No Script

«الكويتي» يلامس 52 دولاراً

الرياض: تخفيض 350 ألف برميل من مخصصات زبائن آسيا في أكتوبر

تصغير
تكبير
الصين تشتري حصة في «روسنفت» من «غلينكور» و«قطر للاستثمار» مقابل 9 مليارات دولار
عواصم - وكالات - واصل سعر برميل النفط الكويتي تحسنه مع ارتفاعه 61 سنتاً في تداولات الخميس، ليبلغ 51.36 دولار، مقابل 50.75 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من «مؤسسة البترول».

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط مع تضرر إنتاج الخام الأميركي من الإعصار «هارفي» أكثر من المتوقع، في الوقت الذي تتجه فيه العاصفة الأكبر «إرما» صوب فلوريدا وتنذر بمزيد من التعطل لقطاع البترول.

وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 49.15 دولار للبرميل، بزيادة 5 سنتات عن سعر التسوية السابقة.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 24 سنتاً إلى 54.73 دولار للبرميل، ليظل قريباً من أعلى مستوياته منذ أبريل.

من ناحية ثانية، أفاد مصدر بصناعة النفط على دراية بالسياسة النفطية السعودية أن شركة «أرامكو» السعودية ستخفض مخصصات الخام إلى زبائنها حول العالم في أكتوبر بمقدار 350 ألف برميل يومياً.

وتأتي هذه التخفيضات تماشياً مع تعهدات السعودية بموجب اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة «أوبك» والذي يلزم أكبر مصدر للخام في العالم بخفض إمداداته بمقدار 486 ألف برميل يومياً.

وقال المصدر «على الرغم من طلب مصافي التكرير المزيد من الخام، فإن القرار اتخذ بالحفاظ على التخفيضات»، مضيفاً أن «أرامكو» ستخفض الإمدادات إلى زبائنها في آسيا بمقدار 1.8 مليون برميل في أكتوبر، وستكون معظم التخفيضات في المخصصات إلى الزبائن في اليابان.

وتابع أن المخصصات إلى الزبائن في أوروبا سيجري خفضها بمقدار 70 ألف برميل يومياً، موضحاً أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الصادرات إلى الولايات المتحدة في أكتوبر ستكون أقل من 600 ألف برميل يومياً.

وأشار المصدر إلى أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة تتراجع وتقترب من أدنى متوسط منذ 5 سنوات. وخفض مخزونات النفط العالمية إلى أدنى متوسط منذ 5 سنوات مؤشر رئيسي لـ «أوبك» في قياس نجاح المبادرة.

ولفت المصدر إلى أن المملكة ستستخدم كميات أقل من الخام للاستهلاك المحلي في أكتوبر، لكنها ستبقى ملتزمة بمستوى الإنتاج المحدد لها في اتفاق «أوبك».

من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» إيغور سيتشن، إن المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار الخام هو تراجع الدولار وليس جهود المنتجين العالميين لخفض الإنتاج.

ونقلت وكالة محلية عن سيتشن تأكيده «الأميركيون يدعمون منتجي النفط الصخري من خلال انخفاض قيمة الدولار»، مضيفاً «أعتقد أن اتفاق (أوبك) ليس له تأثير على السوق، بل هو تأثير انخفاض قيمة الدولار».

وفي ما يتعلق بما إن كان المنتجون سيقررون تمديد فترة الخفض، قال سيتشن، إن السعودية أكبر منتجي «أوبك» ستتخذ قرارها على الأرجح بناء على خططها لإدراج شركة «أرامكو»، مردفاً «إذا مضوا قدماً في الإدراج، سيهتمون بارتفاع الأسعار، ومن المرجح أن يشجعوا شركاءهم في (أوبك) على تمديده. وإن لم يمضوا فسيقل اهتمامهم».

من ناحية ثانية، أظهرت بيانات أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت 3.4 في المئة في أغسطس، مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام، لكنها نزلت لأدنى مستوياتها الشهرية منذ يناير، مع إغلاق بعض المصافي المستقلة لأعمال صيانة أطول من المتوقع وسط موجة من عمليات التفتيش التي تجريها الحكومة للتحقق من الالتزام بالمعايير البيئية.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن شركة «سي.إي.إف.سي» الصينية تعتزم شراء حصة نسبتها 14.1 في المئة بشركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» مقابل 9.1 مليار دولار من كونسورتيوم يضم «غلينكور» وجهاز قطر للاستثمار.

وستسمح الصفقة للصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بتعزيز التعاون مع أكبر منتج للنفط في العالم.

وتأتي الصفقة في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على روسيا ما يجعل من الصعب على الشركات الغربية الكبرى مثل «غلينكور» تطوير شراكات وتعزيز العلاقات مع شركات مملوكة للحكومة مثل «روسنفت».

وأوضحت «غلينكور» في بيان، أن شركة «سي.إي.إف.سي» ستشتري أسهماً بعلاوة تبلغ نحو 16 في المئة فوق متوسط سعر 30 يوماً لأسهم «روسنفت»، لكنها لم تذكر السعر.

وقال متحدث باسم الشركة الصينية إن الشركة ستدفع 9.1 مليار دولار.

وتبلغ القيمة السوقية لـ «روسنفت» 57 مليار دولار، وتجعلها الصفقة واحدة من أكبر الاستثمارات على الإطلاق التي تنفذها الصين في روسيا.

وستحتفظ «غلينكور» وجهاز قطر للاستثمار بحصتين قدرهما 0.5 و4.7 في المئة بالترتيب في «روسنفت».

ووافقت «غلينكور» وجهاز قطر للاستثمار على شراء حصة نسبتها 19.5 في المئة في «روسنفت» في ديسمبر من العام 2016، مقابل أكثر من 10.2 مليار يورو لمساعدة الكرملين على سد العجز في الموازنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي