحكايات.
بدوره، تحدث بطل المسلسل الفنان مشاري المجيبل، قائلاً: «هذه أول تجربة بالنسبة إليّ في مسلسل كرتوني، وللأمانة وجدت قبولاً كبيراً من المتابعين، وقد سعدتُ كثيراً حين عرفني الناس من خلال الأداء الصوتي لشخصية (سيف)». وتابع المجيبل: «العمل اجتماعي كوميدي هادف، ومن حسن حظي أنه يُعرض على شاشة (الراي)، والتي تسعى دائماً لتقديم الجديد في ما تختاره من أعمال، كما أن توقيت عرضه عقب الفطور مناسب جداً، حيث إنه في هذا الوقت تحديداً يلتئم شمل الأسرة داخل البيت وأمام شاشة التلفزيون». ولفت المجيبل إلى أن الحلقات المقبلة ستكون غزيرة بالأحداث المشوقة، والتي تعبّر بوضوح عن يوميات نائب في «سنة أولى مجلس».
بدورها، تحدثت الفنانة وضحى السني عن أدائها صوتياً لشخصية «أم سيف»، التي تحرص على راحة ابنها النائب وتواجه معه بعض المواقف، معربة عن سعادتها في التواجد من خلال «سنة أولى مجلس»، وبالتعاون مع فريق العمل من فنانين وفنيين.
في السياق ذاته، استهل مخرج المسلسل الكرتوني فيصل الإبراهيم حديثه قائلاً: «العمل من واقعنا، ويرصد ما يدور من أحاديث في بيوتنا وفي الدواوين، وبعيد عن كلمة السخرية، فما نقدمه في العمل يعزز الديموقراطية في بلدنا، وليس من المعقول أن نهدم الديموقراطية».
وشدد الإبراهيم على أن شخصية «سيف» هي الجانب الإيجابي في العمل، «لا سيما وأنه يبحث دوماً عن التشريع الصحيح».