No Script

قبل الجراحة

عنصرية مورثة

تصغير
تكبير

عماد شاب حقق طموحه العلمي بالدراسة في الخارج، على نفقة الدولة... التي قامت - أيضاً - بتوظيفه لأنه يهاب العمل في القطاع الخاص... فعماد لديه قناعة أن الاستقرار في العمل الحكومي فقط.
عماد يعشق إيران.... يدافع عنها.... مستعد أن يخوض معركة كلامية من أجل الدفاع عنها... لا يتردد أبدا في إظهار حبه لها... مهما يغلط نظامها فعماد لها مدافع.
سلطان شاب سافر إلى الخارج للدراسة... حصل على بعثة دراسية من الدولة.... اتبعها بدراسات عليا حتى حصل على الدكتوراه.


توظف في القطاع الحكومي، فهو يعتقد أن القطاع الخاص ليس له أمان.
سلطان يكره إيران... لا يتردد في انتقادها وانتقاد نظامها في المجالس الخاصة والعامة.
أي حركة للنظام الإيراني لها تفسير سلبي من سلطان... لديه قناعة أن إيران عدو ويجب الحذر منه.
عماد وسلطان هما نموذجان لتربيتين داخل البيوت... فعماد لم يزر إيران من قبل، ولم يقرأ أي كتاب أو مقالة صحافية عنها... إنما هو تربى في منزل يعشقها... وهناك من استفاد من حب عماد لإيران... استفاد سياسياً واجتماعياً... عماد ما هو إلا ورقة يلعب بها هؤلاء... يعملون ما في استطاعتهم لإبقاء حب عماد لإيران.... فهم مستفيدون أيما استفادة... لا يهمهم تضرر البلد الذي يعيشون به... إنما مصالحهم السياسة والمالية هي الأهم.
سلطان أيضاً رغم حصوله على أعلى درجة علمية، لكنه لم يقرأ أي كتاب أو مقالة صحافية عن إيران... حتى إنه لم يشاهد أي برنامج في التلفزيون عنها... إنما تربى في منزل يكرهها.... كثيرون هم المستفيدون من كره سلطان لإيران... سياسياً ومالياً و اجتماعياً، استفادة لا يمكن أن يتنازلوا عنها... لا يهمهم استقرار هذا البلد، الذي يعيشون فيه فمصالحهم أهم من هذا البلد.
باختصار... لقد زرعوا حب كراهية الغير في المنازل حتى جعلوها منهجاً للتربية داخل البيوت...
عماد وسلطان وجاسم وحسين وعدنان وغيرهم كثير... ليس لديهم الرغبة في التفكير... أو بالأصح هم محرومون من التفكير... كراهية الغير أصبحت منهجهم في الحياة، وسيورثونها لأبنائهم وأحفادهم.
ما زالت هناك فرصة للإصلاح... فصاحب القرار يسيطر على التعليم وبيده الاصلاح.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي