No Script

نواب انتقدوا تأخر الحكومة فيه ودعوا إلى توسيع ساعات «الجزئي»

«الحظر المناطقي»... مطلبٌ نيابي ملحّ

تصغير
تكبير

لم يعد خيار الحجر المناطقي مجرد مطالبة عابرة، بل بات ضرورة ملحة وعاجلة، وفق ما يرى عدد من النواب، فرضتها معطيات استجدت، أبرزها وفاة أول شخص بفيروس كورونا في الكويت، بالإضافة إلى زيادة حالات التقصي الوبائي وفق التجربة والاحصائيات.
وانتقل النواب من مطالبة الحكومة بالحظر المناطقي، إلى انتقادها بشدة بسبب تأخرها بفرضه والبدء في ترتيب اجراءات تطبيقه، وخصوصا في ظل الأخبار المتواترة عن عزل عمارات بأكملها لوجود اشتباه في اصابة أحد قاطنيها بفيروس كورونا، وتحديدا المناطق المكتظة بالسكان وذات التجمعات العمالية الكثيفة، ما يصعب تقصي الحالات في تلك المناطق ويزيد من انشغال الكادر الطبي وربما تشتت جهوده.
ولم يكتف النواب بالحظر المناطقي، وإنما طالبوا بتمديد ساعات الحظر الجزئي لبقية المناطق الأكثر التزاما، وبخاصة أن الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين مع تعزيز عملية حظر التجول، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتخفيف العبء عن خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية والصحية والأمنية وغيرهم. وفي موازاة ذلك سرت أنباء عن اعتزام الحكومة فرض الحظر المناطقي وتمديد ساعات الحظر الجزئي.


وطالبت النائب صفاء الهاشم الحكومة بالبدء فورا بترتيبات الحظر المناطقي على جميع مناطق المكتظة بالوافدين، وخصوصا في مناطق المهبولة وحولي والفروانية والسالمية وخيطان وجليب الشيوخ، بعد تفشي حالات التقصي الوبائي، داعية إلى اجراءات أكثر في المناطق الأخرى للتقليل من التجمعات لأن البقاء في البيوت أفضل الخيارات للحد من تفشي كورونا، وأن الخروج لا يكون إلا في حالات الضرورة القصوى.
وقالت الهاشم لـ«الراي» إن الحظر المناطقي لم يعد خيارا، ولكنه ضرورة ملحة، ولديّ ثقة بقرار السلطة الصحية أن يتم عاجلا وفوراً وليس آجلاً خصوصا أن هناك أمورا كثيرة مرتبطة بالقرار، من أهمها عودة الكويتيين من الخارج، لأن الالتزام التام بالتعليمات سيكون له الأثر في الحد من انتشار العدوى.
ورأى النائب صلاح خورشيد أن الوقت حان لتطبيق الحظر المناطقي على بعض المناطق، خصوصا أن هناك زيادة في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار.
وقال خورشيد «كنا دوماً مع الاجراءات الحكومية التي تتخذ لمواجهة كورونا، وقد أيدنا إجراءات الحكومة طوال المرحلة الماضية في مواجهة الفيروس، لكنه في ظل تصاعد عدد المصابين في مناطق معينة، فمن المفترض أن تقوم الحكومة بالإجراء الصحيح وهو تطبيق الحظر المناطقي، فلم يعد الأمر يحتمل التأجيل».
بدوره، أكد النائب خليل الصالح «أننا كنا نطالب بإعادة التقييم والوقوف على امكانية فرض الحظر المناطقي، ولكننا الآن نراه ضروريا، وأن يتم الآن لأن هناك مناطق تحتاج إلى الحظر، ومنها المهبولة وجليب الشيوخ، فهناك عمارات بأكملها باتت معزولة.
وقال الصالح لـ«الراي» إن اكتشاف حالات التقصي الوبائي أثار أكثر من علامة استفهام، وسارع في ضرورة تطبيق الحظر المناطقي وتمديد ساعات الحظر الجزئي، لافتا إلى خطورة السكن المشترك ودوره في تفشي المرض.
وعلمت «الراي» أن الحكومة تعتزم اجراء حظر مناطقي على مناطق عدة من ضمنها المهبولة وجليب الشيوخ والمرقاب وخيطان والشويخ الصناعية، وربما الفروانية، مع تمدد ساعات الحظر الجزئي ويسمح بالتجول للضرورة القصوى من الساعة الرابعة صباحا إلى الثانية ظهرا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي