No Script

الوزير لفت إلى أن أسعار النفط الحالية مقبولة والجميع يطمح للاستقرار

الفاضل: متفائل بعودة الإنتاج في «المقسومة»... قريباً

تصغير
تكبير

الارتفاع أو الانخفاض الزائد للأسعار يضر الدول المستهلكة  

القطاع النفطي يدرس توصيات «القضائية»حول مصفاة فيتنام

المصفاة تعمل فعلياً من نوفمبر 2018 وفيتنام سدّدت 61 مليون دولار 

باركيندو: 23 في المئة زيادة بالطلب حتى 2040 بدعم الهند والصين

الصباح: خطوات واسعة للكويت في الابتكار لمواجهة وتلبية تحديات الطاقة

 

أعرب وزير النفط وزير الكهرباء والماء، خالد الفاضل، عن تفاؤله بعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة (الوفرة والخفجي) قريباً.
كلام الفاضل أتى على هامش افتتاحه المعرض المصاحب لمؤتمر النفط والغاز (KOGS 2019)، في أرض المعارض، الذي يضم العديد من الشركات العالمية التي لها انعكاسات كبيرة على إنتاج النفط والغاز والأمن والصحة والسلامة فيما يتعلق بإنتاج النفط من الابار والحقول النفطية، حيث تعرض التكنولوجيا الحديثة لحماية المنشآت.
وأضاف الفاضل في تصريحات صحافية، أن الاسعار المرتفعة للنفط الخام لن تسمح بوجود استثمارات نفطية، مضيفاً أن الكويت تهدف لتحقيق سعر معين، ولكن هناك حاجز مستويات ما بين 50 و65 و70 دولاراً، وهو سعر مقبول، وإن الجميع يطمح لاستقرار أكبر.
وأوضح أن انخفاض أسعار النفط، سيضر الدول المستهلكة، وسيؤثر بشكل مباشر على الاستثمارات النفطية، مؤكداً ضرورة وجود حاجز محدد للأسعار، لافتاً إلى أن قرار دول «أوبك» يتخذ بالإجماع من خلال الاجتماعات السنوية، وكذلك قرارات لجنة متابعة خفض الإنتاج.
وأفاد بأن قرارات لجنة متابعة خفض الإنتاج، تعتبر نتيجة لإحصائيات وعمليات تقوم بها بعد دراسة السوق النفطي والأسعار، ومدى التزام الدول بتلك القرارات.
وفيما يتعلق بإستراتيجية مؤسسة البترول، قال الفاضل إن الإستراتيجية موجودة، ولكنها تحت المراجعة، لا سيما وأن هناك بعض الأمور لا تزال محل نقاش، على أن يتم الإعلان عنها، بعد الانتهاء من ترتيبها.
وكشف أن مصفاة فيتنام أنشئت في فترة سابقة، وأثير الجدل حولها، فيما يتعلق بخسارتها والأمور المتعلقة بها، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة فنية، ولجنة قضائية بحثت الموضوع وأشبعته بحثا، مشيراً إلى أن اللجنة القضائية انتهت من إعداد التوصيات، وتم الإيعاز للقطاع النفطي بدراسة التقرير والعمل بمقتضاه، فيما تم إحالة الملف للنيابة.
وأشار الفاضل إلى سعي الجميع لإحياء هذه المصفاة التي تعمل فعلياً من شهر نوفمبر 2018، قبل توليه منصب الوزارة، مشدداً على أن الجانب الكويتي يعمل مع الشركاء من أجل معالجة جميع العقبات التي تعترض طريقها.
وأوضح الفاضل أن الزيارات التي قام بها الجانب الكويتي لمصفاة فيتنام جيدة، وأن هناك تعاوناً بين الشركاء في المصفاة، لافتاً إلى تسديد الجانب الفيتنامي النسبة المطلوبة منه بقيمة 61 مليون دولار، ومشيداً بإجماع الشركاء للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو شيء لم يحدث من قبل.
ولفت إلى أن هناك زيارة مرتقبة من رئيس وزراء فيتنام إلى الكويت، تتويجاً لما تم الاتفاق عليه في الزيارات السابقة.

الجلسة الأولى
من جانبه، قال أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، محمد باركيندو، إن المنظمة تنظر إلى تحولات الطاقة، مع مواجهة صناعة النفط تحديات عديدة ومنها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف «أننا نعمل في بيئة متزايدة التوترات الجيوسياسية لهذه المنطقة المهمة في العالم، ونعاني من مخاطر عدم توازن العرض والطلب، والاعتماد في زيادة الطلب من الدول النامية».
وأكد باركيندو أن الطلب سيتزايد إلى نحو 23 في المئة حتى 2040، بزيادة من الهند والصين، لافتاً إلى أن لدى العالم شهية كبيرة للطاقة والنفط ما بين عامي 2020 الى 2040، إذ سيشكل هذا التاريخ أكثر من 50 في المئة من احتياجات الطاقة، على أن يتزايد النمو على الطلب بنحو 14 مليون برميل يومياً، مبيناً أن العالم وصل الى عتبة 100 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن.
وتوقع باركيندو أن يصل إجمالي عدد السيارات في العالم الى 1.1 مليار سيارة حتى 2040، الى جانب السيارات الكهربائية التي قد تشكل 13 في المئة من الإجمالي، معرباً عن اعتقاده بمستقبل مشرق بالنسبة للنفط الخام.
وحول تحديات تغير المناخ في العالم، شدد باركيندو على ضرورة محافظة «أوبك» على موقعها التنافسي، وسط التحديات الخاصة بتغير المناخ، لافتاً إلى أن «أوبك» مشاركة في بروتوكول المناخ الذي تم إبرامه في باريس.
وقال باركيندو إن مستقبل الطاقة بحاجة ماسة للاستدامة، ملقياً بمسؤولية ذلك على قيادات لتحسين هذا الامر واستمراره، مشيراً إلى أن معالجة الكربون يمكن ان تعزز التنافسية للقطاع النفطي، ومتوقعاً أن تصل استثمارات القطاع النفطي العالمي، إلى 11 تريليون دولار لمعالجة العرض والطلب في قطاع النفط والغاز.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية (كوفبيك)، الشيخ نواف سعود الصباح، إنه بالنظر إلى تحول الطاقة، يجب تحديد المسار والإدراك بأن الطاقة مستمرة، وأن تغيرها مستمر، منوهاً بأن مزيج الطاقة يشهد تزايداً بنسبة 3 في المئة سنوياً وهي زيادة تعتبر صحية.
وأضاف أن الطلب على النفط يتراجع في حالات معينة، وأن النفط يلعب بحصة محدودة من مزيج الطاقة، لافتاً الى أنه الاكثر مرونة في استخداماته لا سيما مع تطور الصناعة النفطية العالمية.
وأشار إلى أن النفط سيكون الارخص والأكثر ثقة في استخدامات السيارات، متسائلاً «هل سيكون هناك عمليات لإحلال السيارات الكهربائية في ظل ضخ 100 مليون برميل يومياً من النفط الخام؟».
وشدد الصباح على أن النفط سيبقى جوهرياً في الاستخدامات اليومية، خصوصاً وأن استخدامات الطائرات من الطاقة في تزايد واضح.
وشدد على ضرورة إيجاد طرق لتقليل كثافة الكربون في العمليات، من خلال تخزين الكربون، موضحاً أن الشركات تضع كل خبراتها في الابحاث لتطوير مستودعات الكربون، وتقليص استخداماته.
ولفت الصباح إلى أن الكويت خطت خطوات واسعة، ولديها ابتكارات لمواجهة وتلبية تحديات الطاقة، من خلال إنتاج النفط الثقيل والطاقة البديلة، تحقيقاً لرؤية سمو أمير البلاد، باستخدام 15 في المئة من الطاقات المتجددة والبديلة.
وأفاد بأنه بعد 80 عاماً من إنتاج النفط من الأرض، بدأت الكويت عمليات الاستكشاف البحرية، وهي تهتم بالصناعات التحويلية من خلال المصافي التي تملكها في الداخل والخارج.
وبدوره، قال رئيس شركة شل العالمية، شارليز هوليدي، إن الشركة تقدّم نحو 60 في المئة من الطاقة للعالم، ولديها خطة تعمل بها منذ 48 عاماًً، وهي تهدف للوصول إلى اصدارات صفر كربون من خلال عمليتها التخطيطية في صناعة الطاقة، ومشيراً إلى أن تقنيات التخلص من الكربون تشكل جزءاً كبيراً من عملياتها.
وأضاف هوليدي أن هناك تقديرات للوصول إلى صفر كربون عام 2070، لافتاً إلى أن «شل» تتابع البحوث المختلفة حول العالم في هذا المجال، ومؤكداً أن استخدام التكنولوجيا الرقمية هي السبيل للوصول إلى ذلك الهدف.

السلطان: التوترات الجيوسياسية تحدٍ يواجه الجميع

قال رئيس مجلس إدارة شركة إيكاروس للخدمات النفطية، وعريف الجلسة الأولى بالمؤتمر، نادر السلطان، إنه هناك صلات جديدة بين النفط والغاز والطاقة الكهربائية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه الجميع يتركز في فهم المضامين والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة، ومنها الاعتداءات على منشآت «أرامكو» السعودية.
وأضاف السلطان أنه خلال العامين الماضيين، تراجع إنتاج النفط بسبب الأزمة الفنزويلية، والعقوبات على إيران، فضلاً عن تركيز المستثمرين على حقول النفط والغاز الصخري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي