No Script

وجع الحروف

الكويت ليست طرفاً...!

تصغير
تكبير

بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني? حاول البعض بث سمومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا نذكّرالجميع بأن الكويت ليست طرفاً في الأزمة بين طهران وواشنطن.
الكويت غير بتركيبتها الاجتماعية، فقد لزمت الحياد في كثير من القضايا وبما أنني لست من المختصين في السياسة الخارجية? فإنني سأعرج على الجانب الاجتماعي الخاص بثقافة أهل الكويت، التي جبلوا عليها من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية.
صحيح أن المنطقة من حولنا تغلي ولا نعلم عن تبعات تلك الحادثة، لكن تبقى «الوحدة الوطنية» خطاً منيعاً سيقف في وجه كل مروجي الإشاعات، وممَنْ يحاولون إحداث حالة من الهلع.
مؤسساتياً? طالبنا في ما سبق من مقالات بضرورة وجود إدارة للأزمات والمخاطر، وحاولنا قدر المستطاع إضافة «البعد الاجتماعي»، الذي يحقق وحدة الصف والشعور بالآمان اجتماعيا.
من نحن؟
نحن مجتمع مسالم متلاحم في أحلك الظروف، ويبحث عن ردود فعل تأمن الارتياح لفئات المجتمع ومكوناته داخلياً في الأحوال العادية وحالة الخطر، (رغم أننا لسنا طرفاً في الظروف الإقليمية الملتهبة من حولنا، ولكن الاحتياط واجب).
يا ليت... وأكرر يا ليت ربعي يفهمون أن المجتمع بفئاته ومكوناته، بحاجة لمَنْ يلتفت لنواحي القصور التي يواجهها، فبسط العدالة والمساواة، يجعل الفرد مقبلاً وبأريحية على أي توجيه يتلقاه، وليس بالضروري أن تكون الظروف المحيطة بنا خطرة.
نحتاج إلى رسالة إعلامية متزنة? نحتاج أن نلتفت إلى البيئة الداخلية، ونترك الخارجية لمَنْ يفهمون في المعادلة السياسية ومؤثراتها واحتمالاتها.
شعب شهد عنه «الطيبة» و«حب الخير»، وإن شاء الله سيحفظه المولى عز شأنه من أي مكروه.
نعمة صنائع المعروف التي جبل عليها المجتمع الكويتي، تقي مصارع السوء، ولهذا نطالب من ترك الأوضاع السيئة داخلياً أن تصل إلى حد خطير، أن يلتفت إلى لأسباب ومعالجة الأخطاء المتوارثة.
الزبدة:
كما ذكرت أن الكويت ليست طرفاً في النزاع بين واشنطن وإيران? نبقى نحن - السائلين عن متطلبات وأسس توافر الوحدة الوطنية - في انتظار مَنْ يقول للمخطئ «يكفي» وينال عقابه? ويمنح كل ذي حق حقه من تعليم وصحة وخدمات وعيش رخاء.
لا يجوز أن تحصل التفرقة بين فرد وآخر... وإن حصلت فإنها عامل معيق لتوفير غطاء جيد للوحدة الوطنية، التي ننادي بها.
نحن بلغنا حالاً يرثى لها ولزاماً علينا التمسك بالوحدة الوطنية، وإزالة كل عامل معيق لها.
هذا ما علمته وما فهمته مما يتناقله البعض في ملتقياتهم، مع حرص الأغلبية على وحدة الصف وهي رسالة إعلامية اجتماعية مؤسساتية، لها عوامل تؤثر فيها.
ندعو المولى عز شأنه أن يصلح الحال، وأن يحفظ الكويت أميراً وشعباً من كل مكروه... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي