No Script

أستاذة أمن المعلومات في جامعة الكويت حاضرت عن طرق اختراقها

شبكات التواصل... غير آمنة من الاختراق

تصغير
تكبير

صفاء زمان:  برامج تحلّل البيانات لإعداد تقارير تستخدمها جهات استخباراتية  في زعزعة  أمن الشعوب والبلدان

حذرت أستاذة هندسة الكمبيوتر وأمن المعلومات الالكترونية في جامعة الكويت الدكتورة صفاء زمان، من التمادي في عرض المعلومات الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن تخزين المعلومات العامة والصور الحساسة للمستخدمين في هواتفهم الذكية، مؤكدة ان هذه الوسائل غير آمنة في حفظ هذه المعلومات، وانها سهلة الاختراق من قبل المبتدئين في عالم الهكر، فضلا عن المحترفين.
وقالت زمان في ندوة «طرق اختراق الشبكات الاجتماعية» التي أقامها تجمع «المسار المستقل» امس في مقره بمنطقة الروضة، ان «جميع وسائل التواصل الاجتماعي غير آمنة من الاختراق، وهناك برامج جاهزة يستغلها الهكرز للعبث في معلومات الافراد واستغلالها لابتزازهم».
وأضافت ان «الكثير من برامج التواصل المجانية أداة للاختراق، حيث طور الهكرز تصاميمه للدخول الى اجهزة الهواتف الذكية والتحكم بها وابتزاز اصحابها»، مبينة ان هذه «البرامج لم تصنع كتبرع للمستخدم العربي، بل هي تعتبر حصان طروادة لدخول المخترقين للهواتف الذكية، حيث انها لا تجعل هناك اي تاثير واضح على الاختراق، كما كان في الفيروسات السابقة، فهي تعمل في الخلفية دون ان يشعر المستخدم بها».


وشددت على ان «عمليات التشفير هي للمعلومات، ان كانت خارج الجهاز في سيرفرات الشركة، ولكنها غير مشفرة في داخل الجهاز المستقبل او المرسل»، موضحة ان «من اشهر البرامج التي يتداولها الجمهور هو الواتساب، وهو برنامج غير آمن ومعرض للاختراق».
وتابعت ان من «اشهر البرامج التي تسهل عملية الاختراق او صممت لجمع المعلومات هو الفايبر والفيس بوك وسناب شات والانستغرام والايمو والبوجي»، مدللة على ذلك ان «البرامج المجانية والتي تعرض للجمهور مجانا، كيف لها ان تحقق ارباحا مالية كبيرة من دون الاعلانات، وخاصة واتساب الذي حقق ارباحا كبيرة في السنوات الماضية، دون ان يقدم اي اعلانات؟! فهذا دليل على بيع المعلومات لجهات استخباراتية».
ولفتت الى ان «اكثر البرامج القابلة للاختراق برامج الفيديو والصور وهي عبارة عن حصان طروادة لادخال فيروس الاختراق للجهاز»، موضحة ان «فيس بوك يعتمد اعتمادا كليا على جمع البيانات الخاصة وتملكها من خلال شروط الاستخدام وبيعها لجهات غير معلومة».
وزادت ان «مميزات الخصوصية في برنامجي تويتر وانستغرام، لا تحمي المستخدم من الاختراق، وهي من أسهل البرامج اختراقا، حيث ان المستخدم ان كان قد وضع ميزة البرايفت (الخصوصية) يجد في بعض الاحيان، ان هناك اشخاصا قد اضيفوا لمتابعته، دون ان يعرف من هم وكيف دخلوا لقائمته، وهذا دليل واضح ان الحساب مخترق».
وأشارت الى ان «سناب شات خطر جدا على الخصوصية، فالبرنامج لا يلغي البيانات والصور خلال 30 يوماً كما يدعي، بل تبقى هذه المعلومات متاحة وباستطاعة اي متخصص استعادتها»، محذرة من تداول الصور الخاصة والمعلومات الحساسة في هذه البرامج.
وذكرت زمان ان «ما يدعى اليوم بالهندسة الاجتماعية وفر الكثير من البرامج التي تقوم بتحليل البيانات إلكترونيا، للتعرف على المزاج العام للشعوب والفئات، وإعطاء تقارير تستخدمها جهات استخباراتية معادية في زعزعة امن الشعوب والبلدان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي