No Script

بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي «زين» وبدعم من «طيران الجزيرة»

«نقاط» أطلق «موطن العقل المطاطي»... بـ «لماذا»

تصغير
تكبير

فادي زغموت: الانقسامات البشرية المقبولة تعتمد أكثر على نوع الجنس

محمد السويدان: دوماً ما يتغير العقل ويتكيف ويخلق شبكات جديدة على عكس الاعتقادات الشائعة

هيفاء العنجري: يمكن للأزياء المستدامة أن تفيد المعنيين في الصناعة... من المزارع إلى المستهلك

هيفاء زعيتر: الأفضل أن نسأل كيف نصل إلى الشخص ونفتح باباً لمخاطبته قبل الخوض في تغيير طريقة التفكير

 

«موطن العقل المطاطي»... عنوان المؤتمر الإقليمي الذي نظمته مؤسسة نقاط للتقدم الثقافي (غير الربحية) في مركز الأمريكاني الثقافي، أمس، ويستمر لمدة 3 أيام، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي «زين» – المزود الرائد للخدمات الرقمية في الكويت، التي حضر الافتتاح عنها نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» بدر الخرافي والرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في «زين الكويت» وليد الخشتي، بالإضافة إلى حضور ممثلي أبرز الشركات والداعمين كـ«طيران الجزيرة» ومجموعة تمدين ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرها.
واستضاف المؤتمر مجموعة من أشهر المفكرين والناشطين والفنانين والأكاديميين وصانعي السياسات من شتى المجالات ومن جميع أنحاء العالمين العربي والغربي، من بينهم نخبة من أبرز الشخصيات الكويتية المرموقة والرائدة في مجالات تطوير الأعمال والهندسة المعمارية والتخطيط، ومجالات الإعلام والأدب والفنون.
وتناولت مناقشات اليوم الأول مبدأ «لماذا»، وذلك لنقد وفهم العقليات التي تحكم بيئتنا اليومية، فيما سيتم الانتقال في اليوم الثاني (اليوم) نحو «مستقبل» نتخيله معاً في حال استطعنا تغيير عقلياتنا، وفي الختام (اليوم الثالث) يتم تسليط الضوء على «كيفية» تطبيق حلول واقعية نتيجة تغيير هذه العقلية.

انتقاد وفهم العقليات
وركز اليوم الأول على أهمية انتقاد وفهم العقليات التي شكلت بيئتنا الحالية، وبدأ فيها الكاتب والمدون والمؤلف فادي زغموت، الناشط بالمساواة بين الجنسين، بمسألة تصنيف النوع الاجتماعي (الجندر) للأفراد، حيث أشار إلى أن الانقسامات البشرية المقبولة تعتمد أكثر على نوع الجنس، واننا خلقنا نوعين بشريين اعتماداً على صفة واحدة تفصل بينهما، ثم قسمنا الصفات البشرية الأخرى والأدوار الاجتماعية بناءً عليها، وحاول من خلال حديثه فهم مفهوم نوع الجنس عبر تخيل انقسام مبني على صفة بشرية أخرى مثل الطول لرؤية الاختلاف.
بعده، تحدث استشاري الطب النفسي، والأستاذ المساعد في قسم الطب النفسي في جامعة الكويت وجامعة تورنتو الدكتور محمد السويدان، عن عقل الإنسان، لافتاً إلى أنه أكثر الأشياء تعقيداً في الكون، وأن هذه الكتلة الصغيرة المكونة من 100 مليار خلية ستبقى في حالة مستمرة من التجدد الديناميكي. وقال: «دوماً ما يتغير العقل ويتكيف ويخلق شبكات جديدة على عكس الاعتقادات الشائعة».
بعد ذلك، قامت المصممة، هيفاء العنجري، عميد كلية الموضة والتصميم، باستكشاف علاقة صناعة الأزياء بالقضايا المتعلقة بهدر المياه والتلوث وقطع الأشجار وموت الحيوانات والإفراط في التعدين، وما إلى ذلك من خلال الممارسة المستدامة.
كما تطرقت في حديثها إلى الحاجة الملحة للتغيير، إذ إن الأرض مهددة بالدمار، مضيفة أنه من خلال التعاون والحوار المشترك، يمكن للأزياء المستدامة أن تفيد جميع المعنيين في الصناعة من المزارع إلى المستهلك.
وفي حديثها عن سلطة الإيمان الأعمى، قالت الصحافية والمحررة هيفاء زعيتر: «قبل الخوض في تغيير طريقة التفكير، الأفضل أن نسأل: كيف نصل إلى الشخص، وكيف نفتح باباً لمخاطبته، لنحاول بعدها اللعب مع الهوة الفاصلة معه، ويبقى الجهد منصباً على كيفية مخاطبته باختلاف ثقافته وظروفه وتجربته وموقعه، وبأي أدوات».

حلقة نقاشية
وخلال حلقة نقاشية قادها الكاتب والناقد السينمائي طارق خواجي، أمين مكتبة إثراء، واستضاف فيها كلاً من فادي زغموت، والناشطة الاجتماعية خديجة الشمري والمصورة إيمان الدباغ، تم الحديث عن نشأة الصور النمطية الصارمة والتي تقيّد الناس ولا تترك مجالاً للتغيير بسبب العادات والأعراف الاجتماعية، ما خلق فجوة بين الواقع والتصور.
وبعدها قام كاتب المقالات والمعلق الصحافي طارق عثمان، بالحديث عن تعدد اتجاهات مستقبل العالم العربي، حيث قال: «بمروره بتحولات كبيرة، خلقت هذه التغيرات نافذة فرص من شأنها أن تغير الطريقة التي نعمل بها اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً. وعلى الرغم من أن الحروب والانقسام والنزاعات والاضطرابات توصف بأنها (كوارث)، إلا أنها تجلب معها الأمل».

ختام اليوم الأول
واختتم اليوم الأول بحلقة نقاشية بقيادة نائبة عميد الشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا في كلية الهندسة المعمارية في جامعة الكويت ومديرة برنامج الدراسات العليا في الهندسة المعمارية، أستاذ مساعد، أسيل الرقم، حيث استضافت المهندسة المعمارية والباحثة الكويتية شريفة الشلفان، وليلى الحمد، الرائدة الثقافية ومؤسسة حرف زيري، والمصور جورج عازار، وهو مصور صحافي أميركي عربي ومنتج أفلام وثائقية، حيث قاموا باستكشاف نظرة العالم العربي إلى الماضي وعلاقته معه، ومناقشة مدى التأثير المباشر لتغيير هذه النظرة إلى التاريخ على المستقبل، ولماذا يضفي الطابع الرومانسي إلى الحنين، وكيف يمكنه عرقلة التقدم.

10 أيام لـ 10 سنوات

تم عقد عدد من ورش العمل والفعاليات الثقافية والترفيهية، والتي سيعقد منها في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك دبي وبيروت والبحرين.
وقال مدير عام مؤسسة نقاط واكيم زيدان: «جاء تنظيم مؤتمر نقاط الإقليمي 2019، لمدة 10 أيام متواصلة تزامناً مع احتفال نقاط بمرور 10 سنوات على تأسيسها، كجزء من جولتنا الاستكشافية في المنطقة للاستطلاع حول بناء رؤية اقتصاد إبداعي محفز محلياً وإقليمياً، حيث قمنا بدعوة نخبة من الرواد من أنحاء الوطن العربي كافة، للمشاركة في حوار متعدد التخصصات يشتمل على كيفية تحقيق تنمية إبداعية وثقافية وحضارية واقتصادية في الشرق الأوسط». وأضاف «ان الفعالية الرئيسية تقام في دولة الكويت في مركز الأمريكاني الثقافي، إلا أن (نقاط) ستقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية الأخرى التابعة للمؤتمر الإقليمي في سبع مدن في العالم العربي في الوقت نفسه، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان والسعودية والقاهرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي