No Script

مظهر من مظاهر وحدة الأمة وذوبان الفوارق وتلاشي العصبيات

مُصليات العيد فاضَت بالمُكبّرين حامدين الله على نعم الأمن والأمان

تصغير
تكبير

توافد المواطنون والمقيمون على مصليات عيد الأضحى المبارك، محيين سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مكبرين حامدين الله على ما أنعم به عليهم من أمن وأمان وخيرات عظام، في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد.
وشدد خطباء العيد على أن العيد مظهر من مظاهر وحدة الأمة الاسلامية، ففيه تذوب الفوارق الاجتماعية وتتلاشى العصبيات العرقية، مشيرين الى اهمية اصلاح ذات البين وطي صفحة الخلاف بين المتخاصمين، والتواصل بين الارحام والتوبة من العقوق، وان العيد فرصة للصلاح بين الازواج، واحياء المودة وطمس اسباب الشقاق.
وجاء في الخطبة الموحدة لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على خطبائها، والتي كانت بعنوان «فبذلك فليفرحوا» أن العيد في الإسلام شكرلله تعالى على عظيم مننه وجزيل عطائه، وهو عبادة له سبحانه وتعالى في أوله وأثنائه، وإذا كان لكل أمة أعياد تحتفي بها، وتفرح فيها؛ فإن الله تعالى قد اختص أمة الإسلام بعيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى. كما أن العيد في الإسلام تتجلى فيه مظاهر الطاعات القائمة على أساس الإيمان والتقوى، ففيه تكبير وصلاةٌ، وصدقة وتحاب وصلة أرحام، بعيدا عن مظاهر الشرك وتعظيم غير الله، وبعيدا عن مظاهر الفسق والفجور، التي كثيرا ما تكون من شعائر الأعياد لدى الأمم الأخرى. ومن ثم كان من شعائر العيد عند المسلمين وأعماله: صلاة العيد، التي حث الشرع على أن يشهدها المسلمون حتى النساء والصبيان.


وأضافت أن العيد مظهر من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية؛ ففيه تذوب الفوارق الاجتماعية، وتتلاشى العصبيات العرقية، فترى الغني والفقير، والعربي والأعجمي يهتفون بلسان واحد «الله أكبر الله أكبر الله اكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد». كما أن العيد يوم صفاء ووئام، وفيه يتبادل الناس الدعاء، ويتشاركون التهاني والتبريكات؛ فاغتنموا فيه الفرصة لإصلاح ذات البين، وطي صفحة الخلاف. فيا أيها المتخاصمون بادروا اليوم بالتهنئة. ويا قاطعي أرحامكم اغتنموا أيام العيد فصلوها. ويا أيها الأزواج اقتنصوا فرصة العيد لإحياء المودة وطمس أسباب الشقاق. وأن العيد يوم فرح وسرور، ويستحب فيه إظهار الفرح والتوسعة على العيال؛ فأظهروا فيه الفرح والسرور، والأنس والحبور، واجتنبوا الحرام؛ فإن لكم في الحلال غنية، وإياكم وموارد الإثم؛ فإن لكم في حياض المباح سعة وكفاية.
ولفتت الخطبة إلى ان «الإسلام كرم المرأة ورفع شأنها وأعلى قدرها، وجعلها صنو الرجل في أصل التكليف، وساوى بينها وبينه في الأحكام والتشريعات، إلا فيما عارض أنوثتها فاقتضى تخفيفا أو زيادة أونقصا؛ فاتقين الله في أنفسكن وحافظن على الصلوات المكتوبات في أوقاتها؛ فإنهن مفتاح كل خير. وأخرجن الزكاة والصدقات؛ فإنها وقاية من النار، وعليكن بالحجاب والاحتشام، وليكن لكن في أمهات المؤمنين أسوةٌ، وفي بنات النبي صلى الله عليه وسلم قدوةٌ، واعلمن أن المرأة نواة المجتمع؛ فبصلاحها يصلح، وبفسادها يفسد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي