No Script

ضمن فعالية «حديث الاثنين» بالقاعة المستديرة

فهد الفرس... استحضر أغاني الأفلام في «مركز جابر الثقافي»

تصغير
تكبير
  • أم كلثوم وعبدالوهاب  ساهما منذ البدايات  في تأسيس  الأغنية العربية السينمائية وبتشكيل ملامحها

استحضر الباحث في التراث الموسيقي رئيس قسم الموسيقى في كلية التربية الأساسية الدكتور فهد الفرس - أول من أمس - الأغنية السينمائية في مصر، ضمن فعالية «حديث الاثنين» في القاعة المستديرة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث أدار النقاش الدكتور أحمد الصالحي.
الفرس، أضاء على أغاني زمان في أفلام «الأبيض والأسود»، متطرقاً إلى أهم الأصوات التي صدحت في تلك الأعمال، لا سيما كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، اللذين ساهما منذ البدايات في تأسيس الأغنية العربية السينمائية، وبتشكيل ملامحها، قبل ظهور كوكبة أخرى من المطربين لتحمل راية الغناء السينمائي، بينهم العندليب الأسمر عبدالحليم وفريد الأطرش وأسمهان وليلى مراد وشادية، وغيرهم الكثير.
في البداية، تحدث الدكتور أحمد الصالحي قائلاً: «موضوعنا اليوم يتناول السينما المصرية، لكن من زاوية أخرى، حيث سيتم التركيز على أغاني الأفلام في مرحلة تأسيسها، والتي أفضت إلى تشكل المسيرة الموسيقية». وزاد: «قبل السينما المصرية كانت الأغاني تسلك طريقاً معيناً في مصر، وبعد ظهورها أصبح وجود الأغاني ملحوظاً فيها، بل كان الشعراء والملحنون في تلك الفترة يقدمون الأغاني وفق سياق الحدث السينمائي، كجزء من النص والتمثيل، وهذه مرحلة مهمة شهدتها السينما المصرية، بعدما استقطبت العديد من الشعراء والملحنين والمطربين».


بدوره، عبّر الدكتور فهد الفرس عن سعادته باستضافته في «حديث الاثنين»، مثمناً الدعوة من القيمين في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وتابع: «شخصياً، فأنا مُحب وعاشقٌ للسينما والموسيقى، وأرى أنهما يكملان بعضهما، ولا أعتقد أن بمقدور أحدهما الاستغناء عن الآخر، فمنذ سنوات طوال وحتى يومنا هذا، ما زلتُ أتحدث عن العلاقة الوثيقة بينهما».
وأكمل الفرس: «للسينما حالات حسّية، وحتى فترة التسعينات من القرن الماضي ظلّت السينما الحقيقية حاضرة، فإذا عدنا إلى بدايات السينما العالمية في أوروبا وهوليوود أواخر القرن الثامن عشر، لوجدنا أنها عبارة عن رسوم وصور متحركة، قبل تطورها وظهور الأفلام القصيرة، التي لم تكن تتجاوز العشر دقائق»، مستذكراً مرحلة ظهور الأفلام الصامتة، التي كانت تعتمد على الموسيقى «كي لا يشعر المشاهد بالملل، إذ تتكون من مقطوعات ارتجالية بسيطة على آلة البيانو، لتتماشى مع الحدث السينمائي». كما استعرض مرحلة ظهور الأفلام الناطقة، حيث شهد العام 1927 ولادة أول فيلم ناطق في العالم، قبل انتشار هذه النوعية من الأفلام في أميركا وفرنسا وإنكلترا، وغيرها من دول أوروبا.
ومضى الفرس يقول: «كانت مصر، أول الدول العربية التي واكبت تطور السينما في العالم، وهيمنت بوجودها على السينما العربية، وتجلى ذلك في تطور الديكور والهندسة الصوتية والمونتاج والإنتاج والمؤثرات السمعية والبصرية والموسيقى التصويرية في أفلام عدة، وما كان ليحدث كل ذلك لولا العمل الدؤوب لصنّاع تلك الأعمال»، منوهاً إلى حب الجمهور المصري للأفلام الشعبية في بداية تطور السينما، والتي شهدت ظهور مخرجين كباراً تركوا بصمة واضحة في أفلامهم، فضلاً عن ظهور الممثلة عزيزة أمين، التي تعدّ أول امرأة مصرية تحترف التمثيل في السينما، كما شهد العام 1932 ظهور أول فيلم مصري، «ومن هنا كانت النقلة نوعية في السينما المصرية». وأشار إلى فيلم «الوردة البيضاء»، وهو أول فيلم غنائي لمحمد عبدالوهاب، معتبراً أن الأخير «موسيقار ذكي، لديه رؤية ثاقبة، كما أنه مستمع جيد للموسيقى العالمية، وتمكن من إدخال الكثير من الآلات الغربية في الموسيقى العربية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي